الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتنياهو الى واشنطن وهرتسوغ الى رام الله..!!بقلم: فارس الصرفندي

تاريخ النشر : 2015-03-01
نتنياهو الى واشنطن وهرتسوغ الى رام الله..!!بقلم: فارس الصرفندي
الأمير اسحق هرتسوغ رئيس حزب "العمل" ومرشحه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية يحاول أن يخالف بنيامين نتنياهو في كل شيء.. فبينما يحاول نتنياهو أن يخاطب المتطرفين والمستوطنين لكسب أصواتهم يعمل هرتسوغ على كسب أصوات الشارع الاسرائيلي الذي لا يعنيه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أو العربي الاسرائيلي بقدر ما يعنيه الرفاه الإجتماعي وأسعار المحروقات والشقق وسعر الفائدة في المصارف الاسرائيلية..

هذا الشارع وخاصة الذي يسكن المدن الكبرى: تل ابيب.. حيفا.. يافا وعكا.. يحبذ الحديث عن التسوية ويخشى من الصراع أو الحروب التي تفقده الأمن والأمان.. بالاضافة الى أن هذا الشارع يرى بالولايات المتحدة الراعي والضامن للمستقبل..

اسحق هرتسوغ الذي جاء من أسرة اسرائيلية سياسية ولها جذور عميقة في الحكم والمال رغم عدم قناعة البعض بشخصيته التي توصف بأنها لا تتحمل الضغط الا انه يحاول أن يضع خطوطاً مختلفة للسياسة الاسرائيلية المستقبلية حال وصوله إلى سدة الحكم تبتعد عن الخطوط التي امتدت لأكثر من أربعة عشر عاماً..

فالرجل يتحدث بجرأة عن استعداده إلقاء خطاب أمام البرلمان الفلسطيني في رام الله لاقناع اعضاءه بأفكاره حول التسوية.. الرجل ايضا يعد الناخب الإسرائيلي بالرفاه الاجتماعي وبتحسين العلاقة مع واشنطن لاسيما بعد الخلافات التي دبت بين نتنياهو وادارة اوباما لاسباب متعددة كان آخرها البرنامج النووي الإيراني..

ادارة اوباما وان كانت وفق الأعراف الدولية والدبلوماسية لا تستطيع ان تعلن عن رغبتها بوصول هرتسوغ الى سدة الحكم الا انها تصلي في كل ليلة ان يستطيع تحالف "هرتسوغ – ليفني" ان ينهي حقبة بنيامين نتنياهو..

اما نتنياهو فما زال يسير في ذات الطريق التي يرصفها بالأعداء والخوف من المستقبل ان لم يكن هو في هذا المستقبل..

الى واشنطن سيتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته ليقف أمام الكونغرس في دعاية انتخابية عنوانها (ايران).. نتنياهو سيحاول من خلال خطابه في الكونغرس ان يقول للناخب الاسرائيلي "انا الوحيد القادر على منع ايران من امتلاك السلاح النووي.. وانا القادر على التأثير في السياسية الأمريكية تجاه العالم وتحديدا تجاه اعداء اسرائيل"..

لكن الهجمة المضادة من القيادة الامريكية تجاه زيارة نتنياهو الى واشنطن ومحاولته كسب اصوات الاسرائيليين من البوابة الامريكية قد تؤثر سلبا على الرجل.. لاسيما وان وزير الخارجية الامريكية جون كيري يعلن دفاعا مستميتا عن المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الدرجة التي أعلن فيها كيري ومن خلفه جواد ظريف بأن زيارة نتنياهو لن يكون لها تأثير على المفاوضات والاتفاق المرتقب.. وقد تكون هذه رسالة الى الناخب الاسرائيلي من الولايات المتحدة وايران بان نتنياهو ليس هو المنقذ والحامي من ايران النووية وانما المنقذ والحامي من ذلك هو ببقاء اسرائيل تحت رعاية وحماية الولايات المتحدة الامريكية وليس بمخالفتها.. ومحاولة التشويش عليها في اتفاق -ان تم- سيجد تأييداً عالمياً ومخالفة اسرائيلية منفردة..

اذا دعاية نتنياهو الانتخابية التي ستكون من واشنطن قد ترتد سلبا عليه وبدلا من ان ترفع شعبيته المنهارة قد تزيد من الانهيار.. اما هرتسوغ الذي يريد الوصول الى رام الله فقد اختار طريق المخاطرة في ظل اليمين الاسرائيلي المتنامي لكنه أمام المجتمع الدولي والراعي الامريكي اختار المكان الأكثر أمنا.. لكن في النهاية لا أحد يستطيع توقع نتائج الانتخابات التي ستجري بعد منتصف آذار.. لكن المتوقع ان نتنياهو لن يغير من شكل الإتفاق الأمريكي الإيراني المنتظر ومراهنته على ان يقنع الشارع الاسرائيلي بانه قادر على التأثير على القرار الأمريكي قد انتهت..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف