الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!14 بقلم:محمد الحنفي

تاريخ النشر : 2015-03-01
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!14 بقلم:محمد الحنفي
  الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....14

محمد الحنفي

[email protected]  

إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

 

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

 

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

 

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.


من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي


طبقية الانتماء الحزبي، ولا طبقية الدين الإسلامي:.....10

12) ضمان حياد الدين الإسلامي، أو تجريم توظيفه في الأمور السياسية؛ لأن حياد الدين الإسلامي يعتبر مسألة ملحة في سلوك المسلمين، كسائر الناس، في جميع أرجاء الأرض، يعملون على أن يكون الدين لله؛ لأنه، بذلك، يبقى بعيدا عن التوظيف الذي نعتبره إيديولوجيا، لأنه يقحم الدين في الأمور السياسية، التي أوكلها الله تعالى للبشر: "وأمرهم شورى بينهم".

 

أما التوظيف الإيديولوجي للدين الإسلامي، فيعتبر خروجا عن الدين، وتحريفا له عن المسار الصحيح. ولذلك يجب تجريم هذه الممارسة لتطاولها على أمور المسلمين، وعقيدتهم، وجعل تلك العقيدة تعبيرا أساسيا عن مصلحة المنتمين إلى طبقة اجتماعية معينة، تختصر الإسلام في مظهرها، وفي ممارستها، وتدعى أنها إذا تمكنت من السلطة ستطبق الشريعة الإسلامية.

13) ضمان حياد المساجد، والحرص على جعلها فضاء لممارسة الشعائر الدينية الصرفة.

وقد سجل القرآن الكريم، منذ نزوله، النهي عن توظيف المساجد في أمور أخرى غير عبادة الله وحده، وإخلاص تلك العبادة لله تعالى.
أما توظيفها، كما حصل في العقود الأخيرة، وكما يحصل في العديد من المناطق من طرف المنتمين إلى الحزبوسلامي، وإلى الجماعات المختلفة، التي تدعي أنها ضد الحزبية،  والحزبيين، وتساهم بشكل كبير في عملية أدلجة الدين الإسلامي، فيحول المساجد إلى مجرد مقرات للحزبوسلامي، ولتلك الجماعات ذات الطابع الحزبوسلامي؛ لأن ما يصرفه المنتمون إلى الجماعات الحزبوسلامية، لا علاقته له بالدين الإسلامي، ولا يمكن أن يضيف أي شكل من أشكال العبادة.

 

إن ما يحصل في المساجد مجرد ممارسة إيديولوجية / سياسية، تستهدف تجييش المسلمين، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، لتأبيد الاستبداد، أو فرضه بالقوة، بعيدا عن ادعاء الممارسة الديمقراطية.

ولذلك يكون لزاما على الجميع، العمل على إبعاد المساجد عن التوظيف الإيديولوجي والسياسي.

وإذا كان لا بد من استغلال المساجد في أمور أخرى غير الشعائر الدينية، فلنشر المعرفة العلمية بين المواطنين، والعمل على محاربة الأمية، والخرافة، والشعوذة، وكل المعتقدات الخاطئة، وتوعية المواطنين بخطورة استغلال الدين الإسلامي في الأمور الحزبوسلامية، حتى يبتعد المنتمون إلى الحزبوسلامي عن توظيف فضاء المساجد، واستغلال رواده، والعمل على تجييشهم، انطلاقا من المسجد، ليتحقق بذلك تجسيد قوله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا" على أرض الواقع.

14) إخضاع البرامج الدراسية للمراقبة، من أجل جعلها خالية مما يمكن توظيفه في الأمور السياسية؛ لأن البرامج الدراسية هي لجميع الناس، بقطع النظر عن انتماءاتهم الطبقية ،وعن مستواهم الاجتماعي، ون معتقداتهم الدينية، وكذلك يجب أن تكون.

وقد يحدث أن يقوم المشرفون على وضع البرامج الدراسية، بوضع فقرات من برنامج معين، يمكن توظيفها على المستوى الإيديولوجي.

ولذلك يكون من الضروري إحداث هيأة عليا لمراقبة ما يمكن تسميته بـ "دستورية الدراسة"، نسبة إلى تلك الهيأة المختصة في مراقبة دستورية القوانين.

وتشرف هيأة المراقبة المتكونة من ذوي الاختصاص، في جميع المجالات التي لها علاقة بالبرامج الدراسية، على وضع البرامج، وفحصها بعد الوضع، وطرح جميع الأفكار، والفقرات التي تجعل البرنامج الدراسي يخدم جهة معينة، من أجل جعله خالصا من كل الشوائب، والإشراف على جهاز المراقبة التربوية على مستوى التوجيه، والتأطير؛ لأن ما حصل في تلك البرامج من المشرفين على إعادة النظر فيها، وانطلاقا من التعليمات التي يلتزمون بها، فإنهم حولوها إلى برامج لإنتاج المتعاطفين مع الحزبوسلامي، وبالأموال التي تنتزع انتزاعا من المواطنين، بواسطة الضرائب المباشرة، وغير المباشرة، وجعل تلك البرامج وسيلة لمحاربة اليسار، واليساريين، بل لمحاربة الفكر العلمي، وكل الأفكار التنويرية.

فالبرامج الدراسية هي لجميع الناس، كالمساجد، والمدارس. والحرص على سلامتها من إمكانية أدلجة الدين الإسلامي، يعتبر ضرورة إسلامية، قبل أن يكون شيئا آخر، وضرورة وطنية، وقومية، وإنسانية؛ لإن حيادها يوفر شروط إمكانية تكوين أجيال قادرة على الاختيار الحر، النزيه بين الأفكار، والتوجهات الايديولوجية، والسياسية، والتنظيمية.

15) الدفع في اتجاه إيجاد حركة تنويرية رائدة، تنحصر مهمتها في محاربة أشكال الفكر الخرافي، وتأخذ على عاتقها تقديم قراءة صحيحة، قادرة على جعل النصوص الدينية تنويرية، وبعيدة عن التوظيف الإيديولوجي للدين الإسلامي، ونشر الفكر العلمي، والنقدي، وبمختلف الوسائل في المجتمع، وإعداد الناس للتعاطي مع الفكر العلمي، والنقدي، والقيام ببسط، وتوضيح جميع المفاهيم التي لها علاقة بالفكر النقدي، وبالعلم، والتنوير، حتى تتحول إلى مداخل للتنوير الفعلي، والقيام بإعداد تقويم شامل للوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وبيان دوره في جعل المجتمع ينخدع بالفكر الخرافي، وتنطلي عليه حيلة اعتبار الإسلام المؤدلج هو الإسلام الحقيقي.

وبذلك نصل إلى أن الانتماء الحزبي يعتبر تعبيرا عن الانتماء الطبقي، ولو على المستوى الإيديولوجي، والسياسي، في الوقت الذي قادنا التحليل إلى الوصول إلى اعتبار الدين الإسلامي بريئا من التعبير عن مصلحة طبقة معينة، لا علاقة لها بحقيقته. وهو عمل لا يقوم به إلا الحزبوسلامي، الذي يبذل كل ما توفر لديه من إمكانيات للوصول إلى الاستبداد بالمجتمع باسم الدين الإسلامي.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف