الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصبر والصمود كلمات رنانة لها ركائزها بقلم:د.سمير سليمان الجمل

تاريخ النشر : 2015-03-04
  الصبر والصمود كلمات رنانة لها ركائزها.......

متى سيعيش الشعب عيشة هنية ؟؟؟

بقلم دكتور سمير سليمان الجمل

سؤال يدور في خلد كل مواطن فلسطيني سواء كان موظفا أو عاملا أو من ينتظر فرصة عمل أو من يجلس في البيت دون عمل. فالأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا يوما بعد يوم، والحكومات  الفلسطينية تتوالى شهرا بعد شه وسنة بعد سنة ولا زالت خططها ترتكز على الجباية وعلى المعونات من هذه الدولة ومن تلك الدويلة، وعلى القروض من هذا البنك  ومن ذاك.

قبل يومين تقريبا صدر تقرير يبين ان اعلى نسبة تعليم  في الوطن العربي كانت في الشعب الفلسطيني وغالبيتنا قرأ  التقرير إما على وكالات الأنباء او على صفحات الفيس بوك.

وكل واحد قرأ التقرير من الزاوية التي يريد فالبعض قرأه من زاوية الفخر ويحق له الفخر والبعض الآخر قرأه من زاوية اللامبالاة والبعض الآخر قرأه من زاوية التفكير والتمعن اي مصير سيواجه هؤلاء المتعلمون ؟ مصير مشرق أم مصير مظلم؟

ولكن يا ترى المسؤول الفلسطيني من أي زاوية قرأ هذا التقرير ؟

بالتأكيد أنه قرأ بقراءات مختلفة من قبل المسؤولين  كسائر البشر.

نعم يا سادة: إن هذا التقرير يجب أن يوجهنا إلى أننا في دولة  تمتلك موارد طبيعية محدودة بسبب السيطرة الاسرائيلية على معظم مواردنا الطبيعية، ولكن رغم ذلك فإننا نمتلك موارد بشرية  تفوقنا بها عن كافة اقطار الوطن العربي. وهذا بدوره يجب أن يجعل المسؤول الفلسطيني يفكر ويخطط كيف يستثمر تلك الموارد البشرية من أجل النهوض بها واستغلالها في خلق وإنشاء العديد من المشاريع التنموية التي تعزز الاقتصاد الوطني الفلسطيني. فدولة الصين ليست ببعيدة عنا وبتجربتها الرائدة في استغلال الكم الهائل من الموارد البشرية التي تمتلكها والتي جعلتها تتبوأ المكانة الأولى في العالم على الصعيد الاقتصادي ، والذي عزز دورها في كافة المحافل الدولية.

نعم كفانا شعارات وتباكي على حالنا  واستجداءً واستعطافا لهذا او ذاك حتى  نحصل على الفتات الذي لا يسد الرمق ويجعل موازنتنا دائما مديونة.

فمنذ أن جاءت الحكومات الفلسطينية ونحن نسمع كل المسؤولين يتباكون على الموازنة بسبب عجزها، فليس للعاجز وللعجز مكان بيننا، حتى اصبحت الحكومة التي تستطيع ان تؤمن رواتب موظفيها في موعدها حكومة مبدعا وتسجل من الحكومات المنجزة والمبدعة. أهذا هو الانجاز والإبداع ؟؟ وهل اصبح الروتين إبداع ؟؟؟؟

ومنذ ثلاثة اشهر والضائقة المالية تزداد بسبب حجز اسرائيل لأموال الضرائب ، والنتيجة الحتمية موظف جائع طفران عاجز عن التفكير والإبداع لان الدماغ لا يفكر سوى بالأسئلة التالية:

 متى الراتب ؟؟؟وكم سيصرف من الراتب ؟؟؟  وكم سيتبقى من الراتب ؟؟؟ وفي اي مجال سأصرف الراتب ؟؟؟؟؟

والعديد العديد من الأسئلة التي انحصرت بالراتب وفي مجالات صرفه........... وهذا بدوره يؤدي إلى قتل الابداع وجمود التفكير واضمحلال الأفق........وبالتالي تتوقف عجلة الحياة الطبيعية.

نعم  وجب الصمود........نعم وجب الصبر ولكن الى متى ؟؟؟ وإذا حددت المدة الزمنية، فهل المواطن قادر على تحمل تلك المدة الزمنية ؟؟؟ وما هي البدائل المتاحة حتى نعزز الصمود والصبر خلال المدة الزمنية المحددة ؟؟؟

ام اننا نريد مجرد شعارات.........
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف