الأخبار
إصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هُو أنا..في المنْفى بقلم: محمد الزهراوي

تاريخ النشر : 2015-02-26
هُو أنا..في المنْفى بقلم: محمد الزهراوي
محمد الزهراوي
هُوَ أنا..
فِي الْمَنْفى

هُوَ ذاتِي..
يُضيئُ في
الدُّجى مِثلَ قمَرٍ
يَخْطو يالَيْلُ
كَغابِ عُطورٍ
ويَبْحَثُ عَن
أطْيَبِ الْمُدُنِ..
إذْ رَأيْتُهُ
فِي باريسَ
يَمْشي يدْلفُ
مُقَطَّبَ الْجَبينِ
ويُدمْدِمُ فِي
الزِّحامِ ..
أُغْنِيةَ نفسي
وَمحَطّمَ الصّوْتِ
كَيَتيمِ الْوَطَن!
أهُوَ النّهْرُ..
ضَلّ فِي غُرْبَتِهِ
الطريقَ إِلَى الْبَحْرِ؟
شَمْسٌ لا تَغيبُ
أوْ هُو السِّنْدبادُ
يتَخَفّى فِي
رِداءِ الْكَهَنوتِ ؟
يَذْرَعُ لَيْلَ الْمَنافِي
وطاوِياً يَنامُ عَلى
أبْوابِ الْمَحَطّاتِ
ينْتَظِرُ قِطارَ
الشّمالِ وَيبْدو
موحِشاً كَقَصيدَةٍ
دامِعَةَ الْعَيْنَينِ.
أضَلّ دَرْبَهُ فِي
ضَبابٍ أوْ يَبْحَثُ
فِي الأبْعادِ عَن
وطَنٍ ضاعَ مِنْهُ
فِي قِفارِ الْجَليدِ ؟
أنا أغْبِطُهُ!..
إذْ أيْقضَ فِيَّ
كُلّ شَهِيَّتِي إلَى
الْبَحْرِ والتِّرْحالِ.
هُوَ فِي ضُلوعِي
يَسْقي الأزْهارَ
وَيَغْرِسُ الدّوالِيَ
فِي الْهِضابِ.
وَبِالأغانِي يَجْلو
الدُّخّانَ عَنِ
الْمَدائِنِ يَعِدُ
الأطْفالَ بِالكَثيرِ
الْكَثيرِ مِثْلَ غَديرٍ
ويُكَفْكِفُ كالْعَنْدَليبِ
بِمِنْديلِهِ اللاّمَرْئِيِّ
دَمْعَ الإنْسانِ
وعَيْنايَ فِي عيْنَيْهِ
بِعَذْبِ الْكَلامِ.
وإذا اللّيْلُ سَجى
يَظلُّ واهِباً فَيْظَهُ
كَقِنْديلٍ و مَفْتوحاً
مِثْلَ كِتابٍ عَلى
العالَمِ أوْ ..
يَمْشي بارِداً يَبْكي
كَعُصْفورٍ مُبَلّلٍ
فِي الشِّتاءِ رُبَّما مِنَ
الْجوعِ أوِ الآلامِ.
دَثِّروهُ صَدِّقوا
النُّبوءَةَ وانْفُخوا
فِي الأبْواِقِ..
عادَ إلى مدينَتهِ
كأوديسْيوس!
عادَالشّاعِرِ..
بِالنّارِ والأحلامِ
والْعُشبِ والْخُيولِ
فافْتَحوا الأبْوابَ
فَقَدْ عادَ كالنّسْرِ
بِأجْنِحَةٍ مِنْ نارٍ..
يَعْصِرُ كُرومَ
الرّبيعِ ويَسْقينا
خَمْرَةَ وَجْدانٍ أوْ
سَناهُ الْمَسْحورَ
كَلَظى النّارِ..
وَجَمالَ النِّساءِ
وَعَذارى الأفْكارِ.
ويُدَحْرِجُ الصّخْرَةَ
إلَى الأعالِي حَتّى
يَموتَ فِي الْحَياةِ..
يَرْدِمُ الْحُفَرَ بالْحُبّ
والْوَرْدِ ويُضيئُ كُلَّ
الأماكِنِ بالقَصيدِ.
هُو ذا حَفيدُ
هوميرَ ينْهَلُ
النّورَ مِن الشّمْسِ..
يَمُدُّ لِي كَأعْمى
يَدَيْهِ فِي الدّيْجورِ
وَيَنْفُخُ حالِماً..
كَما فِي الأُسْطورَةِ
نايَ الْوُجودِ فِي
لَيْلِ الْمُحِبّينَ الطّويلِ.
وَداعِياً كالطِّفْلِ
بِأنْدائِه العذْبَةِ..
في الأيامِ الجهْمَةِ
إلَى نَهارٍ جديدٍ
في عُمْرِ الإنسانِ.
أيُّها الأصْحاب..
هذا الكائِنُ
ظِلُّ أشْجارٍ أوْ..
صدْرٌ عُرْيان؟
وهَلْ أحَبّنا أمْ..
أحَبَّ نفْسه؟
يَهُزّني ويَرْنو إلى
ما خلْفَ الْحُجُبِ.
أهُوَ وهْمٌ
أوْ مَجازٌ أوِ..
اَلصّوتُ والصّدى؟
م . الزهراوي أ . ن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف