الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة- القتل باسم الله بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2015-01-31
بدون مؤاخذة- القتل باسم الله بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- القتل باسم الله
قَتلُ النّفس التي حرّم الله إلا بالحق من الكبائر التي يرفضها الله وشرائعه والأديان والعقل السّليم، لكن ما لا يقبله دين ولا عقل سليم، أنّ هناك من يقتلون باسم الله، ويطلقون على جماعات القتل أسماء دينيّة وكأنّهم يقتلون باسم الله تعالى وتبارك عن هكذا جرائم، ويقتلون لأنّهم يُكفرون من لا يتوافق مع فكرهم الأعمى والبعيد عن الدّين الصّحيح بُعد السّماء عن الأرض، والذي لم يعد غريبا ونتيجة للجهل وللفهم الخاطئ للدّين، فإن القتلة يجدون لهم أنصارا من الدّهماء الذين يجري تضليلهم فيسوقنهم لِيَقتلوا ويُقتَلوا ظنّا منهم أنّهم يجاهدون في سبيل الله، ولم يعد خافيا على ذي عقل سليم، أنّ قيادة الجماعات التكفيريّة المقاتلة تعمل لتحقيق أجندات أجنبيّة لا علاقة لها بالاسلام والمسلمين، ولا بالعرب أيضا، ويستغلون العاطفة الدّينيّة لرعاع الناس ويسوقنهم لقتل شعوبهم وتدمير أوطانهم. فماذا وعلى سبيل المثال يريد التكفيريون القتلة المتواجدون في صحراء سيناء المصرية، ويستهدفون الجيش المصريّ، والمنشآت المصرية كمحطات القطار وخطوطه، والمؤسّسات المصرية المدنيّة والاقتصادية، كما يستهدفون المدنيّين أيضا؟
تماما مثلما عاثوا ويعيثون فسادا وقتلا وتدميرا وتخريبا في سوريّا والعراق وليبيا ومن قبلها الصّومال وغيرها، ويحاولون أيضا في لبنان وغيره.
ففي العراق ينفّذون ما عجز المحتلون الأمريكيون على تنفيذه باحتلالهم لهذا البلد في العام 2003، ويعملون على تقسيم هذا البلد العريق العظيم إلى دويلات طائفية متناحرة، وقاموا ويقومون بتدمير سوريا وقتل شعبها وتشريده منذ أربع سنوات، ويتحالفون مع اسرائيل وأمريكا وتركيا لتقسيم هذا البلد أيضا، وهم الآن يعيثون فسادا وتدميرا وقتلا في مصر، واذا كان من غير الممكن عدم اغفال دور بعض الدول العربية البترولية في تمويل وتسليح وتدريب هذه الجماعات الارهابية الاجرامية، فان ما يهدف اليه قادة هذه الجماعات هو تطبيق "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي يسعى الى اعادة تقسيم المنطقة العربية الى دويلات طائفية متناحرة، للحفاظ على المصالح الامبريالية في المنطقة، والذي ستكون السّيادة المطلقة فيه لاسرائيل التي تحتل الأراضي العربية وترفض الانسحاب منها.
إن رفع شعارات دينيّة للعزف على العاطفة الدّينيّة للشعوب، لا يمنع الحريصون على نشر الشريعة الاسلامية من التفكير بمدى مصداقيّة من يرفعون هذه الشعارات، فهل "داعش" وأخواتها معنيّون حقا باعادة اقامة دولة الخلافة الاسلاميّة؟ وهل ستقوم الخلافة على جماجم المسلمين وغيرهم من أصحاب الدّيانات والمعتقدات بعد تدمير البلاد؟ ولماذا تمّ استهداف مسيحيي العراق والازيديين وغيرهم مع أنّهم كانوا من نسيج دولة الخلافة عندما كانت؟ ولماذا يتمّ استهداف المسلمين أيضا؟ ولماذا يجري تقسيمهم إلى مذاهب وطوائف...سنّة وشيعة وعلويين وغير ذلك، وعرب وغير عرب؟ وإذا كان غير السّنّة كفرة حقا فلماذا أقرّتهم دولة الخلافة في حينه؟ ولماذا سمحت لهم بالحجّ إلى مكة والمدينة التي يحرم على غير المسلمين دخولها؟ ولماذا يجري استهداف الأقباط ودور عبادتهم في مصر؟ ولمصلحة من يجري استهداف مصر شعبا وجيشا ودولة؟ ولمصلحة من يجري هدم الدولة السورية واستهداف جيشها؟ وهل فكر القتلة يوما أنّ المواطن قد يختلف مع النّظام الحاكم في بلده، لكنه لا يختلف مع وطنه وشعبه وجيشه؟ وأن الاختلاف مع النظام الحاكم لا يعني مطلقا التذيّل والعمالة للأجنبيّ، وأنّ التحالف من الشيطان لا يأتي إلا بالشّرور.
"فالحلال بيّن والحرام بيّن" أيضا، والعمالة للأجنبي ليست من الأمور المتشابهة، ولا يمكن أن تكون "وجهة نظر". وهل نصرة الاسلام والقدس يمرّ عبر بوّابة قتل الجيشين السّوري والمصري وغيرهما؟
إنّ الفكر التكفيريّ خراب ودمار على الأمّة قبل غيرها، ومن هنا تنبع ضرورة محاربته والقضاء عليه، والذي يتستّر على جرائم تدمير الوطن وتخريبه وقتل الشّعب مشارك في الجريمة أيضا.
31-1-2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف