الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعد الوِحدة اتسعت المقاطعة بقلم: محمد السيد

تاريخ النشر : 2015-01-30
بعد الوِحدة اتسعت المقاطعة بقلم: محمد السيد
بعد الوِحدة اتسعت المقاطعة
بقلم: محمد السيد
بعيدا عن التحليل والتمحيص في الاحزاب العربية والدوافع وراء وجودها في الكنيست الاسرائيلي والفائدة التي قد تعود على جماهيرنا، وبعيدا عن الجدل الطويل حول ضرورة الخوض في غمار اللعبة السياسية من عدمها، نتسائل حول ابداء الراي والتوقيت في ذلك.
كلنا يعلم ان حركة ابناء البلد كانت وستبقى على الأقل وفق الوضع القائم، تحافظ على موقفها الداعي لمقاطعة الانتخابات للكنيست الاسرائيلي، هذا الموقف الذي لا بد بل واجب على كل ديمقراطي ان يحترمه كونه نابع عن قناعات راسخة لحركة متجذرة في العمل النضالي لفلسطينيي الداخل، وقد دفع الكثير من ابنائها ثمن مواقفهم بالاعتقال والملاحقة والطرد من العمل وغير ذلك.
وكلنا يعلم ان الجناح الشمالي للحركة الاسلامية يتمسك بموقفه الرافض ايضا للمشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي، بل تطور هذا الموقف الى الدعوة الى مقاطعة الانتخابات للمجالس المحلية التي كانت تشارك فيها حتى الانتخابات الاخيرة عندما عارضها بعض اعضائها وقرروا خوض تلك الانتخابات والفوز فيها كما حصل في مدينة ام الفحم.
لكن انتخابات المجالس المحلية والبلديات لا تعيرها الحركة كل الاهتمام الذي تعيره لانتخابات الكنيست التي تبدي فيها موقفا لا لبس فيه، ويتجند كل عناصرها للدعوة للابتعاد عنها.
كل ذلك كان يحصل في السنوات الماضية عندما كانت الاحزاب العربية تخوض الانتخابات منفردة علما ان هناك اجماع على هدف مشترك لجميعها يتمثل بالوجود ومحاربة العنصرية ومصادرة الاراضي وحل الدولتين، ولا احد يطالب الحركتين ان تغيران من موقفيهما المبنيين على مبادئ راسخة، لكن ان تتشكل حالة جديدة تدعو لمقاطعة الانتخابات في هذه الفترة الحرجة من حياة شعبنا، وامام ولادة وحدة بين الاحزاب العربية هي الاولى منذ تاريخ العمل البرلماني الذي اقتصر في بداية قيام اسرائيل على الحزب الشيوعي، وفي ظل تفاقم الهجمة على جماهيرنا بدءا بالتمييز العنصري الصارخ، مرورا بتوسيع دائرة مصادرة الاراضي وهدم البيوت ووصولا الى قانون يهودية الدولة، فان ذلك يجعلنا نتوقف امام تساؤلات كثيرة، ابرزها لماذا الآن؟ هل الوحدة بين الاحزاب كانت الاشارة التي انتظرتموها طيلة هذه الفترة لتعلنوا عن موقفكم؟.
مجددا نقول ان مثل هذه المواقف لا بد ان تُحترم انطلاقا من مبدأ حرية التعبير عن الرأي التي تستند عليها الاحزاب في خوض الانتخابات للكنيست الاسرائيلي، لكننا نستغرب التوقيت الذي يبدو وكأنه يريد تقليصا للوجود العربي في الكنيست.
واذا كانت التحركات الجديدة الداعية للمقاطعة تتحرك بناء على مبدأ فاين كانت في السابق ولماذا انخرط العديد منهم مع الاحزاب العربية القائمة؟ ربما يقول قائل انها كانت كذلك وغيرت من رايها، واذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تجد لنفسها اطارا وطنيا يقدم البدائل ويطرح عملا سياسيا يعود بالفائدة على الجماهير العربية؟ ام ان مجرد المعارضة هو موقف بالنسبة لهؤلاء ولا اهمية للعمل السياسي؟.
ان المراقب لمتابعة العرب في الداخل للانتخابات الاسرائيلية وضرورة زيادة الوجود العربي في البرلمان، ومراقبة الفلسطينيين لها في الضفة وغزة خاصة مع ازدياد التحليلات حول احتمال تقدم ما يسمى بالمركز واليسار على اليمين المتطرف وان كانت هذه المسميات وجهان لعملة واحدة، واحتمال عودة العرب ليشكلوا قوة قد تساهم في تمرير تصويت يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يريد ان يوجه كلمة للمقاطعين بانهم يتحركون في توقيت غير صحيح، وقد يضر كثيرا بقضايا محلية وخارجية، وربما كان الأجدر هو توسيع دائرة المشاركة في الانتخابات لصالح القائمة العربية الواحدة التي تجمع كافة الوان الطيف السياسي والديني والطائفي لفلسطينيي الداخل، مع الاتفاق ان هناك الكثير من النقاط الخلافية حول توزيع المقاعد، لكن ذلك سيكون بداية لبناء جديد ومستدام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف