الأخبار
هنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا مهرب من عتمة غزة بقلم رمزي النجار

تاريخ النشر : 2015-01-30
لا مهرب من عتمة غزة بقلم رمزي النجار
منذ زمن ليس بقصير أو بعيد تغرق غزة كلها شيئاً فشيئاً في العتمة، والحياة بالمطلق ميتة تماماً في العتمة، وكأنك بالضبط داخل زنزانة انفرادية وان كانت مساحتها واسعة إلا أنها معتمة دون إضاءة، هنا لا كهرباء، عتمة من يمينك ومن خلفك ومن تحتك ومن فوقك، ولا ترى أطرافك التي تشعر بها، فالناس في غزة يفترشون بيوتهم المهدمة في عتمة الليل بلا طعام أو مأوى، يلتمسون الطرقات بأيديهم وعيونهم التي لا تبصر سوى الحرية على أمل أن يجدوا شيئاً مما يسد الرمق أو يحمى ذلك الجسد من عتمة الليل الطويل، ولم تعد الناس تستطيع الحياة بشكل اعتيادي كباقي البشر، وبات التشاؤم والقلق الذي يسكن بين العضلات الملساء في الأذرع والظهر يجعلك لا تعرف ما تعني الراحة، واصبحت الذاكرة هي المهرب والملاذ حين تقيم صحتك ولا ترى إلا العتمة، الكثيرين يفكرون بأشياء مخيفة بالعتمة، هناك من يخيل له أنه يرى ملك الموت في العتمة، لذا لا يستغني عن الشمعة أبداً.
حاولت أن اؤمن بالمعجزات في غزة، ولماذا الرقم سته ظهر في حياتنا من خلال سته ساعات للكهرباء قطع وسته ساعات وصل، وتعبئة انبوبة الغاز سته كيلو، والراتب أصبح ستون بالمائة، خطرت ببالي فكرة بما أن جهاز اللاب توب مشحون، سأجرب تشغيله ربما تحدث المعجزة ويفاجئني بسته ساعات تشغيل لحين عودة الكهرباء، لكن دون فائدة، يبدو أن حجم الخديعة كبير جدا جدا، وتساءلت نفسى لماذا سيضرك شخص من بلدك؟ ماذا يقصد بأن يجعلك تعاني من مشكلة الكهرباء منذ سنوات، هل هناك حقاً ما يحاولون إلهائنا عنه؟! أيعقل أن تكون غزة أهل الانتصارات والشعب العنيد واشرف الناس بلا كهرباء، مجد غزة في الحضيض امام مهزلة الكهرباء واهمال الجهات الرسمية والاستخفاف وازدراء المجتمع، والظلام امتد وامتد وصولا الى النفوس، وحال حديث أهل غزة في تساؤلات كبيرة إلى متى سوف نظل نحيا في الظلام؟ إلى متى سوف نظل لا نرى إلا عتمة الليل؟ إلى متى لا يكون هناك شعلة تضيئ لنا الليل المظلم؟ متي تأتى شعلة الحق والعدل؟
يبدو أنه لا مهرب من العتمة في غزة، فالأمل في هذا الموضوع مربوط بالصبر فلا شيء جديد، لكن في متاهة العتمة اختلط الترتيب، وحين أفكر بكل الأزمات والحصارات التي تطوقنا أقول ربما حقاً يحب الله أن يبتلينا بهذا الكم من المصائب المتلاحقة والصبر الذي لا ينتهي، لكي نكون أكثر حكمة ونضج من باقي شعوب الأرض! وما أصعب أن تومض هواجسنا في عتمة البلد فنضع ايدينا على عيوننا، والى هنا أعذروني لم أستطع التركيز دون كهرباء وبهذا الحال.

بقلم/ رمزي النجار
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف