الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم جميعنا مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2015-01-31
نعم جميعنا مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!بقلم:حميد طولست
نعم جميعنا مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!

على هامش زيارة وفد برلماني مغربي لبريطانيا ..

لا أحد يشك في أن كل الشعوب تنتخب ممثليها لتتمكن من ممارسة سيادتها في إطار الدساترها التي تضمن دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان وتطبيق مبادئ فصل السلط واستقلالها .

لكن الأمر في مغربنا الجميل ، ليس كذلك ، مع الأسف ، حيث أن المتتبع لجلسات برلماننا ، وتدخلات بعض السادة النواب ، وتعاملهم مع ناخبيهم ، يقف على الصورة المأساوية المنحطة التي تعيشها هذه المؤسسة الدستورية ، والتي تتناقل الأفواه قصصها ذات الأثر السيء على نفوس المواطنين ، حتى أنه لم يعد مستغربا أن نسمع نفس القصص ذات المحور الموحد والذي يكاد يتحد ويتشابه في موضوعه الذي لا يخرج عن تلكك البرلمانيين في خدمة ناخبيهم عبر التراب الوطني ، والتي وصل ضررها ، حدا لا يتورع معه الكثيرون إلى المطالبة بإلغاء الانتخابات البرلمانية التي لا يجني من وراءها سوى الخيبات والانكسارات وتوبيخ الضمير ، والتي كما قال عبد الرزاق بنمحمد في مقالته  " من هدايا الديمقراطية المغربية ": لا أعتقد أن أحدا من المغاربة أصبح يجهل فحواها، فقد أصبح الترشح لها هو البحث عن مناصب مالية، أو توظيف مباشر وباختيار الشعب المغربي وطيب خاطره، يحصل الفائز المحظوظ بعد قضاءه أربع سنوات من شغل ( اطلع اهبط ) إلى الرباط ،على تقاعد مريح لم يحصل عليه أي عامل أو موظف قضي 40 عاما من العمل المضني" ، إلى جانب ما يصدر عن بعض الفائزين بها من وتصرفات "صبيانية"  ، ولا يمكن  الصبر عليها ، لأنها متعمدة ولا تصدر من فراغ أو دون سبب ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن أكثريتهم يسارعون مباشرة بعد انتهاء تلك الانتخابات ، ليس إلى تجاهل الرد على هواتف الإعلاميين وتغيير أرقام هواتفهم فقط  -كما يشتكي من ذلك الإعلاميون- بل يعمدون إلى الرحيل بالمرة من الحي أو حتى المدينة التي التزموا بتمثيل ساكنتها في المجلس التشريعي ، ويشدون الرحال إلى البلدان البعيدة التي جاؤوا منها للمشاركة في الانتخابات ، ضاربين الصفح على خدمة الوطن والمواطنين ، الذين تسلموا المناصب النيابية بأصواتهم ، وأصبحوا عن طريقهم وبفضلهم ، ممثلين للشعب ، الذي من المفترض فيهم ، وتلك بديهية ، أن يدافعوا عنه ، ويعملوا على تحسين أحواله الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والتي لا يختلف اثنان على أنها لا ترقى - رغم ما تحقق منها بفضل ملك البلاد وحده ، في وقت أضحى فيه من المؤكد أن لا أحد من البرلمانيين ، إلا من رحم ربي ، أصبح يحمل في داخله هموم هذا الوطن ومعاناة هذا الشعب - إلى طموحات الناخبين في تحقيق العيش الكريم للجميع وإمدادهم بالحد المطلوب من الخدمات في ميادين الشغل والصحة والتعليم ،ما ألحق أضرارا كبيرة بالناخبين ، وأفقدتهم الثقة بممثليهم الذين يعوزهم الحس الوطني والكفاءة والأهلية ، والأخلاق المهنية ، الذين لا هم لهم إلا والركض وراء الكراسي والإقبال على السلطة ، التي لا يتقدم للترشح لها إلا من أجل المصالح الخاصة ، والتي وهي أخطر قضايا الفساد التي عرفتها الكثير من برلمانات العالم ، التي تشعر الناخبين بأن طيبتهم قد استغلت ، وأن براءتهم انتهكت، وأن فطنتهم اسُتغفلت ، كما حدث في بريطانيا قبل سنوات ، ما دفع بـ"اللجنة البرلمانية لمعايير الحياة العامة "البريطانية ، إلى الدعوة إلى تدريب نوابها على أخلاق مهنتهم ومساعدتهم على تجنّب استغلال مناصبهم والانتفاع ماديا ومعنويا من ورائها ، وتحسين سمعتهم واسترجاع ثقة الشعب  بهم ، التي تراجعت بشكل حاد لدى البريطانيين بسبب فضائح إساءة استخدام بعضهم للنفقات واستغلالهم للمناصب ، حسب استطلاع للرأي حول ثقة الناخبين البريطانيين بنوابهم .. فليس غريبا أن يهج نوابنا المحترمين نفس المنحى –مع بعض الفارق- والذي تمثل في الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني المغربي، يضم رؤساق الفرق النيابية ، بقيادة رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي ، تزامنا مع قرب الاستحقاقات التي بدأت تنتشر روائحها في بلادنا ، مع دعوات التسجيل في اللوائح الإنتخابية التي انطلقت حملتها في البر والبحر ، الزيارة التي حظي توقيتها بتعليقات الفيسبوكيون ، وخاصة بعد نشر صور تظهر الوفد النيابي المغربي بمعاطف شتوية مُوحدة، من النوع الفاخر وهو ينصت للبرلمانيين البريطانيين، بإمعان نجباء التلاميذ . كما قال عبدالرزاق بنمحمد في نفس المقالة السابقة :" نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية، مؤسسة لا يدخلها سوى الأقوياء ومن لا يفكر في الربح وقضاء المصالح ، بل فقط بخدمة الوطن والمواطنين

وأختم بالسؤال المطروح الآن ،  هل هذه الزيارة المتأخرة جدا ستجعل من المترشحين للبرلمان خداما للوطن والمواطنين بصدق وأمانة ، أم أن الأمر سيبقى كما في قول بنمحمد "أنا متأكد كل التأكد أن لا أحد من المغاربة أصبح يحمل في داخله هموم هذا الوطن ومعاناة هذا الشعب "
حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف