الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جدران خلف الكابونات بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2015-03-26
جدران خلف الكابونات بقلم:حيدر حسين سويري
 جدران خلف الكابونات
حيدر حسين سويري

   ظاهرة تغليف الجدران بالطلاء أو ورق التغليف، تستخدم في أغلب البنايات، حيث تقوم هذه المغلفات بعمل شاق، تتحمل فيه مسؤلية إخفاء عيوب الجدران وتهالكها، كما تتحمل تغيرات الجو، التي لم تعد تتحملها تلك الجدران، وهي بذلك كعمليات التجميل، التي يجريها الإنسان لتجميل وجهه، أو إزالة التشققات والجروح من بدنهِ وجسمه.

   الجدران ذكية، تستغل كل ما هو جديد، ومن شأنه أن يبقيها عمراً أطول، فهي قد استطاعت أن تثبت أقدامها في جوف الأرض، وأما المغلفات فهي تمثل الواجهة الجميلة، للبنايات التي تقوم على تلك الجدران، ولأن الجدران لا تريد أن تخسر مكانتها، فهي لا تسمح أن تكون للمغلفات جذور، أو أساسات تمتد في الأرض، ولذلك فالمغلفات تسبدل بين حينٍ وآخر، والجدران باقية!

   ما أُروم الوصول إليه من كلامي أعلاه، أن البنايات هي مؤسسات الدولة، وأن الجدران المتهرئة هم موظفي الدولة القدماء، الذين قد تمتد جذورهم إلى جيل السبيعينات من القرن الماضي، وقد شكلوا مافيات كبيرة، فلا يتحرك شئ في الدولة، إلا بأمرهم وتحت سيطرتهم، وأما المغلفات، فهم التعيينات الجديدة، من منصب الوزير إلى موظف الخدمة، فكل جديد يأتي إلى الوزارة، إنما هو بين إثنين، أما الفشل، أو الإنضواء تحت رعاية مافيات الجدران القديمة!

   أنهم يتدخلون في التعيينات، ويحاولون عكس قاعدة "الشخص المناسب في المكان المناسب"، فإن لم يفحلوا، وجاءت الكفاءة في مكانها، مدوا إليه سفرة الرشوة، فإن لم يفلحوا، دبروا له مكيدة، فإن نجى منها، فلا ينجو من رصاصة في الرأس! ولافتة نعي على باب الدائرة!

   من سوء حظ الجدران أن المغلفات الجديدة مصنوعة من الألمنيوم(الكابونات الملونة)، الذي يمتاز بقوة ومتانة وجمال، يصعب التعامل معه، فهو قد يحتاج ألى تقليم الجدران، أو خرقها وإتلافها أحياناً، ولذلك فهو سيكون إختيارنا القادم.

   إن أبناء الحشد الشعبي هم (الكابونات)، التي ستنهي الجدران القديمة، فبعد تحرير الأرض، سيكون على أبناء الحشد، تحرير مؤسسات الدولة، وعلى كل فصيل منهم، إمساك وزارة أو دائرة أو هيئة، ليكونوا هم القائمين على تنفيذ القوانين وخدمة المواطنين، وهو الجهاد الأكبر.

بقي شئ...

إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف