الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأدب وإعادة توجيه البوصلة بقلم:يسري الغول

تاريخ النشر : 2015-01-26
الأدب وإعادة توجيه البوصلة بقلم:يسري الغول
الأدب وإعادة توجيه البوصلة

يسري الغول

كنت أبحث في مكتبتي عن كتاب جديد يسترعي انتباهي فيأخذني إليه؛ فوجدت عدة كتب متنوعة ما بين الرواية والمسرح والشعر. وحين بدأت أتصفح تلك الكتب، استوقفتني مسرحية شيلوك الجديد لأحمد علي باكثير، ودورها في توضيح معالم العدو الصهيوني في اجتثاث الأرض والقتل والإجرام. فوقفت عند تلك المسرحية ملياً. وتساءلت: أين يتجه الأدب اليوم؟ وهل حاله كحال الإعلام في توجيه البوصلة ضد عدو مفترض ونسيان العدو الحقيقي؟ واكتشفت –آسفاً- بأن الأدب بدأ ينحدر نحو تغيير الصورة النمطية عن ذلك المحتل، وإظهاره في صورة الملائكي كما في رواية اليهودي الحالي لعلي المقري.

ولقد كتبت آنفاً مجموعة مقالات حول رواية السيدة من تل أبيب لربعي المدهون التي كانت تعج بالمواقف الغريبة وتكيل الحقد والكراهية لأعداء مفترضين نتيجة اختلاف الأيديولوجية أو الفكر، في حين كان هناك نوع من التعاطف –الغير مقصود ربما- مع المحتل في تلك الرواية حتى ظهر عند الحواجز رحيماً وخلوقاً، يمتلك مقومات الإنسانية دون الإشارة إلى أن ذلك الجندي الذي يحضر الكرسي للعجوز مثلاً، ما كان يجب أن يكون موجوداً أصلاً، وما كان يجب أن يكون هناك أي حاجز يمنع الفلسطينيين من الذهاب إلى أراضيهم ومشافيهم.

كما أن الروائي الفلسطيني وليد أبو بكر سبقني بالحديث عن التطبيع في الأدب وشن هجوماً لاذعاً على كتاب كثيرين كتبوا وتغنوا بالمحتل فتناسوا الموت الزؤام الذي جناه الفلسطيني والعربي حين استعمر واستوطن ذلك المحتل الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم.

فإذا نظرنا لمسرحية المستوطنة السعيدة لأحمد رفيق عوض أو اليهودي الحالي لليمني علي المقري سنكتشف أن الأدب بدأ ينحدر نحو التطبيع بصورة أو بأخرى وتماهي تلك المواقف مع الحالة الراهنة. وعليه فإننا بحاجة لإعادة مراجعة للرؤية والفكر العربي والفلسطيني تجاه ذلك العدو الذي يحلم بامتلاك المنطقة العربية بأكملها.

وكم هو مؤلم أن تصير الأعمال الفنية والأدبية والسينمائية وأدوات الإعلام الحديث والمرئي والمسموع مجرد أدوات لشن العداء على العربي نفسه، في حين تظهر اليهودي بالصبغة الإنسانية. ولقد تذكرت كيف كان الأدب والفن يعمل على إذكاء روح الثورة في خواصر الرجال للتصدي للاحتلال الغاشم ومحاربته بالقلم والحجر والبندقية. فحتى اللحظة تلتصق في مخيلتي صورة الممثل عمر الشريف وهو يحارب الاحتلال في فلم أرض السلام. وفلم الرصاصة ما تزال في جيبي ويوم الكرامة وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية والأدبية التي شكلت فكر وثقافة جمعية تؤمن بالحرية والتصدي للمحتل والذود عن الأرض، لا كما يجري اليوم في بعض الفضائيات العربية التي تتنمى زوال غزة أو فلسطين وأن ينصر الله المحتل، دون أن يعلم هؤلاء السفهاء بأن غزة هي حجر العثرة الذي يسقط مشروع إسرائيل الكبرى.

أختم بأننا في حاجة لأقلام وطنية لا تهادن المحتل من أجل اجتياز معبر أو من أجل الحصول على راتب أو الحصول على جائزة لأن الوطن أكبر من كل تلك الصغائر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف