الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الألم بصمت بقلم:دكتور عادل الكراني

تاريخ النشر : 2015-03-06
الألم بصمت

دكتور عادل الكراني

استشاري طبيب نفسي إماراتي

يعتبر مرض «العته» أو ما يعرف بالزهايمر، مرض العصر بكل ما تعني الكلمة، فهو في زيادة ملحوظة لارتباطه المباشر بالتقدم بالعمر، حيث تزيد نسبة الإصابة به بعد سن الخامسة والستين وبنسبة أكبر بعد سن السبعين.
والأبحاث أكدت بأن الزهايمر قد يبدأ قبل سنوات من ظهور أول أعراضه، وهذه الأعراض تتلخص في تدهور في الذاكرة حيث يبدأ الإنسان في النسيان وعلى وجه الخصوص نسيان الوقائع والأحداث، فينسى ما حدث في الصباح أو بالأمس، ثم يتطور لنسيان المحيطين والمقربين منه، حتى يصل لمرحلة من تدهور للذاكرة تصل إلى حد نسيان اليوم والشهور والسنوات. فلا يعلم في أي سنة هو أو في أي شهر، وفي منطقتنا يبدأ مرضى الزهايمر بنسيان أوقات الصلاة وأدائها في غير وقتها، ويطلبون الطعام حتى بعد تناوله.
هذا جميعه يتم ويحدث أمام ذوي المصاب فيتحملون عبئاً كبيراً جداً، حتى يصلوا لمرحلة الحقيقة، حقيقة هذا الداء الذي لم يتمكن العلم من إيجاد العلاج الناجح له. وفي هذه المرحلة ينسى المصاب أسماء جميع مَن هم حوله ولا يذكرهم، بل تنتابه مشاعر من الخوف منهم، هذا الخوف الذي لا يذهب مهما حاول أهله وذووه أن يطمئنوه، عندها يصاب المحيطين بالشعور بالإحباط والتعب النفسي والكآبة، فالأم أو الأب الذي كان في فترة يناديهم بأسمائهم أصبح يخاف منهم، والدهم الذي كان قوياً يحملهم على أكتافه لا يستطيع أن يمشي ويعتمد على نفسه.
العته أو الزهايمر مرض لا شفاء منه على الرغم من وعود شركات الأدوية بالحصول على المصل الناجع قريباً. وصحيح أنه يوجد أدوية تبطئ من تدهور حالة المصاب ولكنها دون شفاء. لذا فإنني أنصح كل من لديه أحد أفراد أسرته مصاب به أن يستثمر جهده وتعبه كَبِرّ، فهذه فرصة ثمينة لربما يستطيع بواسطتها أن يعوض والديه شيئاً من جهدهم وعملهم معه في الطفولة.
وتبقى الحالة النفسية التي تعتري ذوي المصاب وأحبته لها أثر بالغ عليهم، فرؤية الأم أو الأب وهو يعاني هذا المرض تجلب كثيراً من البؤس والكآبة. ولا أملك أن أقول لذوي مصابي الزهايمر، إلا أن ما تشعرون به يعتبر طبيعياً، وهي أحاسيس طبيعية لكن لا تسمحوا للقنوط والألم أن يتلبساكم، تخلصوا من جميع المشاعر السلبية، وجهزوا أنفسكم لخدمة من تحبونه فهو في كل الأحوال لا يحتاج إلا لمساعدتكم وتقديركم.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف