الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في قصة (بيدي) للقاص محمد فائق البرغوثي بقلم: أثير الغزي

تاريخ النشر : 2015-03-04
قراءة في قصة (بيدي) للقاص محمد فائق البرغوثي بقلم: أثير الغزي
|| بيدي ||
عقود مرت ، والنبوءة لم تتحقق بعد
لن ننتظر أكثر ، سنركب سفينتنا الآن
ونجوب البحار .. طولا وعرضا .. بحثا عنه
بحثا عن
الطوفان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصة النبي نوح والطوفان يُنشئ الكاتب خطابه النصي.
ويتضح من قراءتنا للنص أن الكاتب يُريد أن يقول بعض المراجع التاريخية ذات السّمة الدينية؛ لتأسيس خطاب سردي يرتكز في معطياته الفكرية على الفضاء القرآني القابل للاستنطاق والتشكل في بنى تختزن انساقاً من التلقي يمكن لها أن تشكل أحد أهم ستراتيجيات الخطاب الإبداعي، وهنا يمكن لنا أن نقول أن البرغوثي خضع لسلطة مراجعه التاريخية، تلك السّلطة التي تهيمن على النظم المعرفية في خطابه، ولكن السؤال هنا .. هل استطاع البرغوثي كقاص أن يُغاير بالمرجع ليُحقق ما يُسمى في النقد الحديث (بالصدمة المرجعية) تلك الصدمة التي توفر قراءة جديدة للمرجع وتمنحه الحياة بعيدا عن الاستحضار الآلي في سياق الخطاب الابداعي؟ وهل أن هذا التوليف بين المرجع والحاضر يُعطي تطابقاً في مستويات التطابق الفكري، أم أنه يقود بهذا الخطاب إلى مأزق اشكالوي يطيح بتجربة القاص ... هذه الأسئلة نعتقد أن الإجابة عليها تمثل جوهر قراءتنا النقدية...
*التوليف مع المرجع (قصة طوفان نبي الله نوح عليه السلام)
في توليف السّرد مع قصة طوفان نوح نجد أن الطوفان حقق غرضه في النص كون (طوفان نوح) طهر الأرض من البشرية السيئة ولم ينجو سوى نوح وأبناؤه الصالحون. وفي نص البرغوثي نجد أن الراوي يبحث عن (التطهير) من خلال المنقذ (بحثا عنه بحثا عن الطوفان) فملازمة الضمير (الهاء) مع الطوفان ملازمة
المصلح أو المنقذ مع (التطهير).
عنه (ضمير الغائب)+ الطوفان = النبي نوح + الطوفان
ومن خلال المعادلة التأويلية نجد أن الراوي في التأليف السردي يبحث عن النجاة من الغرق (البشرية السيئة) في الحاضر أو المستقبل بدلالة السين والفعل المضارع (سنركب سفينتنا الآن ).
* دلالة العنوان
(بيدي) هكذا جاءت عتبة النص، وفيها استحضار موفق للباحث عن الحقيقة، لذا أظن أن مستوى التطابق بين العنوان ودلالة النص مثل لنا (الصدمة المرجعية) وروح المغايرة بين الماضي (سفينة نوح والطوفان) وبين الحاضر( نبوءة المنقذ والتطهير) ولا تكتمل النبوءة إلّا (بيدي)!
وازاء هذا التأويل يمكن أن نقول أن الكاتب البرغوثي حقق مقاربة توليفية للخطاب بالاستفادة من القص القرآني، فكانت رؤية المتلقي لنصه رؤية انطلاقية للفعل من السّكون إلى الحركة.
(عقود مرت، والنبوءة لم تتحقق بعد) // سكون
(لن ننتظر أكثر ، سنركب سفينتنا الآن ..ونجوب البحار)// حركة
ونستطيع أن نخلص أن (الصدمة المرجعية) تحققت وأن روح التناسق مع المرجع تحققت أيضاً، بل رأينا ومن خلال التأويل وجهاً تكتمل ملامحه مع المرجع الأصلي، وهذا يعني أن القراءة الجديدة للقصة تحققت مع فعالية سرد الراوي ومع فعالية التلقي.
نصٌ موفق شكراً للكاتب البرغوثي ولمزيدٍ من الإبداع ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف