الطريق الى الربيع العربي متواصل 26-1-2015
بقلم : حمدي فراج
لا يمكن للواقع العربي المؤلم الا ان ينبيء بانبلاج فجره الجديد الذي مضى عليه قرونا وعهودا وهو يرزح في العتمة والظلام ، بما في ذلك اكتشافه فرية ربيعه الربيعي الذي مضى عليه اليوم نحو اربعة اعوام ، مواصلا في حراكه اليومي اصراره على الوصول بقوافل شهدائه وضحاياه الى ربوع ربيع حقيقي لا يكتفي بكنس القديم .
رئيس ربيعي في اليمن ، جاء باجماع التوافق السياسي على انقاض رئيس حكم البلاد والعباد لآكثر من نصف عمره ، يقدم استقالته بعد نحو عامين من تسلمه دفة الحكم ، قبل ان يتمكن الكثيرين من حفظ اسمه (عبد ربه منصور هادي) . هل كان يمكن لأحد ان يصدق حدوث ذلك في هذا الوطن المبتلي بحكامه الذين لا يغادرون كرسي الحكم الا بالموت ، فيأتي من بعده ، ابنه من صلبه ، او نائبه ، كما مع السيد هادي .
من كان يتوقع ان يقر مرشح رئاسي في دولة عربية اسمها تونس ، بهزيمته في الانتخابات ، بل ويتقدم من منافسه الفائز بالتهاني والامنيات ، ومن كان يتوقع ان لا تتقدم الحركة السياسية الاكبر في البلاد (النهضة) ، وهي حركة دينية اخوانية ، من التنافس على منصب الرئاسة ، بل وتأنف عن المشاركة في الحكومة بأي وزارة والاعراب عن استعدادها لدعم مرشح الحكومة اذا ما كانت توافقية .
ومن كان يتوقع ، ان الجماهير المصرية ، تحصي لرئيسها مدة حكمه بالايام ، اقل من مئتي يوم، فترصد خطواته ، وترقب انجازاته واخفاقاته ، في بلد ، شهد ثلاثة رؤساء خلال ثلاث سنوات ، ورئيس واحد خلال ثلاثين . في بلد ثار على الثورة وعلى الثورة التي ثارت على الثورة ، في اشارة مبكرة انها ليست سعيدة ، ورسالة غير مشفرة ، ان الثورة التي تقتل ابنائها وبناتها لمجرد التظاهر والتعبير عن الرأي ، بحاجة ان تقرأ ما قبل التشفير وما بعده ، ما دفع الرئيس السيسي الى تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مقتل الفتاة شيماء الصباغ من حركة 6 ابريل .
وفي المشهد العربي العام ، من كان يتوقع ان تجد تيارا عارما وجارفا يتصدى لمنظمات الارهاب الاصولية التي ترفع الاسلام شعارا واسم الله ورسوله راية ، ويدعون في كل سلوك انهم يمثلون الاسلام بما في ذلك اعلان الخلافة في العراق .
لقد كان ذلك في الماضي ، حتى غير السحيق منه ، شأنا لا يستطيع المؤمن البسيط معارضته ولا حتى مناقشته ، لطالما ينطق التنظيم باسم الله ، ويكتسي ببعض ملابس الدين كالجبة والعمامة والدشداشة ، ويطلق العنان للحيته ، "ويعف عن الشارب" ، ويتلجلج ببعض الايات الكريمة والسنة المحمدية واحاديث الصحابة .
بقلم : حمدي فراج
لا يمكن للواقع العربي المؤلم الا ان ينبيء بانبلاج فجره الجديد الذي مضى عليه قرونا وعهودا وهو يرزح في العتمة والظلام ، بما في ذلك اكتشافه فرية ربيعه الربيعي الذي مضى عليه اليوم نحو اربعة اعوام ، مواصلا في حراكه اليومي اصراره على الوصول بقوافل شهدائه وضحاياه الى ربوع ربيع حقيقي لا يكتفي بكنس القديم .
رئيس ربيعي في اليمن ، جاء باجماع التوافق السياسي على انقاض رئيس حكم البلاد والعباد لآكثر من نصف عمره ، يقدم استقالته بعد نحو عامين من تسلمه دفة الحكم ، قبل ان يتمكن الكثيرين من حفظ اسمه (عبد ربه منصور هادي) . هل كان يمكن لأحد ان يصدق حدوث ذلك في هذا الوطن المبتلي بحكامه الذين لا يغادرون كرسي الحكم الا بالموت ، فيأتي من بعده ، ابنه من صلبه ، او نائبه ، كما مع السيد هادي .
من كان يتوقع ان يقر مرشح رئاسي في دولة عربية اسمها تونس ، بهزيمته في الانتخابات ، بل ويتقدم من منافسه الفائز بالتهاني والامنيات ، ومن كان يتوقع ان لا تتقدم الحركة السياسية الاكبر في البلاد (النهضة) ، وهي حركة دينية اخوانية ، من التنافس على منصب الرئاسة ، بل وتأنف عن المشاركة في الحكومة بأي وزارة والاعراب عن استعدادها لدعم مرشح الحكومة اذا ما كانت توافقية .
ومن كان يتوقع ، ان الجماهير المصرية ، تحصي لرئيسها مدة حكمه بالايام ، اقل من مئتي يوم، فترصد خطواته ، وترقب انجازاته واخفاقاته ، في بلد ، شهد ثلاثة رؤساء خلال ثلاث سنوات ، ورئيس واحد خلال ثلاثين . في بلد ثار على الثورة وعلى الثورة التي ثارت على الثورة ، في اشارة مبكرة انها ليست سعيدة ، ورسالة غير مشفرة ، ان الثورة التي تقتل ابنائها وبناتها لمجرد التظاهر والتعبير عن الرأي ، بحاجة ان تقرأ ما قبل التشفير وما بعده ، ما دفع الرئيس السيسي الى تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مقتل الفتاة شيماء الصباغ من حركة 6 ابريل .
وفي المشهد العربي العام ، من كان يتوقع ان تجد تيارا عارما وجارفا يتصدى لمنظمات الارهاب الاصولية التي ترفع الاسلام شعارا واسم الله ورسوله راية ، ويدعون في كل سلوك انهم يمثلون الاسلام بما في ذلك اعلان الخلافة في العراق .
لقد كان ذلك في الماضي ، حتى غير السحيق منه ، شأنا لا يستطيع المؤمن البسيط معارضته ولا حتى مناقشته ، لطالما ينطق التنظيم باسم الله ، ويكتسي ببعض ملابس الدين كالجبة والعمامة والدشداشة ، ويطلق العنان للحيته ، "ويعف عن الشارب" ، ويتلجلج ببعض الايات الكريمة والسنة المحمدية واحاديث الصحابة .