الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اَلْوَكِيلْ..{{مَسْرَحِيَّةْ }} بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تاريخ النشر : 2015-03-02
اَلْوَكِيلْ..{{مَسْرَحِيَّةْ }} بقلم: محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي.. اَلْوَكِيلْ..{{مَسْرَحِيَّةْ }}
شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ .. تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان , شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان
{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{ أَبُو سَالِمَ يُحَزِّمُ حَقَائِبَهُ اسْتِعْدَاداً لِلسَّفَرِ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ,وَابْنُهُ مِدْحَتُ يَدْخُلُ عَلَيْهِ }}
مِدْحَتْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
أَبُو سَالِمْ: وَعَلَيْكُمُ اَلسَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
مِدْحَتْ: أَرَاكَ تُحَزِّمُ حَقَائِبَكَ ,هَلْ أَنْتَ مُسَافِرْ؟!
أَبُو سَالِمْ: أَجَلْ يَا مِدْحَتْ
مِدْحَتْ: إِلَى أَيْنَ يَا أَعَزَّ الْأَحْبَابْ ؟!
أَبُو سَالِمْ (تَنْهَمِرُ دُمُوعُهْ):اِشْتَقْتُ يَا مِدْحَتْ
مِدْحَتْ: اِشْتَقْتَ ؟! إِلَى أَيِّ شَيْءٍ ؟!
أَبُو سَالِمْ (مُنَاجِياً نَفْسَهْ): آهِ مِنْ غُرْبَةِ الْمُحِبِّ !!
تُرَانِي سَوْفَ أَحْظَى بِمَا أُرِيد؟!
عَسَانِي
كِدْتُ مِنْ شَوْقِيَ الْمُؤَجَّجِ أَقْضِي
زَهْرَ عُمْري عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي
مِدْحَتْ: اَللَّهَ اللَّهَ يَا أَبِي !!
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{ يُنَاجِي أَبُو سَالِمَ مَكَّةَ وَيَتَخَيَّلُهَا أَمَامَهْ }}
أَبُو سَالِمْ: مَكَّةَ النُّورِ أَنْتِ تَوْأَمُ رُوحِي
كَيْفَ بِالـتَّوْأَمَيْنِ يَنْفَصِلاَنِ ؟!!!
كَيْفَ يَا مُنْيَةَ الْمُحِبِّ بِقَلْبِي, , وَهْوَ يَهْفُو ؟!!
وَمَنْ لَهُ بِالتَّدَانِي ؟!!
مِدْحَتْ: فَهِمْتُ مِنْ كَلاَمِكَ وَرَهَافَةِ إِحْسَاسِكَ أَنَّكَ تَقْصِدُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ بِمَكَّةْ
أَبُو سَالِمْ: أَجَلْ يَا مِدْحَتْ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ مِدْحَتُ يَأْخُذُ أَبَاهُ بِالْحِضْنْ }}
مِدْحَتْ:وَفَّقَكَ اللَّهُ يَا أَبِي !!
أَبُو سَالِمْ: اُدْعُ لِي يَا مِدْحَتْ
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{ طَائِفْ وَعَاكِفْ وَرَاكِعْ يَدْخُلُونَ عَلَى أَبِيهِمْ( أَبِي سَالِمْ) وَيَتَحَاوَرُونَ مَعَهْ }}
طَائِفْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
أَبُو سَالِمْ: وَعَلَيْكُمُ اَلسَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
عَاكِفْ: نَوَيْتَ الْحَجَّ يَا أَبِي ؟ !!
أَبُو سَالِمْ: أَجَلْ يَا عَاكِفْ
رَاكِعْ: وَلَكِنْ
أَبُو سَالِمْ: لَكِنْ مَاذَا يَا رَاكِعْ
طَائِفْ:لِمَنْ تَتْرُكُنَا ؟!!
عَاكِفْ:لِمَنْ تَتْرُكُ أَمْوَالَكْ ؟!!
رَاكِعْ:عِمَارَاتِكْ ؟!!
طَائِفْ:عَقَارَاتِكْ ؟!!
عَاكِفْ:مَشْرُوعَاتِكْ ؟!!
رَاكِعْ:وَمُدُنَكَ السِّيَاحِيَّةْ ؟!!
طَائِفْ:وَأَرَاضِيكَ الزِّرَاعِيَّةْ ؟!!
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{ أَبُو سَالِمَ يَأْخُذُ أَوْلاَدَهُ بِالْأَحْضَانْ }}
أَبُو سَالِمْ: اُذْكُرُوا اللَّهَ يَا أَبْنَائِي
اَلْأَبْنَاءْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ نَسْتَغْفِرُهُ مِنْ نِسْيَانِنَا وَنَتُوبُ إِلَيْهْ
أَبُو سَالِمْ:مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهْ , لَقَدْ عَمِلْتُ تَفْوِيضاً
عَاكِفْ:تَفْوِيضاً ؟!!
طَائِفْ:لِمَنْ ؟!!
أَبُو سَالِمْ: لِمَقْصُودِي وَغَايَتِي وَجَاهِي وَسَنَدِي
رَاكِعْ:مَاذَا تَقْصِدُ يَا أَبَانَا
أَبُو سَالِمْ: اَللَّهْ
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ}}
{{ اَلْأَبْنَاءُ فِي نَفَسٍ وَاحِدْ}}
اَلْأَبْنَاءُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهْ
{{اَلْمَشْهَدُ السَّابِعْ}}
{{ أَبُو سَالِمَ يَرْكَبُ الْأُتُوبِيسَ وَالنَّاسُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيَأْخُذُونَ مِنْهُ الْقُبُلاَتِ وَالْأَحْضَانَ وَيَسْأَلُونَهُ الدَّعَوَاتْ }}
اَلْحَاجُّ/ إِبْرَاهِيمْ: مَعَ السَّلاَمَةِ يَا أَبَا سَالِمْ
اَلْحَاجُّ /يُونُسْ: رَبِحْتَ وَغَنِمْتَ وَنِلْتَ كُلَّ مَا تَتَمَنَّاهُ يَا أَبَا سَالِمْ
اَلْأُسْتَاذُ /نَارُوزْ: نَسْأَلُكَ الدَّعَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ عَلَى جَبَلِ عَرَفَاتْ
أَبُو سَالِمْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا أَعَزَّ النَّاسْ

{{اَلْمَشْهَدُ الثَّامِنْ}}
{{ أَبُو سَالِمَ عَلَى جَبَلِ عَرَفَاتَ يَلَبِّي وَيَدْعُو وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابْ }}
أَبُو سَالِمْ:لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكْ , لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكْ ,إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكْ لاَ شَرِيكَ لَكْ
الرجل: أَبْشِرْ يَا أَبَا سَالِمْ
أَبُو سَالِمْ: وَمَا كَلِمَةُ السِّرِّ ؟!!!
الرجل: اَلْوَكِيلْ
أَبُو سَالِمْ يَرْفَعُ يََدَيْهِ شَاكِراً رَبَّهْ: يَا رَبُّ شُكْرا ً جَزِيلاً مِنْ سَنَا قَلْبِي , أَدْعُوكَ فَاغْفِرْ ذُنُوبِي قَابِلاً تَوْبِي
{{اَلْمَشْهَدُ التَّاسِعْ}}
{{أَبُو سَالِمَ يَعُودُ إِلَى بَيْتِهِ بَعْدَ قَضَاءِ رِحْلَةِ الْحَجْ}}
اَلْحَاجُّ/نَبِيلْ: حَمْدَ اللَّهِ عَلَى السَّلاَمَةْ
اَلْحَاجُّ/رُشْدِي: لَقَدْ رَبِحَتْ تِجَارَتُكَ
اَلْحَاجُّ/طَايِلْ: وَزَادَتْ وَمُدُنُكَ السِّيَاحِيَّةْ
اَلْحَاجُّ/بَيُّومِي: وَأَصْبَحْتَ مِنَ الْأَثْرِيَاءْ
أَبُو سَالِمْ: كُلُّ هَذَا بِفَضْلِ وَكِيلِي
اَلْجَمِيعُ (يَتَعَجَّبُونْ):وَكِيلُكَ ؟!!
مَنْ ؟!!
أَبُو سَالِمْ:اَللَّهْ
الْجَمِيعْ:(وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلَا) اَلْأَحْزَابْ3
***
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف