الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الناظور من بقرة إلى ثور / 2 بقلم:أ.مصطفى منيغ

تاريخ النشر : 2015-01-31
الناظور من بقرة إلى ثور / 2 بقلم:أ.مصطفى منيغ
*الناظور من بقرة إلى ثور / 2*

*من منتريال كتب : ذ.مصطفى منيغ
الناظور من ماضيه مجرور، مهما بلغ أرزاقاً متناميةً بالثراء يفور، مُنْكَفِئٌ خِلْتُهُ على بدايته جنب الفقيدة “مليلية”يذرف الدموع حسرة على يوم دخل عليها عذراء شبه عارية من نخوة الجهاد لتحريرها من قيد طوَّق معصمها لحد عاد معه وصمة عار على جبين كل الوطن ليوم ربما منظور، متروكٌ لجيل المغاوير الذين لم يولدو بعد لتخلي النساء عن إنجاب الأبطال مثل عبد الكريم الخطابي ،إن خَصَّ وصْفُنا تلك المنطقة والمتربعة فيه على بركان الألم والضياع امرأة سموها الناظور، بدت هرمة خائفة من رجال الجمارك في تلك السنوات والمغرب يستريح مع استقلاله مفكرا في حزب أفرز ثانياً أشْرَسَ منه تَكالباً على كراسي الحكم والنفوذ ،آخر اهتمامهما وسلطة نفس العهد، تلك المذكورة آنفا في ملف تضمَّن ورقة منفردة مُدوَّنٌ فيها بعض السطور : “احذروا فتنة زاحفة نحوكم من قرية الناظور”.
اليوم لا شيء من هذا التاريخ الحزين على ألْسِنَةِ بعض المتفلسفين المحسوبين على المكان مذكور ، بل تناسى مَنْ تجاهل هؤلاء الرجال الذين كلما عادوا لبيوتهم المتواضعة كل مساء وجدوا إناء ماؤه مُمَلَّحاً يغطسون أقدامهم فيه للتقليل من ألم جروح عَلِقَت بها دون شعور وهم يركضون بما هَرَّبوا للحصول عمَّا يغنيهم عن مَدِّ اليد ،ومثل هؤلاء بالآلاف، ومئات من النساء تمرَّدن على التقاليد الريفية الأصيلة وانطلقن لكسب ما يُجَنِّبْهُن صُرُوف الظروف ، تيك كانت الستينيات مكملة لما وقع فيها سنة 1945 من مآسي لا ولن تُنسى، ولست هنا لاسترجاع أو اجترار ما جري بقدر تَذكير مَنْ شبع فدار انتباهه عن عَرَق وجُهد ونضال الأباء المُغَيَّبِين لسبب من الأسباب .
للناظور على منتسبيه التفكير الجدي في التأسيس لثقافة جديدة ، ثقافة الوفاء للمدينة التي تحمَّلت كل أشكال الشقاء والتهميش والإقصاء لتحتضنهم ومَنْ سبقوهم فترعرعوا على نفس اللغة في التعبير وضمير يربطهم لا محالة بتلك التربية الريفية التي أهلتهم على مراحل فوصلوا لما هم فيه ،كثيرا أو قليلا لا يهم، فالمال والجاه يساعدان فقط إن كان المصدر حلالا ،ويدمران مهما طمع صاحبهما في المزيد وهو يعلم ،أنه يغرف من إناء الحرام الموصل للمجون والتيه والعدم ، وليعلم من لم يرد أن يفهم أن المآثر الشاهدة على أصول الأصل بدأت أولى خطواتها على طريق الانقراض ، وإن تُرِك الحال هكذا فرحمة الله على الناظور، التي أرادت أن تكون ذات يوم أحسن من “مليلية” المسروقة منها رغم أنفها لتظل مؤدية ثمن سكرها راقصة مع الاسبان رقصة الدجاجة المذبوحة . (يتبع)

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف