الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نيزك و هلام بقلم: د.ماجدة غضبان المشلب

تاريخ النشر : 2015-01-28
نيزك و هلام  بقلم: د.ماجدة غضبان المشلب
كلاهما: النيزك و الهلام يدوران كما شاء لهما شبق الزمن المفترض، يرافقان اميال ساعة لا تحظيان باهتمام مجرة ما.....

نيزك مكة

لطالما وقفت قربها ، متأملا سكونها ، و إنعكاس الألوان على محياها..
في حدقتيها يلمع بريق الماس..
ثغرها مفتوح بدهشة ابدية.. و يداها مفتوحتان ، و ذراعاها ممدودتان كأنهما تنتظران هبات المدى..
جميعنا شعرنا بحزن شديد حين قالت امي:
 كانت طفلة تلعب مع البنات لا اكثر.. غير انها فكرت اكثر مما ينبغي لبنت بالنجوم..
شغلت نهارها، و ليلها تتخيل عما يمكن ان يكون عليه هذا الشيء اللامع البعيد..
لم تجد سعادة في مرافقة اقرانها.. و لا فيما ركن حولها سعيدا بغبار الاهمال.. حتى رصدها شهاب فضائي ، اخترق جسدها ، و خرج من هامة رأسها عائدا من حيث جاء..
انها جميلة و خالدة كما ترون.. لكني أشك بوجود روح في جسدها الماسي..
_هل تستطيع ان ترانا كما نراها يا اماه؟..
ابتعدت أمي، و هي تقول بيأس:
_انها مجرد نيزك سماوي ، لم يحظ بكعبة، و لا طوفان حجيج..

_______________________
هلام
يجلس عند الدار التي زينت عتبتها بالجفاء..
خليط مما مضى عبر قرون غابرة، و شيء من الآن، و أملا في غد يصنعه من يقيمون بعد تلال الموت..
هكذا تربع على حصى الطريق.. غير معترض على عنجهية الطقس، و لا على غموض المكان.. منتظرا دونما ملل.. دونما أمنية ان يهطل المطر صيفا، ان يهب نسيم البحر من جهة الصحراء.. ان تهبط النجوم من أعاليها لتكون ثمار شجر الشوك الصحراوي..
ليس لجسده ان ينثني أكثر مما انثنى لحظة وداع حتى قبل شفاه القبر.. و ليس لعينيه ان تترقبا سوى ما تمنحه الرمال من سراب..
تحسب انه نتاج مخاض الصدفة.. أو صنيع قرار الهي.. لكنه يظن ان ما بين محجريه يقيم كون اشتهاه.. ليس من الضروري ان يكون واقعا ذات يوم.. فهو لم يرسم خطته بعد ليوم قادم.. و لن يفعل..
هذا المخلوق ينام على وسائد الذهب دون ان يشعر انه ملك.. دون ان يعرف بريق الذهب.. و يضطجع على الحرير، و هو لم ير بعد سوى خيوط الحبال في تلعثم المشانق عند الرقاب الصاغرة..
انه أبيض كخيط فجر قد يحيله الغيث الى حزمة الوان.. غير ممتنع عن أنامل خزفي ليصبح أهزوجة جمال بين روابي الصمت القبيح..
قد تجرفه الانهار الى حيث لا يتمنى.. و قد تداعبه الجبال باحمرار حممها.. و قد يبدو عصيا فوق موجة بحر حتى يرسو عند شاطيء..
مازال كشأن الاصنام يجلس عند عتبة دار يشده الترقب، و هو بين الترصد، و شعوره باليقين انه قد لا يدخلها ابدا..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف