الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لأيامِ الطّابون أحِنُّ بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-02-28
لأيامِ الطّابون أحِنُّ
عطا الله شاهين
أتذمّر في كُلّ صباحٍ حينما استيقظُ وأقول : أين ولّتْ أيام خُبز الطّابون ؟ أتذكّر أُمّي حينما كان ألدّخان يعمي عينيّها وهي تشعلُ الحطبَ لكيْ تخبزَ أرغفةَ الخُبز.. وكانتْ تحاولُ رغم التّعب الجليّ في عينيّها أنْ تعملَ لنا خُبزاً شهيّاً .. فرائحةُ الخُبز كُنتُ أشمُّها مِنْ بعيدٍ .. فأركضُ صوبَ أُمّي وأُقبّلُ يديّها فتناولني رغيفاً ساخناً لكيْ استمتعَ في أكله .. أحِنُّ لتلك الأيام بشغفٍ وأشتهي خُبز الّطابون بلهفٍ لا يُوصف ، لكنّ نساءنا اليوم يردنَ خُبزا مدنياً .. فهُنْ لا يردنَ التّعب .. أتذكّر أُمّي قبل وفاتها بساعاتٍ حينما قالتْ لي سأخبزُ اليوم رغم مرضي.. فأنتَ يا بُني لا تُحِبُّ خُبزاً آخراً .. وحينما خبزته لي في مساءٍ حزينٍ والمرضُ يُطوقها بأنيابه سقطتْ وتوفيتْ ورغيفُ الخُبز بيديّها ..
فحين أتذكّرُ أُمّي .. أتذكّرُ الطّابون .. فمِنَ الطّابون كُنتُ استمتعُ بأيّةِ أكلةٍ تطبخها لنا أُمّي التي كانتْ باستمرار ترفدنا بأرغفةٍ وأكلات شهيّة .. أتساءلُ هلْ يقبلنَ نساؤنا اليوم أنْ تنعميَ أعيُنهن لكيْ نأكلَ خُبز القمح ؟.. لا أشكُّ بأنّهُنَ سيقبلنَ .. فأنا أتوقُ إليه كُلّ لحظةٍ ، ولكنّ امرأتي مدنيّة .. فلا أظنُّ أنّ نساءنا مُستعدات لأيّةِ مُغامرة .. وحين أتذكّرُ أُمّي أحِنُّ بجنونٍ لأيام الطّابون ، ولكنّها لنْ تعودَ ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف