الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقوق المتهم في الإسلام بقلم أ. علاء الدين العكلوك

تاريخ النشر : 2015-01-30
حقوق المتهم في الإسلام بقلم أ. علاء الدين العكلوك
حقوق المتهم في الإسلام

بقلم / أ. علاء الدين العكلوك
"المستشار القانوني لوحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية والأمن الوطني"

لقد من الله على الإنسان حقوقاً يجب أن تحترم من قبل الدولة والأفراد على حد سواء ، ولا يزال كذلك حتى ينتهك هو حرمة نفسه وينزع هذا الستر المضروب عليه بارتكاب جريمة ترفع عنه تلك الحصانة وهو بعد ذلك برئ حتى تثبت إدانته وبعد ذلك أيضا لا يفقد حمايته لأن جنايته تقدر بقدرها ، ولقد أضفى الإسلام على الإنسان ثوبا من الكرامة والحماية ونظر إليه نظرة واقعية فقد يقع الخطأ منه وقد يرتكب ما حرم الله عليه وقد يكون اعتداءا على حق من حقوق الله أو حق من حقوق الناس ، فهل ارتكابه هذه الجرائم تهدد حقوق الإنسان؟
 إن الشريعة الإسلامية تعاقب بما قررته من حدود مقدرة مثل القصاص أوالدية أوالتعزير وذلك لتطهير الإنسان من ناحية ولردع الآخرين من ناحية أخرى ، وقد عالج الإسلام المتهم بعلاج لم تعالجه القوانين الأرضية من قبل فأمر بالستر عليه وعدم إساءة الظن به حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستر على مرتكب الجريمة لعله يتوب بينه وبين نفسه أو يعود إلى ربه ، فعن جابر رضي الله عنه أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال : هل بك جنون ؟ هل أحصنت ؟ قال : نعم ، فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يعرض بوجهه عنه لايريد أن يعترف بل يريد أن يتوب بينه وبين ربه ويستر على نفسه كما ستره الله ولكنه لما أصر على موقفه أمر به فرجم ولقد عالج الإسلام المتهم أيضا بعدم إهانته وإيذاءه أو تحقيره والأصل ألا يحقر مرتكب الجريمة حتى لايكون عدوانيا كارها للدنيا وما عليها بل يجب أن نعطف عليه دون تفريط في حق الله أو حق العباد ، وعن عمران بن حصين أن امرأة قال في حديث أبان من جهينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إنها زنت وهي حبلى فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليا لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن إليها فإذا وضعت فجئ بها فلما أن وضعت جاء بها فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم أمرهم فصلوا عليها فقال عمر يا رسول الله تصلي عليها وقد زنت قال والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها.

مما سبق من حديث عن حقوق المتهم في الإسلام تتضح لنا إنسانية الإسلام جليا ورفقه بالإنسان وحرصه على كرامته حتى لو كان متهما أومذنبا مما يدل على رحمة الإسلام وعدالته التي هي من رحمة الله وعدالته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف