الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أرزاق..مقسِّمها الخلاق"مَسْرَحِيَّةْ "بقلم:محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تاريخ النشر : 2015-01-30
أرزاق..مقسِّمها الخلاق"مَسْرَحِيَّةْ "بقلم:محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه
{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{ثلاث رجال وامرأتان يكوِّمون الأرز الشعير على المفرش، في الجرن منهم مصطفى وعبد العاطي}}
مصطفى:هيا يا عبدالعاطي
عبدالعاطي: ماذا هناك يا مصطفى؟!!!
مصطفى:نريد أن نكوِّم الأرز
عبدالعاطي: وهل سنأخذه إلى البيت بعد أن نكوِّمه؟!!!
مصطفى:لا يا عبد العاطي
عبدالعاطي: ماذا نفعل بالأرز إذا بعد تكويمه؟!!!
مصطفى:سنعبئه في أجولة، ثم نزنه ونخرج زكاته
عبدالعاطي: وماذا بعد ذلك يا أخي مصطفى؟!!!
مصطفى:نبيع بعض الأرز، ونأخذ الباقي إلى البيت
عبدالعاطي: ما مقدار الزكاة يا مصطفى؟
مصطفى:نصف العشر لأن الأرض تُسقى بماكينات المياه
عبدالعاطي: اضرب لي مثلا
مصطفى:إذا كان عندك طن من الأرز (1000 كيلو جرام) فالعشر (مائة) ونصف العشر (خمسون كيلو جرام)
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{ يذهب مصطفى إلى الوزان في بيته ويطلب منه أن يأتي إلى الجرن بعد صلاة العصر لوزن الأرز }}
مصطفى:السلام عليكم
الوزان:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مصطفى:نريدك في جرن السمرة، بعد صلاة العصر
الوزان:خيرٌ يا مصطفى
مصطفى:أحضر الميزان وتعال لتزن لنا الأرز
الوزان:سأصلي العصر، وأكون عندكم بعد الصلاة، إن شاء الله
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ يصل الوزان بميزانه إلى الجرن، فيجدهم ما زالوا يعبئون الأرز في أجولة وهناك العديد من مفارش الأرز في الجرن }}
جماعة من الفلاحين:لقد وصل الوزان
طفل (يكلم الوزان): هذا أبي، ينتظرك
الوزان:لقد رأيته، بارك الله فيك يا بني
مصطفى:لقد جئتَ مبكرًا، نحن ما زلنا نعبئ الأرز
الوزان:لا بأس، عبئوا الأرز وسأنتظركم
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{ يجلس الوزان على سلم أحد البيوت المجاورة للجرن، بينما يجلس بعض الأطفال على سلم بيت آخر }}
طفل 1:هات يا عم الكرة نلعب يا عم
طفل 2: ما أجمل اللعب بعد العصر
طفل 3: تأمل هذه الركلة
طفل 4: سدد
طفل 5: تعال إذن
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{ يجلس الوزان متأملا ما حوله، حمار يقف أمام العربة الكارو ويأكل، موتوسيكل، دراجة، رجل يمسك المقطف (الغلق) ويفرِّش الأرز، طفل يمشي ثم يجلس على عربة أخرى، مقطورة جرار زراعي}}
الوزان:سبحان الله، الحمار يأكل، لا يحمل هم شيء
طفل:يا عمي، هذا الحمار يسبح الله
الوزان:كيف يا بني؟!
الطفل:يقول الله في كتابه العزيز " وإن من شيء إلا يسبح بحمده" الإسراء (44)
الوزان:ولكني لا أسمع الحمار، وهو يسبح، يا ولدي
الطفل:يا عمي، الحمار يسبح الله رب العالمين، بلغة لا نفهمها نحن بني الإنسان
الوزان:بارك الله فيك يا بني
الوزان:اقرءوا الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم
الجميع: بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين)
آمين " سورة الفاتحة "
الوزان: 65 (وزن الجوال الأول)
رجل:كن معنا
الوزان: إلا الوزن يا أخي، لابد أن يكون بحق الله، لا أميل لطرف على حساب الطرف الآخر
طفل: ولماذا يا عمي؟!
الوزان: الله سبحانه وتعالى، جعل الوزن من الأشياء المهمة، لإقامة العدالة بين البشرية، فقال جل شأنه " والسماء رفعها ووضع الميزان" الرحمن (7)
الطفل:وهل يحاسبك الله على دقة الوزن؟
الوزان: نعم يا بني
الطفل:كيف يا عمي؟
الوزان: لقد أمرني الله أن أعدل بين الناس في الوزن، وجعل عدم العدل في الميزان طغيانًا وظلمًا، يحاسبني عليه يوم القيامة
الطفل:ماذا قال الله في ذلك؟!
الوزان: قال تعالى" ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" الرحمن (8 ,9)
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ}}
{{ ينتهي الوزان من الوزن وتكوَّم الأجولة كوْما واحدا ويأتي جرار زراعي أحضره التاجر لتحميل ألأرز}}
التاجر:هل وزنتم؟
مصطفى:نعم، الأستاذ عادل وزنه الآن
التاجر:كم عدد الأطنان يا أستاذ عادل؟
الوزان: ستة أطنان
مصطفى:ما زكاتها يا أستاذ عادل؟
الوزان: ثلاثمائة كيلو جرام
التاجر: ما حسابنا؟
الوزان: ستة آلاف وخمسمائة جنيه
التاجر: من فضلك، أعطني ورقة بالحساب
{{اَلْمَشْهَدُ السَّابِعْ}}
{{الوزان يعطي التاجر بيان بالحساب}}
الوزان: تفضل يا أخي، بيان وزنك
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّامِنْ}}
{{ بعض أناس يحملون الأرز على الجرار الزراعي}}
رجل:سبحان الله!! قسم الأرزاق وحددها
رجل آخر:كيف يا صديقي؟!
الرجل: جعل للوزان رزقًا من الوزن، وللآخرين رزقًا من التعبئة، ولنا رزق من التحميل
التاجر:وللتاجر رزق من شراء الأرز
مصطفى:وللمشتري رزق، بأكل هذا الأرز مع مختلف أنواع الطعام، قال تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" هود (6)، فسبحان مقسم الأرزاق!!!!
***
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف