الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كشكول العلوم!..بقلم محمود سلامة الهايشة

تاريخ النشر : 2015-02-19
كشكول العلوم!
بقلم
محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
[email protected]

• الدكتور يريد أبحاثه على أسطوانة مدمجة.
• هل من الممكن أن أقدمها فارغة؟!
 
فرجع بظهره إلى الوراء، ورفع حاجبيه مندهشًا لقوله:
• فارغة؟!
• نعم، ما المشكلة؟! يعني هو سيتصفحها، فأنا فعلتها من قبل.
• كيف؟!
• في أثناء دراستي بالمرحلة الإعدادية كنت أكره معلمَ الدراسات الاجتماعية جدًّا، ومن شِدَّة عدم قَبولي له، كان عندما يكلفنا بواجبات منزليَّة، كنت لا أؤديها بتاتًا.
• وهل نجحت في هذه المادة؟
• نعم، كنت أستذكرها بالحد الذي يكفي للنجاح.
• ولم يفعل لك المعلم شيئًا مُطلقًا؟!
• حدث، دخل يومًا الفصلَ، وكأنه جاء خِصِّيصَى؛ ليسألني عن واجباتي، أين كراسة الواجب؟
• وماذا فعلت يا بطل؟
 
ابتسمت في وجهه، رددت عليه بكل هدوء:
• بصراحة يا أستاذ أنا لا أحب هذه المادة.
 
فنظرت له مبتسمًا، ففهم ماذا أريد أن أقوله:
• لا... فأنا لا أستطيع أن أقول له: إني أكرهك، فهو كان شديدًا وعنيدًا جدًّا، فوضعت السببَ كُلَّه في المادة.
• وماذا قال لك؟
• يا بني، وكيف ستنجح في المادة؟ فقلت:
• أُحَصِّلُ منها ما يكفي للحصول على الدرجة الدنيا للنجاح.
• وتركك بعدها؟
 
أمسكني من ياقة قميصي بيديه الغليظتين، وصاح:
• إن لم تأتِ بكراسة الواجب الحصة القادمة، فلا تدخل الفصلَ إلا ومعك وَلِيُّ أمرك.
• بالتأكيد عملت الواجب؟
• لا... سلمته واجبَ العلوم.
 
فجاء الحصة التالية رافعًا الكشكول:
هكذا تُعطيني واجبَ العلوم، ماذا أفعل معك الآن؟!
 
فرَدَدْت عليه بثقة كبيرة والسعادة تَملأ قلبي؛ لأنِّي استطعت أن أضايقه وأُخرجَه عن شعوره:
• آسف جدًّا يا أستاذ، فالكشاكيل كلها متشابهة.
• وبعد ذلك...؟!
• ومن يومها أخرجني تمامًا من رأسه، ولم يَعُدْ يسألني عن الواجب!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف