الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحراك المجتمعي ..نحو البناء لا الهدم !بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-01-26
الحراك المجتمعي ..نحو البناء لا الهدم !بقلم:فاطمة المزروعي
الحراك المجتمعي ..
نحو البناء لا الهدم !

فاطمة المزروعي
 
طبيعة المجتمعات هو الحراك الإيجابي، هذا الحراك المحمل بالعمل والإنتاج ليصبح كل فرد من أفراده كوحدة إنتاج، وهذه العملية في نهايتها تعني الفائدة للمجموع العام لأنها تثري الوطن وبواسطتها تقوم الصروح الحضارية ويتواصل البناء والرقي على سلم التطور الإنساني. وعلى أثر هذا الحراك يحدث تقافز واضمحلال لكثير من المساويء والعيوب التي نشاهدها في مجتمعات أخرى أقل حركة وأقل إنتاجية مثل انتشار الشائعات والقيل والقال وتزايد في أعداد الجرائم على مختلف أنواعها وأشكالها وأسبابها فضلا عن هذا تحدث انهيارات بالغة الخطورة في أحلام الناس وبالتالي تصبح في مهب الريح ويتسرب لهم اليأس والقنوط والإحباط، وهو ما يعني تزايدا في الأمراض النفسية وتالياً الأمراض الجسدية العضوية على مختلف أنواعها. إن عدم الحركة والدينامكية في إنتاج فرص عمل وطرح المزيد من المبادرات وتنويع مخرجات المهام والأعمال وبالتالي تعدد مخرجاتها التي تثري الناس وتفيدهم تعني ببساطة تراجعاً وكساداً كمياه كالمستنقع الراكدة .
إن الحراك الايجابي الذي قامت عليها الحضارات والأمم الأكثر سعادة وتقدماً والتي أثرت البشرية بالعلوم والمخترعات والمبتكرات.. أما ما نسمعه اليوم من ترديد في عدة مواقع من عالمنا لمفردة الحراك المجتمعي، فهي لا تعدو شعارا بعيدا كل البعد عن الواقعية لأنه محاولة لزرع بذور الشقاق لتنبت أشواكاً في طريق الإصلاح والهدم لا التعمير والبناء والتراجع لا التقدم. ولن نذهب بعيدا فلدينا في عالمنا العربي عدة شواهد ونماذج لأوطان ترزح اليوم تحت نير التقاتل والحركات الإرهابية فضلا عن تراجع معرفي واقتصادي وعلمي وتعثر تنموي وانهيار للبنية التحتية وتزايد للبطالة والفقر، ثم يقول الغوغاء، إنه الحراك المجتمعي ظلما وعدوانا. الحراك في كافة المجتمعات الناهضة بالعلم والقانون هي حركة ايجابية سلسة مرنة وفي نفس الوقت قوية لما سوف تحققه على أرض الواقع من نتائج تصب في مصلحة الناس، تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتدفع بهم نحو التميز والرقي ومواصلة السعي دون تردد أو خوف أو عوائق. منذ متى كانت شعارات براقة وخلابة مثل الحراك المجتمعي يتم إسقاطها على عمليات القتل وسفك الدماء وتشريد الناس؟ منذ متى و الحراك المجتمعي يعني الفوضى وانعدام السلطة القانونية والأمنية؟ منذ متى كان الحراك المجتمعي يعني تكسير مقدرات الوطن وتحطيم المنجزات والمشاريع من الغوغاء دون رادع أو عقاب؟ نحن بحق نظلم ونتجنى على هذا المفهوم العميق الذي كان دوما عند إطلاقه يوجه الذهن نحو الحضارة والإنتاج الايجابي..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف