الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمد عساف فنان الوطن والناس بقلم نبال فاعور هواري

تاريخ النشر : 2015-01-26
محمد عساف فنان الوطن والناس بقلم نبال فاعور هواري
محمد عساف فنان الوطن والناس

منذ اللحظة الأولى لظهوره اللافت، والفنان الفلسطيني محمد عساف مصمم على مواصلة إعلاء الكوفية، بما تمثله من رمز لشعبنا الفلسطيني الذي توحد خلف الكوفية، مثلما توحد كذلك في تشجيع عساف ومؤازرته وتتبع مسيرة نجاحه المتواصلة.
  وخلال عام وأكثر قليلا، أثبت محمد عساف أنه خير سفير لوطنه وشعبه وقضيته، وأمته أيضا، هذا الفنان الذي يرفعه تواضعه إلى الأعلى دائما، ظل وفيّا للبيئة الاجتماعية التي أنجبته، وظل قريبا من هموم البسطاء والفقراء والمعذبين، ويرى متابعو مسيرته ذلك بوضوح، وهم يتابعون حفلاته الخاصة بالأطفال المعاقين، والتي لن تكون حفلته في دبي لمركز راشد للمعاقين الاخيرة، بل سيظل القطار الذي ركبه هذا الفنان المسكون بقضايا الناس، قادرا على توزيع المحبة في كل النفوس المحتاجة للمسة حنان، وقادرا على زراعة الورد في الطرقات التي تحضن الوطن وأبناءه.
 علّي الكوفية، لم تعد أغنية تخص الفنان محمد عساف وحده، بل تحولت إلى ما يشبه النشيد الوطني الذي يردده المولعون بالوطن في كل مكان، وهذه من أبرز علامات النجاح التي حققها هذا الفنان المحبوب الذي أجمعت فلسطين كلها على محبته واحتضانه.
  النجومية التي أحاطت بمسيرته الفنية العالية لم تسرقه من سيرته الأولى، بل ظل الفنان محمد عساف هو الفنان نفسه الذي راهن عليه محبوه في كل مكان، وظل حريصا على اختيار الكلمة واللحن وهو يخاطب جمهوره الذي يتسع يوما وراء يوم، حين يكتشف أن هذا الفنان يختلف عن غيره، وهو القادر بوعي على تقديم رسالته الفنية، التي خط حروفها بعرقه وجده واجتهاده ومسؤوليته تجاه ما يفعل أو يقول.
 ليس من قبيل المبالغة القول إن محمد عساف يمثل ظاهرة فنية عربية جديدة، ظاهرة ترسخت جذورها في بيئة صالحة، مستندا إلى تراث الأعنية العربية التي انتشرت وترعرعت على يد الكبار من الفنانين العرب، ويجيء الفنان محمد عساف ليكمل ما حاولت بعض الأصوات حرفه عن المسار الرزين، ليعيد الطمأنينة للأذن والذائقة العربية عبر اختياراته الفنية الرفيعة، ويؤكد أنه سليل مدرسة عربية خالده، مع احتفاظه بتميزه، وتحركه على مساحة خاصة به وحده، في هذا البحر المتلاطم بأمواجه المتداخلة.
 وخلال مسيرته المتوجة بالنجاحات المتلاحقة، حرص الفنان محمد عساف أن لا يكون حصة شريحة اجتماعية واحدة، بل تصرف على أنه حصة الأسرة العربية بكامل أفرادها، وبكامل تنوعها الفكري والثقافي والاجتماعي، وهو بذلك يؤكد أنه حصة الوطن بكل تلاوينه السياسية والاجتماعية، ومثل هذه الميزة لا يملكها إلا الفنانون من أصحاب المواهب الحقيقية، وجسبنا أن نقول إن الفنان محمد عساف هو واحد من هؤلاء الفنانين الكبار بمواهبهم، والكبار بسلوكهم أيضا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف