
المتابع لسلسلة الأعمال الإجرامية التي بدأت تظهر بشكل جلي ومباشر في الشرق الأوسط بعامة والوطن العربي بخاصة يدعونا لتأمل جزيئات تلك الأحداث ودراستها والوقوف على أسبابها وعواملها وأهدافها وللأسف معظم هذه السلسلة الإجرامية تُفعل باسم الإسلام والإسلام بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف. فلنعود بالذاكرة للوراء قليلا لعل الكثيرين يذكرون كيف أن بوش الأب قد صرح بنفسه ومباشرة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي الشيوعي حيث قال بالحرف :" العدو الآن هو الإسلام " وقد قام بترجمة واقع هذه المقولة عمليا.
فبعد تصريحه هذا بدأت تُصب الويلات على الشعوب العربية صبا وازدادت حدة الهجمات الأمريكية والصهيونية ضد الإسلام والمسلمين فمن أشاد بيتا لله فهو إرهابي ومن صلى فهو إرهابي ومن أنشاء مصنعا إرهابي ومن زرع أرضا إرهابي.
بدأت أمريكا الصهيونية مشروعها الجديد (شرق أوسطي جديد، وإسلام يناسبهم) بتأييد الصهيونيين ضد الفلسطينيين، ثم تدمير واحتلال أفغانستان ومن بعدها تحريض العراق لدخول الكويت ثم الطلب من الكويت الاستنجاد بأمريكا لضرب العراق . ومن ثم ضرب البرجين في 11 أيلول 2001 ونسب هذا العمل لجهات دينية تتستر بالإسلام وكان الهدف من ذلك هو إيجاد طريقة لدخول الأراضي العربية ولإنهاك جيوشها بعد أن فشلت في القضاء على نظام صدام حسين وإضعاف الجيش العراقي فوجدت أمريكا في ضرب البرجين حجة لها لشن هجمة قوية على العراق وقد نجحت في ذلك، ومن بعد هذا حصار السودان والسعي لتفكيكه وتدميره وضرب مصانع الحليب فيه، وقبل ذلك حصار ليبيا ، وما جرى في إندونيسيا بفصل (تيمور)عن الدولة الأم هو جزء من مخطط محاربة الإسلام.
أن معظم الأعمال الإرهابية تبدأ عادة بمبررات "مشروعة بالنسبة لصانعيها من سياسيين وإعلاميين ... بدءاُ من تأسيس المنظمات المسماة بالجهادية بما فيها القاعدة وطالبان في أفغانستان، وإلى داعش في سوريا والعراق وليبيا الآن. فهناك دراسات لباحثين غربيين تؤكد أن منظمة داعش هي صناعة أمريكية، الغرض منها إثارة الفوضى العارمة في أية دولة تخرج على سياسة أمريكا و حليفاتها في المنطقة، لتحويلها إلى دولة غير قابلة للحكم وهذا هو سر الصعود الصاروخي المفاجئ لداعش، وقدرتها العسكرية الفائقة على اجتياح العراق وليبيا وسورية.
ولكن لماذا الآن يجب التخلص من داعش؟؟ إن داعش مثل القاعدة، يرسم لها مؤسسوها أهدافاً معينة لتحقيقها، ويضعون لها خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، ولكن في أغلب الأحيان ينقلب السحر على الساحر، وتعبر الخطوط الحمراء مما يتطلب دخول المؤسس لإيقاف التنظيم عند حده.
د. أكرم صالح محمود الرفاعي خوالده
فبعد تصريحه هذا بدأت تُصب الويلات على الشعوب العربية صبا وازدادت حدة الهجمات الأمريكية والصهيونية ضد الإسلام والمسلمين فمن أشاد بيتا لله فهو إرهابي ومن صلى فهو إرهابي ومن أنشاء مصنعا إرهابي ومن زرع أرضا إرهابي.
بدأت أمريكا الصهيونية مشروعها الجديد (شرق أوسطي جديد، وإسلام يناسبهم) بتأييد الصهيونيين ضد الفلسطينيين، ثم تدمير واحتلال أفغانستان ومن بعدها تحريض العراق لدخول الكويت ثم الطلب من الكويت الاستنجاد بأمريكا لضرب العراق . ومن ثم ضرب البرجين في 11 أيلول 2001 ونسب هذا العمل لجهات دينية تتستر بالإسلام وكان الهدف من ذلك هو إيجاد طريقة لدخول الأراضي العربية ولإنهاك جيوشها بعد أن فشلت في القضاء على نظام صدام حسين وإضعاف الجيش العراقي فوجدت أمريكا في ضرب البرجين حجة لها لشن هجمة قوية على العراق وقد نجحت في ذلك، ومن بعد هذا حصار السودان والسعي لتفكيكه وتدميره وضرب مصانع الحليب فيه، وقبل ذلك حصار ليبيا ، وما جرى في إندونيسيا بفصل (تيمور)عن الدولة الأم هو جزء من مخطط محاربة الإسلام.
أن معظم الأعمال الإرهابية تبدأ عادة بمبررات "مشروعة بالنسبة لصانعيها من سياسيين وإعلاميين ... بدءاُ من تأسيس المنظمات المسماة بالجهادية بما فيها القاعدة وطالبان في أفغانستان، وإلى داعش في سوريا والعراق وليبيا الآن. فهناك دراسات لباحثين غربيين تؤكد أن منظمة داعش هي صناعة أمريكية، الغرض منها إثارة الفوضى العارمة في أية دولة تخرج على سياسة أمريكا و حليفاتها في المنطقة، لتحويلها إلى دولة غير قابلة للحكم وهذا هو سر الصعود الصاروخي المفاجئ لداعش، وقدرتها العسكرية الفائقة على اجتياح العراق وليبيا وسورية.
ولكن لماذا الآن يجب التخلص من داعش؟؟ إن داعش مثل القاعدة، يرسم لها مؤسسوها أهدافاً معينة لتحقيقها، ويضعون لها خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، ولكن في أغلب الأحيان ينقلب السحر على الساحر، وتعبر الخطوط الحمراء مما يتطلب دخول المؤسس لإيقاف التنظيم عند حده.
د. أكرم صالح محمود الرفاعي خوالده