حكايات من دنيا النسوان
حكاية (07)
شوق وحنين بقلم د./ يحيى محمود التلولي
عندما يكبر الزوجان، ويصبح سنهما فوق الستين يشعران بالوحدة، وخصوصا الزوج، فالأولاد تزوجوا، فيحن للزوجة التي تنكرت له بعد هالعمر الطويل، وهجرته، وبعدت عنه، وذهبت عند أبنائها، فتعتبرهم الآن السند والحامي لها منه، فقد استغنت عنه، وليست لها حاجة فيه، فتبدأ مغازلته لها، والطلب منها بالعودة، فيرسل لها في شوق وحنين: يا دنيتي في دنيا عزّ فيها الابن والخلان، يا فؤادي، جودي عليّ بعطفك، وما تقسّي هالقلب، وتخليه بلا رحمة أو حنان. فترد عليه: يا سجني في دنيا عز فيها الفرار والفلتان، يا مصيبتي، نقطني بسكوتك، والله ما تشوف مني عطف أو حنان. ولكن الغلبان لا ييأس، فيرد عليها: لكتب ع وراق الشجر، فارق حبيبي وهجر، يا حبيبي دخلك عود، بيكفّي فراق وهجر.
وهي بتزيد قساوة عليه، فترد: لكتب ع وراق الشجر، خرفن مصيبتي وهرم، يا مصيبتي دخلك روق، بيكفّي شكوى وفقر. فهذه دنيا النسوان ما تخطرش على بال إنسان.
حكاية (07)
شوق وحنين بقلم د./ يحيى محمود التلولي
عندما يكبر الزوجان، ويصبح سنهما فوق الستين يشعران بالوحدة، وخصوصا الزوج، فالأولاد تزوجوا، فيحن للزوجة التي تنكرت له بعد هالعمر الطويل، وهجرته، وبعدت عنه، وذهبت عند أبنائها، فتعتبرهم الآن السند والحامي لها منه، فقد استغنت عنه، وليست لها حاجة فيه، فتبدأ مغازلته لها، والطلب منها بالعودة، فيرسل لها في شوق وحنين: يا دنيتي في دنيا عزّ فيها الابن والخلان، يا فؤادي، جودي عليّ بعطفك، وما تقسّي هالقلب، وتخليه بلا رحمة أو حنان. فترد عليه: يا سجني في دنيا عز فيها الفرار والفلتان، يا مصيبتي، نقطني بسكوتك، والله ما تشوف مني عطف أو حنان. ولكن الغلبان لا ييأس، فيرد عليها: لكتب ع وراق الشجر، فارق حبيبي وهجر، يا حبيبي دخلك عود، بيكفّي فراق وهجر.
وهي بتزيد قساوة عليه، فترد: لكتب ع وراق الشجر، خرفن مصيبتي وهرم، يا مصيبتي دخلك روق، بيكفّي شكوى وفقر. فهذه دنيا النسوان ما تخطرش على بال إنسان.