الأخبار
نتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسية
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" ادفع قرشا .. تقتل فرنسياً " بقلم سليم عوض عيشان علاونة

تاريخ النشر : 2015-03-25
" ادفع قرشا .. تقتل فرنسياً " بقلم سليم عوض عيشان علاونة
" ادفع قرشا .. تقتل فرنسياً "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
===================

تقديم :
شخوص وأحداث النص ليست حكراً على مكان معين من عالمنا العربي الكبير .

تنويه :
النص اجتماعي بحت ... ولا يقصد الكاتب فيه أي بعد سياسي .. اللهم إلا إذا رأى القارئ غير ذلك ؟؟!! .
آخر ما جادت به قريحة الكاتب .. ولم يسبق نشر النص من قبل .
إهداء متواضع :
إلى الجزائر الحبيب الغالي .. بلد المليون شهيد .. وإلى كل البلاد العربية التي ما زالت تناضل من أجل الحرية والاستقلال ... وتقدم آلاف وملايين الشهداء ..
إهداء خاص :
إلى ابنتي الغالية .. ابنة الجزائر الحبيب ... والتي أوحت لي بفكرة النص .
( الكاتب )
------------------------------

" ادفع قرشا .. تقتل فرنسياً "

معلم اللغة الإنجليزية يندفع بسرعة الصاروخ نحو السبورة في الفصل الدراسي وهو يصدر الأوامر المتلاحقة للتلاميذ بضرورة إخراج الأقلام والأوراق لكتابة ما سوف يمليه عليهم وما سيدونه بدوره على السبورة .. مع تشديد طلبه بإخراج " قرش " من جيب كل تلميذ ؟؟!! .
وراح يؤكد على ضرورة عدم توجيه الأسئلة إليه حول الأمر إلا بعد انتهاء المهمة بشكل تام ؟؟!! .
ولم يلبث أن اندفع نحو السبورة من جديد وهو يحمل بيده ورقة كان قد أعدها سلفاً لكي ينقل ما عليها من كلمات وعبارات .. وبالتالي أن يقوم التلاميذ بنقل تلك الكلمات والعبارات إلى أوراقهم .
.. ما إن انتهى المعلم من تأدية المهمة بكتابة ما يريد على السبورة ؛ حتى التفت ناحية التلاميذ يحثهم على إنهاء المهمة بالسرعة الممكنة ..
نحن – التلاميذ – بدورنا كنا نقوم بنقل تلك الكلمات والعبارات عن السبورة إلى أوراقنا بشكل عفوي وتلقائي .. وبدون أن نعي معنى ما نقوم به من مهمة ؟؟!! وبدون أن نعرف ترجمة تلك العبارات والكلمات الأجنبية ؟؟!! .
ما إن أتم جميع التلاميذ إنهاء المهمة العويصة الغريبة المبهمة ... حتى كان المعلم يقوم – وبنفسه – بجمع تلك الأوراق .. وتلك القروش ؟؟!! .
في النهاية ... وقبل أن يغادر المعلم الفصل .. كان أحد التلاميذ – المشاكسين – يوجه للمعلم السؤال الملح الذي تبادر إلى ذهنه وذهن جميع التلاميذ طوال الوقت ؛ عن كنه وحقيقة سر ذلك الأمر الذي قام به التلاميذ ؟؟!! .
المعلم بدوره كان متعجلاً في أمر المغادرة وكأنه في مهمة جهادية ؟؟!! .. فأجاب بعبارة مقتضبة :
- " ادفع قرشا .. تقتل فرنسياً " ؟؟!! .
ثم غادر المكان بسرعة ..
.. ففي ذلك الوقت .. كانت حرب التحرير في الجزائر - ضد الاستعمار الفرنسي - على أشدها لنيل الاستقلال والحرية .. ويبدو بأن التأثر والتفاعل والتعاضد العربي كان على أشده من أقصى الجنوب وحتى أقصى الشمال العربي .. ومن أقصى الشرق وحتى أقصى الغرب العربي ...
ويبدو بأن جميع التلاميذ .. في شتى أرجاء المدارس العربية قاطبة في كل أنحاء الوطن العربي الكبير ... قد كانوا يفعلون الأمر ذاته في نفس الوقت ؟؟!!...
كان هذا قد حدث قبل أكثر من نصف قرن مضى ... في منتصف الخمسينات من القرن الماضي .. عندما كنت بدوري تلميذا في المرحلة الابتدائية ...
* * *
قبل عدة أيام .. كنت أقوم بزيارة أحد أحفادي - التلميذ في إحدى المدارس الابتدائية - وذلك بصفتي أحد أعضاء " مجلس الآباء والأجداد " .. فقد لاحظت بأن معلم اللغة الإنجليزية يندفع بسرعة الصاروخ نحو السبورة في الفصل الدراسي وهو يصدر الأوامر المتلاحقة للتلاميذ بضرورة إخراج الأقلام والأوراق لكتابة ما سوف يمليه عليهم وما سيدونه بدوره على السبورة .. مع تشديد طلبه بإخراج " دولار ؟؟!! " من جيب كل تلميذ ؟؟!! .
وراح يؤكد على ضرورة عدم توجيه الأسئلة إليه حول الأمر إلا بعد انتهاء المهمة بشكل تام ؟؟!! .
ولم يلبث أن اندفع نحو السبورة من جديد وهو يحمل بيده ورقة كان قد أعدها سلفاً لكي ينقل ما عليها من كلمات وعبارات .. وبالتالي أن يقوم التلاميذ بنقل تلك الكلمات والعبارات إلى أوراقهم .
.. ما إن انتهى المعلم من تأدية المهمة بكتابة ما يريد على السبورة ؛ حتى التفت ناحية التلاميذ يحثهم على إنهاء المهمة بالسرعة الممكنة ..
– التلاميذ – بدورهم كانوا يقومون بنقل تلك الكلمات والعبارات عن السبورة إلى أوراقهم بشكل عفوي وتلقائي .. وبدون أن يعوا معنى ما يقومون به من مهمة ؟؟!! وبدون أن يعرفوا ترجمة تلك العبارات والكلمات الأجنبية ؟؟!! .
ما إن أتم جميع التلاميذ إنهاء المهمة العويصة الغريبة المبهمة ... حتى كان المعلم يقوم – وبنفسه – بجمع تلك الأوراق .. وتلك الدولارات ؟؟!! .
في النهاية ... وقبل أن يغادر المعلم الفصل .. كان أحد التلاميذ – المشاكسين – يوجه للمعلم السؤال الملح الذي تبادر إلى ذهنه وذهن جميع التلاميذ طوال الوقت ؛ عن كنه وحقيقة سر ذلك الأمر الذي قام به التلاميذ ؟؟!! .
المعلم بدوره كان متعجلاً في أمر المغادرة وكأنه في مهمة جهادية ؟؟!! .. فأجاب بعبارة مقتضبة :
- " ادفع قرشا .. تقتل عربياً " ؟؟؟؟!!!! .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف