الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حضارة الجهل بقلم:معمر العويوي

تاريخ النشر : 2015-02-01
حضارة الجهل  بقلم:معمر العويوي
حضارة الجهل_ بقلم
معمر العويوي

خاض من سبقنا على هذه الغبراء حروباً ومعاركَ ضروس أُهرقت فيها الدماء، وأُزهقت فيها الأرواح، وأُبليت فيها الأموال، قُتِل فيها ملوكاً وأمراء، وأُسِر فيها قادة عظام، ومحاربون بواسل وكان ذلك في سبيل إنتزاع الكرامة أو الحفاظ عليها فقد عَلِمَ السلف ان لا حياة بلا كرامة ولا كرامة بلا سيفٍ يحميها. حكمت العرب في عصر الجاهلية منظومة أخلاقية ونسيج إجتماعي راقٍ، كان يأبى حينها العربي الجاهلي إلا أن يكون من أهل الكرمِ والشهامة ويقفُ للحقِّ ظاهراً وللحرية محارباً وللوفاء حاملاً وللصدق فاعلاً وللشهامة ممارساً وكانت الكرامة عندهم أغلى من الأرواح وقد نسجوا في ذلك الشعرَ وإعتبروه لُب الأدبِ.

فلم يكن مجتمع الجاهلية عبثي وظالم ولم يجهلوا مكارم الأخلاق فتسمية تلك الحقبة بالجاهلية كانت لجهلهم بالخالق وعبادتهم الأصنام والأوثان حتى جاء الإسلام بالبيان فقوم العبادات وجمّلَ الأخلاق ونظَّم قُوام المجتمع فأخرج الناس من ظلمات العبودية والجهل بالخالق الى نور التوحيد والحريّة فأصبحوا بالإسلامِ سبّٰاقون إلى العلم والعلوم، وإلى الإبداع والإختراع حتى سادوا في الأَرْضِ وأصبحوا القُدوة لكلِّ من إقتدى والمتبوعِ لمن إتَّبع ففتحوا البلاد وحرروا العباد ووصلوا وارتقوا بالإسلام وأخلاقه مرتقاً عالياً.

سُمِّيِ العصر قبل الإسلام بالعصر الجاهلي وقد كانت فيهم الأخلاق الحميدة والعلاقات الطيبة وكانت الكرامة مسعاهم والكبرياءِ مُرادهم فماذا نُسمي هذا العصر الذي أصبح فيه الدينَ غريباً وأضحت الضمائر تُباع وتُشترى في حوانيت الولاء، وباتَ الولاء مشروطاً، والصدق معدوماً، والأمانة مفقودة، ولم يَعُد الأب راعٍ لولدهِ ولا الإبن بارٍ بأُمهِ وأبيه، ولا الأخ مولٍ أخيه، ولم يَعُد فينا ناضِجٌ ناصح، ولا مولاً مُخلص و تُعبد المناصب والأحزاب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف