الأخبار
هنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جاء الربيع غير العربي بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-03-02
جاء الربيع غير العربي بقلم : حمدي فراج
أيام قليلة ويحل علينا فصل الربيع ، الذي نحتاج اليه بشوق وبشدة، بعد شتاء طويل وثقيل، شهدنا فيه عواصف ورياح وامطار وثلوج، تخللها امراض الشتاء المعهودة من فيروسات الانفلونزا، والبرودة الشديدة، وارتفاع الاسعار بعد حالة التهافت على المحلات التجارية التي لم يتوانَ تجارها من استغلال الحالة برفع الاسعار بدون وجه حق، واخيرا حوادث الحرائق التي اتت على بعض العائلات فأخذت بعض اطفالهم.

انه ورغم حاجتنا الى حلول فصل الربيع، للخروج من حالة البيات الشتوي، التي تركت أثرها ايضا على الحالة السياسية، فدخلت بدورها بياتا مشابها، ربما نتيجة لتقرير انتخابات اسرائيلية مبكرة، فإن لفظة "الربيع" ما زالت تثير التوجس عند شعبنا وبقية شعوب امتنا العربية، التي اكتوت بنيران لم تعهدها من قبل، وربيع حمل معه موتا زؤاما  وقتلا اسودا، لم نتخيله حتى في كوابيس احلامنا، ناهيك انه مستمر ومتواصل ويبدو وكأنه بلا نهاية او افق، كما في العراق وسوريا، وينتقل كالنار في الهشيم الى مصر، ويتهدد الاردن والخليج.

لكن جماهير هذه الامة تدرك عزاءها، وتلحق به لكي تظفره، من ان هذا الربيع العربي في مقدماته لم يكن ربيعا الا في التوقيت، ولا عربيا الا في الادوات التوظيفية، وحين استعر نتيجة لحاجة هذه الجماهير الماسة الى الحرية والانعتاق واشياء اخرى عديدة مصاحبة، كالنماء والرخاء والازدهار، اكتشفنا نهوض ادوات اقرب ما تكون الى "الماقبلتاريخية"، في وحشيتها وهمجيتها ودناءتها، رغم انها شأن الربيع تحمل اسماء جميلة كالاسلام والنصرة والخلافة والمبايعة والجنة.

اما عزاء الامة الثاني، فيتمثل في انه لا ربيع الا بعد شتاء، ولا تحرر من براثن الاستعمار العالمي وادواته الرجعية، الا بثورة عارمة تطيح بكل ما هو موجود من انظمة وهياكل واحزاب وحركات ترى في الوطن ملكية خاصة لها، والشعب قطيع عليه واجب السمع والطاعة والاذعان.

وعليه فإن الشعوب التي تشبه في تحركها حركة مياه النهر وفق فيلسوف صيني قديم تنظر الى مياهه فتعتقدها ساكنة لا تتحرك، هي في الحقيقة دائمة التحرك، للدرجة التي لوضعت قدمك فيها، فإن المياه تتغير عليها كل ثانية.

واهم اشارات وصول الربيع العربي المنشود الى ربوع هذا الوطن، ان تعود البلاد لأصحابها، شعوبها، لا الى هذه العائلة او تلك، أو من ياتمرون بقرارات اعدائه والتآمر على ثرواته ومقدراته، وان تأكل شعوبه مما تزرع، وتلبس مما تصنع.

احتفلت شركة ستروين الفرنسية مؤخرا ببيع السيارة رقم 50 مليونا ، فبماذا يحتفل العرب؟؟؟؟؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف