الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قرية البساتين صانعة الرجال بقلم: أحمد إبراهيم مرعوه

تاريخ النشر : 2015-01-27
قرية البساتين صانعة الرجال بقلم: أحمد إبراهيم مرعوه
قرية البساتين صانعة الرجال
أحمد إبراهيم مرعوه
لقد خلق الله الناس وميز بعضهم علي بعض ببعض الميزات،وبعض الخصال التي لا تجتمع في أناس كثيرين إلا نادرا فمنهم من تلتف الناس حولهم لأخلاقهم ولودهم وحبهم وعطفهم ومساندتهم للآخرين ـ ومنهم من تلتف الناس حولهم ولا تدري ماهية الخصال التي جذبتهم نحو هذا الشخص دون أن يشعروا ـ أيكون حب الله ـ أمْ ماذا يا تري ـ المهم أنهم اجتمعوا في منتدى الجمع وارتاحوا واستراحوا من عناء الدنيا ومتاعبها حول هذا الرجل المميز،من هو يا تري ـ إنه رجل من رجال الخير الذين اصطفاهم الله من عباده،ونحن نقول لهم أنهم اجتمعوا حوله لكل الأسباب مجتمعة في شخص رجل فاضل،خلق الله منه القليل،ووزعهم نجوما في كل الدنيا لتهدي الناس لمكانهم فتعمهم الألفة والمحبة،وقد كان من هذه الرجال التي تحمل تلك الصفات النبيلة من هو في قريتنا..
قرية البساتين ـ أجا ـ دقهلية ـ ج م ع.
الحاج/ بلال مصطفي السعيد محمود
نعم إني أزعم أن الحاج /بلال مصطفي السعيد محمود ـ كان واحدا منهم ـ برغم أننا لا نزكي أحدا علي الله ـ لأنه كان من أحب الناس إلي قلبي ـ قد كان حبا في الله بعيدا عن لغة المصالح ـ قد كان أخا عظيما يفوق كثيرا من الرجال في عظمتهم،وهذا ما لمسته فيه برغم قلة مجالستي له ـ لقد ترك فراغا كبيرا في الأعماق التي تُؤثر في تلك المشاعر التي نشعر من خلالها ـ بأن هناك إحساس جديد يولد ينمو يكبر ثم يتكاثر ويتناثر ليجمع حوله مزيدا الجمع ـ وما كان الجمع بقليل ـ قد كانت هي عظمته التي تتجلي وتتدلي ليطالها الجميع من الصغير والكبير ـ مثل الغصن أيام الثمار تطاله لأنه يحمل الكثير من الخيرات،التي تتكاثر لتتناثر في كل الأرجاء ـ تتكاثر لتحنو علي الفقراء ـ تتزايد لتزيد الغني في غناه ولا أظنني أبالغ لو قلت أن الكثيرين من المريدين قد حاباه ونال من كثرة خطاه ـ قد كان أخا للصغير وأخا للكبيرـ وما أظن أن تضايق منه إلا الناكر للجميل ـ أو إن شئت فقل العليل الذليل!
هكذا كانت المشاعر الصادقة في وجدانها العذب المُطال ـ السهل المَنًال ـ لكنه الصعب في المحاكاة والأصعب في التقليد عصفور جميل قد كان يحب التنقل بين الأشجار ومن بينها الأَزهار ـ ود لو يطير طوال العمر ـ ليشدو بالنغم الجميل فراشة ودت لو يطول بها العمر كثيرا لتلقح الزهور باللقاح المثمر بالكثير والغزير ـ هكذا تكون الرجال في زمن لا تشتري فيه الرجولة ولا تباع لدي الأوفياء!
رحمه الله رحمة تعرج إليه من كل سماء!
اللهم أدخله جنات النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين ـ اللهم إنا نطمع في رحمتك له ونطمع في حلمك الجميل ـ فأنت ربنا نلجأ إليك فمن بالعفو يعفو عنا ومن بالمغفرة يغفر لنا ـ ومن بالرحمة يرحمنا إلا أنت يا أرحم الراحمين ـ ومن بالكرم يكرمنا وأنت الكريم الأوحد ـ لا تحرمنا من عفوك ـ فكم اشتقنا لرحمتك ونود أن تصلنا ـ وكم نطمع في رؤية وجهك الكريم يوم العرض عليك فأجبنا ـ نفوسنا مشتاقة تواقة للراحة الأبدية التي هي عندك،ربنا قربنا إليك بالصالحات ـ قلوبنا تهفو ونخاف أن تعفو!
الراحلة والرٌحل يرحلون وتبقي الأعمال بأخلاقها شاهدة علينا اللهم أرحم الموتى والمترحمين يا أرحم الراحمين.
وارحم أموات المسلمين ـ وكم نتمنى أن تتغمد الفقيد برحمتك وأن تدخله فسيح جناتك ـ اللهم اجعل القبر روضة من رياض الجنة وعطره بالريح والرياحين وأسدل عليه وجميع من سبقونا الرحمات وندعوك أن تسدل عليه من نعيمك ومغفرتك وأن تدخله جنة النعيم ـ آمين ـ آمين.
ومن جانبنا نحن: نود ألا نكون قد بالغنا في مديح رأيناه الحق،فأنت أعلم بالنفوس منا،يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا علي دينك يا ألله،وكثر من الصالحين،وفي نهاية المطاف نود لو أن كلماتنا هذه ضمدت بعض الجراح لدي أسرته وأهله وعائلته والأحباء فهم كثر،لذا نشاطرهم الحزن والأسى في مُصابهم الجلل وفي فقيدهم وفقيدنا ونتمنى من الله أن تكون أخر الأحزان في حياتهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ أحمد إبراهيم مرعوه
عضو نادي الأدب بأجا سابقا ـ وقصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر.
(من سلسلة المقالات الفكرية ـ للكاتب) التاريخ:24/1/201
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف