الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإسلام أخلاقــاً وسلـوكـاً بقلم : نايف الجمـــاعي

تاريخ النشر : 2015-01-31
الإسلام أخلاقــاً وسلـوكـاً بقلم : نايف الجمـــاعي
الإسلام أخلاقــاً وسلـوكـاً
بقلم : نايف الجمـــاعي!
نحن نعيش في مجتمع متناقض مريض يتحدث كثيراً عن الأخلاق والقيم ويقوم معظمه بالسب واللعن والتحرش ،يتحدث عن الدين ولا يجد من يطبقه و يعمل به، يتحدث عن المبادئ و تكثر فيه السرقة و الرشوة والغش، يتحدث عن الصدق وتكثر فيه الكذب والتزوير والخيانة.
لا أستغرب كل هذا التناقض عندما أجد إنساناً يبحث عن صور علياء المهدي و بعدما ينتهي من تصفح جميع الصور يكتب بأسفل الصورة حسبي الله ونعم الوكيل.
ثم يسبها و يلعنها ويقوم بعد ذلك بنشر الصور ثم يكتب "حسبي الله ونعم الوكيل" ويقوم بالنميمة عليها مع من يعرف ثم يقول "حسبي الله ونعم الوكيل" فيتسبب في دخول الكثير من المشاهدين لتصفح صورها ويتحمل كثير من الذنوب ثم يقول حسبي الله ونعم الوكيل.
من أراد أن يطبق الدين عليه أن يطبقه في سلوكه وإخلاقه  قولا لا عملا، الكثيرون  أشغلوا السنتهم بذكر الله ويتفاخرون بالدين لغرض الشهرة وأيديهم تبطش وتسرق وفروجهم تزني وشهواتهم مفتوحة للمنكرات والمحرمات، أن الدين هو سلوكا وأخلاقا قبل أن يكون عبادة وصوم وحج، فالرسول الأكرم بعث ليتمم مكارم الأخلاق.

ليس الدين بحفض الآيات والأحاديث والشهادة والتكبير، فاللص عندما يختلس الأموال يسمي الله، والمجرم عندما يقتل خصمة ينبعج ويقول الله أكبر، والكاهن عندما يستخدم السحر والشعوذة يستدل بآيات من القرآن الكريم والعاهرة عندما تمارس الفحش تدعي الله بالستر.

أذن التدين هو بالأمانة والأخلاق والسلوك والتواضع والصدق، فعندما نحترم بعضنا بعضا نستطيع أن نقنع الآخرين ونحبب الإسلام  بالديانات الأخرى
والمسلم من سلم أخية من يده ولسانه.

لكن عندما يصبح الجهل سيد الموقف ولا نحمل من الإسلام سواء الاسم، ودائما نستخدم ثقافة التشهير والتطرف والغلو، فنحن امه عقيمة ومعاقة فكرياً ومشوهة أخلاقيا.
الكثيرون اليوم أصبحوا يختزلون الدين بالخرافات وبغرائزهم الجنسية فقط!

ويرى من يخالفه وكانه كفر بما أنزل على محمد، حيث أنهم لا يحترمون أدبيات الحوار وليس لديهم قاعدة حوار أصلا ولا يعلمون أن الخلاف رحمة، فقد اختلفوا الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم كانوا قناديل ومصابيح مضيئة ولم يكونوا أحاديث  كلا يلعن الآخر.

أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال دين النظافة والتعاون والتآزر ولم يكن دين الاحتقار والتفاضل والتفاخر.
حيث اصبحوا اليوم كثيرا من الشباب كما وصفهم الفيلسوف أبن رشيد حين قال إذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني.
 
كما يجب علينا أن ننظر إلى المرأة ونعطيها المكانة التي أمرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف وأن لا ننظر اليها كسلعة أو تبقى حبيسة أربعة حيطان وقاصرة تحت عربدة الرجل يجب أن تنال كامل حقوقها في المجال العلمي والادبي والسياسي لأن العلم  فريضة ربانيه على كل مسلم ومسلمة كما يجب علينا التفاخر بأسماء أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا اقتداء بالرسول الأعظم فالرسول كان يتفاخر بآمنة وعائشة  وفاطمة وخديجة والخ........

وأن لا ينطبق علينا مقولة الفيلسوف والمفكر الألماني كارل ماركس حين قال، إذا أردت أن تعرف مدى تقدم مجتمع ما فانظر إلى وضع المرأة،، فلتخرس كل الألسنة الذين يريدون تكميم أفواه النساء، ويقولون أن المرأة عورة، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، هل يريد البعض أن يجعل برزخ بين الجنسين ويريد عزل النساء في كوكب آخر!
يجب أن نخاطب العقل، وعدم التمسك بالعادات السيئة ونبتعد عن لغة التعاطف والنفاق والكلام المعلب، وأن لا نكون أمعات نسمع ونتبع، يجب أن نناقش ونجادل في ما نسمع ونرى، كما يجب علينا الابتعاد عن التعصب ولغة التشنج، كما أن نحن نحتاج إلى تحرير العقل والترفع، والتخلق بخلق ومبادئ وقيم الإسلام السامية.

وقبل أنهي كلامي هل الأجدر والأولى بننا التخلص والابتعاد عن شجرة القات و إلى متى يبقى القات سرطان قاتل، يدمر مجتمعنا ويهدر أموالنا ويتسبب في خراب الأسر ويجعلنا سخرية امام شعوب العالم، حيث أننا عندما نجتمع في مقايل القات، كمثل القطيع عندما تجتمع على العشب.

ثم أنني اجد من يعتنقون المذاهب التكفيرية المتطرفة، جلهم يستخدمون  العبارات البذيئة والألفاظ السوقية، والتعصب المذهبي والشحن الطائفي والتنفير والتكفير ولم أسمعهم يدعون إلى التسامح والتعاون والتآزر ولم يجرموا ويحرموا شجرة القات المخدرة الخبيثة، والشيء المحزن عندما أراهم يتشدقون بالكتاب والسنه وأفعالهم يتبرأ منها إبليس، ويقولون قال الله وقال محمد، ولو قام محمد للعنهم في كل منبر ومحراب!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف