الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوالف حريم - الوجه المنحوس بقلم:حلوة زحايكة

تاريخ النشر : 2015-01-01
سوالف حريم - الوجه المنحوس بقلم:حلوة زحايكة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
الوجه المنحوس
كان العرب في قديم الزمان يتطيّرون، فاذا ما أراد أحدهم القيام بعمل ما يطلق طيرا، فان طار الطير على يمينه فهذا فأل حسن، وبالتالي فانه ينفذ ما نوى القيام به، أمّا اذا طار عن يساره فانه يتشاءم، وبالتالي ينكص عن تنفيذ ما ينويه، وكان لملك الحيرة يومان يوم فأل حسن ويوم شؤم، وتعيس من كان يلتقيه في يوم شؤمه، فقد كان يقتله، وفي العصر الحديث كان الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي يغيّر عباءته على حسب نفسيته ومزاجه، فالعباءة البيضاء كانت تعني أنه بنفسيّة طيبة، والسوداء تعني أنّ مزاجه معكّر، أمّا الحمراء فكانت بين بين، وبالتالي فانّه كان يتعامل مع من يلتقيهم بناء على لون عباءته.
وفي ثقافتنا الشعبية وضمن عقلية التبرير، فانه من السّهل أن الذي يوفّق بمهمة ما فانه ينسبها إلى حذاقته ونباهته، واذا لم يوفّق فانه ينسب فشله الى وجه "الشّؤم" الذي قابله صباحا حتى وإن طرح التحية عليه باسما، واذا لم يقابل أحدا فانه ينسب فشله إلى وجه زوجته النّكد، مع أنّها تتفانى في خدمته واسعاده، مع كلّ مساوئه، والمهم أنّ صاحبنا المتشائم يبرئ نفسه في الأحوال كلها، وينسب فشله الى غيره. وقد يتّهم الآخرين بأنهم يحسدونه، مع أنه لا يوجد عنده ما يُحسد عليه، والحسد لغة هو "تمني زوال النعمة عن الآخرين بدون سبب" فهل الفشل يتحقق بأمنيات الآخرين السلبية، أم بسوء تدبير الفاشل؟ وممّا يلاحظ أن البعض يفسّر المرض بأنه حسد، فقد يكون لديه طفل بريء مريض بسبب سوء العناية والرعاية، وبدل أن يأخذوه الى طبيب فإنّهم يلجأون الى مشعوذين محتالين لطرد العين الحاسدة التي أصابته، فتسوء حالته، ولا يبرأ من مرضه إلا بعد أن يأخذ المرض دورته المعتادة، فينسبون ذلك الى القدرات العجيبة للمشعوذ –حسب اعتقادهم- وإن مات الطفل المريض فإن السبب هو العين الحاسدة! لكن أحدا لم يتساءل عن أسباب عدم إصابة أطفال الشعوب المتقدّمة بالحسد مع أنّهم أكثر جمالا ووسامة وعزّا ودلالا من أطفالنا! فهل ننتبه الى بحور الجهل التي نعوم بها، ونعمل على تجفيفها بالعلم؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف