الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من سيربي أبناءنا بالمستقبل؟ بقلم:فوزي صادق

تاريخ النشر : 2015-02-25
من سيربي أبناءنا بالمستقبل؟ بقلم:فوزي صادق
من سيربي أبناءنا بالمستقبل؟
ربما سيختلف معي البعض، لكن هي الحقيقة والقراءة الصحيحة للواقع القادم ، فلقد تغيرت المعادلة واستبدلت المهمات ، فالأم لن تعد أماً ، والأب لم يعد أباً ، وستقتصر مهماتهما على التربية الإلكترونية !
كانت الأم العظيمة تحمل العبء الأكبر في مشروع الأبناء وبناء المستقبل، فهي من يغرس ويزرع ويغسل ويطبخ ، ويذاكر، ويداوي ، ويأوي ، وربما تعمل بنفس الوقت ، أما الأب الشجاع ، فكان يؤمن السكن ولقمة العيش ، والعلاقات الخارجية مع العائلة ، كالتعليم والمشافي والمشاوير وغيرها ، وأحيانا يشارك الأم ببعض المهام المنزلية ، إذا الأم تزرع والأب يحصد ، وهذا مشروع جميل متناغم بين الرجل والمرأة .
لكن الجيل القادم سيختلف جداً ! وستتغير كل المهمات الأسرية ، وستتبدل أشياء كثيرة بعصر العالم الجديد ، بعصر السرعة والإعلام المفتوح ، بعصر الزحمة والركض وراء المعيشة الضنكة ، وسيصبح ثمانون بالمائة من الأمهات الخليجيات موظفات حسب إحصائيات رسمية ، والنتائج الأن بتصاعد ، وسنبدأ من حيث أنتهى الخواجات " الغرب " ، وستزداد لدينا أعداد المربيات ودور الحضانة .
أتصلت ببعض مسؤولي التراخيص عن دور الحضانة وبيوت التربية الخاصة بدول الخليج العربي ، وأخبروني أن طلب افتتاح مدارس ورياض خاصة للأطفال الصغار وحتى " الرضع " بازدياد مضطرد ، مما توقع بعضهم أن بعد عشر سنوات ستصبح دول الخليج مكتظة بمدارس التربية والحضانة بشكل ملحوظ ، وستستلم مهمة تربية أبناءنا ،جنباً الي جنب مع المربية المنزلية ، والسبب انشغال الأم بالوظيفة ، وهذا حتمي وضروري من أجل لقمة العيش بالعصر الجديد .
صحيح توجد استثناءات ببعض البيوت ، ولازالت أمهات يقمن بالدور القديم المنوط بهن ، لكن هذا هو الواقع القادم ، فنحن نساير الحياة الجديدة ، ويجب أن نتكيف معها ، ويجب أن نلوي عنق العادات والتقاليد كي نواكب شعوب العالم بعصر العولمة المعلوماتية ، وستصبح العلاقات الأسرية والاجتماعية بالنظام الإلكتروني ، وهاهي بدأت منذ سنوات وتواصل الانتشار ، وأصبح كل شيء برسالة الكترونية بالواتساب وغيره ، كتربية الأبناء ، والسلام على الوالدين ، وعلاقات الأزواج ، ودعوات الأفراح والأتراح ،  والمعايدة وصلة الرحم ، والكثير من مظاهر التواصل الاجتماعي الإنساني ، فلقد سلبها العالم الإلكتروني العصري ورمى بواقعها وجمالها الواقعي ، وأستبدلها بثوب من الخيال الرقمي .
 

فوزي صادق / كاتب وروائي سعودي      تويتر: @fawzisadeq   بريد الكتروني: [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف