الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عباس الفلسطيني يقهر الإرهاب الإسرائيلي بقلم: محمود عبد اللطيف قيسي

تاريخ النشر : 2015-01-26
عباس الفلسطيني يقهر الإرهاب الإسرائيلي بقلم: محمود عبد اللطيف قيسي
عباس الفلسطيني يقهر الإرهاب الإسرائيلي
25 / 1 / 2015
محمود عبد اللطيف قيسي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس دولة فلسطين من أكثر الزعماء العرب والفلسطينيين الذين استهدفتهم آلة العهر الإسرائيلية بكل أسلحتها والتي من أخطرها الناعمة المرافقة ، وكل والداعمة لها من عميلة ومضلله صفراء وغير صفراء ، والتي جميعها متعاضدة متكاتفة بذلت كل ما في وسعها لمحاولة حشره في خانتين لا أمل للخروج منهما لمن ليس كمثله قوة وإيمانا وثقافة ووطنية وفراسة بما يحيط بقضيته من خير ومسرات وخطوب وأخطار وشرور ولايذات ، والذي دائما قهرها وحطم موجاتها لتسلحه بقضيته العادلة ، وإيمانه بحتمية انتصارها وتحقيق آمال وطموحات وحقوق شعبه المشروعة طال الزمن أم قصر .

قرار الرئيس الفلسطيني بالمشاركة شخصيا في تظاهرة باريس العالمية ضد الإرهاب لم تأتي عاطفية أو حبا لنيل رضا فرنسا صديقة الشعب الفلسطيني الأكثر في أوروبا ، أو للهروب من عصا أمريكا الغليظة المتعودة على ضرب قفا من يقول لا لها من زعماء العالم ، فقد كان قرارا حكيما لا يقدر عليه إلا من كان متمكنا من السياسة العالمية التي لا ترحم الضعفاء ولا تهادن السفهاء ، ولامتلاكه فراسة كبيرة لا يمتلكها إلا العظماء ، يعرف متى وكيف ولم يقرر مثل هكذا قرار مصيري ومدى خدمته لقضيته وطموحات وآمال شعبه ، قد يفهم بشكل معكوس ممن يتصيدون بالماء أو يتحينون الفرص للنيل من عزيمته .

كثيرة هي الأطراف التي جنت لقرار الرئيس الفلسطيني الجريء القاضي بحضوره شخصيا هذه التظاهرة العالمية ضد الإرهاب ، منها وعلى رأس القائمة القوى الإسرائيلية اليمينية المعادية بالمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني ، الرافضة لعيش العالم بجو من الأمن والسلام والاستقرار ، والتي يتزعمها جناحا نتنياهو - الليبرمان .

كانت إسرائيل تأمل وهي طبعا من أكثر القوى والدول المستغلة للأحداث الدولية لتخدم مصالحها الوجودية وللتستر على أعمالها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، كانت تأمل أن لا يحضر الرئيس عباس أو أي من القيادات الفلسطينية هذا الحدث ، أوحتى أي من الزعماء العرب ، أولا لتقول للعالم أن إسرائيل هي الوحيدة تقف بخندقهم ضد الإرهاب ، وأنّ حربها على الفلسطينيين هي مصلحة عالمية وتصب بخانة محاربة الإرهاب وتخدم مساره .

وثانيا لتقنع فرنسا التي تدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة بشكل ما ، وتحاول دعم الخطة الفلسطينية بالتحرر نهاية العام 2017م حتى لو لم يتمكن المفاوضين من تحقيق سلام عادل بينهما ، أنها مخطأة بقرارها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الإرهابي ، وانه وخاصة تحت قيادة عباس الذي تتهمه إسرائيل بأنه ليس الشريك المناسب لصنع السلام وانه يقف وراء هجمات الفصائل الفلسطينية وصاحب الدعوة الرئيس للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان ، ليس أهلا لإدارة دولة ستكون مكانا خصبا للإرهاب .

الرئيس الفلسطيني محمود عباس والخبير بالشؤون الإسرائيلية والملم بالفكر الصهيوني وبكيفية إدارته للأزمات واستغلاله الظروف لمصلحة الصهيونية وإسرائيل ، طعن الأمنيات والمخططات الإسرائيلية الهادفة لإلحاق الضرر بالفلسطينيين تحت أي عنوان ، رغم معرفته ويقينه أن هناك طائفة من أبناء شعبه المغردون خراج الصف الوطني سيرمونه برشقات إعلامية مسيئة لشخصه ولأسلوب قيادته تناغما مع المواقف الإسرائيلية المعادية .

إلا أن الرئيس عباس وهو الخبير بظروف قضيته الفلسطينية ومحطاتها ومساراتها ، وبالشؤون الدولية ومصالحها ، والملم بحاجات شعبه ومشروعيتها ، وعلى رأسها طموح وحقوقه وحقوقه بالحرية والعودة والدولة والاستقلال ، قدم مصلحة شعبه العليا وقضيته العادلة على تفاهات الأمور والرشقات الإعلامية ، وقبل كل ذي على المخططات الصهيونية الجهنمية للإضرار بشعبه وقضيته ، فقرر وكان حكيما بقراره الحضور للتظاهرة ليقول للعام أننا نعاني مثلكم بل من أكثر الشعوب على الإطلاق التي تعاني من الإرهاب الصهيوني الذي لم يزل بعضكم لم يلتفت إلى خطره قبل علينا على الأمن والسلم الدوليين ، أو لم يستعد بعد لمواجهته .

من هنا جاءت الهجمة الصهيونية الإسرائيلية المجنونة على الرئيس عباس الرافضة لحضوره التظاهرة ، والمستاءة من حكمته وخطورة قراره ، متعاضدة معها بعض القوى والأقلام المأجورة التي عاهدت إسرائيل أن تبقى بجحرها وان تدخل في أي جحر تدخله حتى لو كان جحر ضب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف