الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العبء الباذخ بقلم:الطيب النقر

تاريخ النشر : 2015-02-28
العبء الباذخ  بقلم:الطيب النقر
السخط الذي لا يكتنهه النعت، ولا يستوعبه التعبير، هو الذي دفع بعض من تنوء كواهلهم بالعبء الباذخ إلى الشارع في الأسبوع المنصرم، فالحزب الصمد صاحب الذهن الثاقب، والعزم الوثّاب، يتحمل تبعة ما أصدر من قرارات، وما عرض من آراء،  فالشعب الذي نزا في رأسه الغضب، وطغى في وجهه الدم، قطعت الدولة التي قبضت عنه جناح رحمتها، وثنت عنه عِطْف رأفتها، ما بينها وبينه من أسباب الوداد، ووثيق الصلات، وكان حرياً بها أن تحنو عليه حنو الجدات، وترف به رفيف القرابة، وتشبل عليه اشبال الأمومة، والواقع الذي لا تسومه مبالغة أن الوزير الذي انتهى إليه الرجاء، ووقف عليه الأمل، والذي يروم رأب ثأي الاقتصاد المنهار واقامة مائله، هو من أكمل بريشته الحاذقة تصوير ألوان الحياة المريرة التي يحياها هذا الشعب الذي يرسف في قيود الضنك والمعاناة.
ومما لا يند عن ذهن أو يغيب عن خاطر أن الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، هو الذي ولّد هذه السلسلة الطويلة من حالات الغبن التي تجيش في صدور من سهمت وجوههم، ونقفت أبدانهم، فالمال العام الذي حازه رجال فارهو القامة، بادئو الوقار، وتصرفوا فيه كما يتصرف المرء في تالده وطريفه، لم نرَ الدولة صاحبة الفضائل التي لا تنكر، والمزايا التي لا تجحد، خفيفة الخطى، سريعة الحركة، لصونه من أنياب النمور، ومخالب النسور، نعم لم نرَ أصحاب السلائق العربية، والملكات اللغوية الذين إذا تحدثوا تلاعبوا بالألباب، قد حاكموا قط من نهب المال العام، رغم أنّ أمر ادانتهم لا لبس فيه ولا ابهام، وهي الدولة التي تسربلت برداء الدين، وجعلت من الإسلام محور حياتها، وموضوع نضالها، والفساد المالي والإداري الذي أناخ بفناء من يسعون لتوثيق عقدة الدين، وتدعيم أركانه، فتّ في عضد الوطن، وهشّم قواه وحطّم طاقاته، فقد عجز الاسلاميون رغم أصالة محتدهم، وعلو كعبهم، من كبح جماح غلوائه، وزجر أحناء طيره، ولا أزعم أن الأمر الذي جعل حسم بائقة الفساد طلباً معتاصاً، وابتغاءً مُعجِزاً، هو أن من يختلس الملايين من عصب هذا الشعب وقوته، قد أقدم على فعل يسير الجُرم، هين الخطيئة، ولكن أزعم أن الحزب الذي راضه الزمان، وثقفه الجديدان، لو أماط عنه أكدار الشبهات، وقلّم أظافر الفساد، لنجا وأنجانا من الأسقام المضنية، والامراض المدنفة، إن السؤال الصارم الذي يجب طرحه هنا هو لماذا تغض الانقاذ التي اجتمعت تحت مظلتها الوافرة العديد من الكيانات السياسية الطرف عن ضعاف النفوس الذين منحتهم المناصب الرفيعة أكثر من منحها الصدقات العجاف لأفراد شعبها، لماذا ركنت الانقاذ لطغمة كانت حياتها عبارة عن صحراء لا يترقرق فيها غير السراب، وأضحت الآن تتفّيا ظلال الراحة، وتتقلب بين أعطاف النعيم.
صرعى الفاقة، وطرائد المرض، الذين يعيشون حياة يسخر منها البقاء، ويتحسر لها الفناء، يودون من السادة أقطاب الفضل الذين تركوهم جزْر السباع، أن يكفوا عنهم عُرام من لا يحجزهم تقى، ولا يردعهم نهى، ولا يدفعهمٍ تورع، يتمنى من يكابدون لأواء الحياة، وفداحة التكاليف، أن تضع الدولة الأصفاد في يد من استذله الهوى، وفتنه الزيغ، فخان كل عهد، وخفر كل ذمة، حينما استنفد طاقته، واستفرغ وسعه، ليغتني من المال العام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف