الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية بقلم:عطا مناع

تاريخ النشر : 2014-12-25
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية بقلم:عطا مناع
 بقلم – عطا مناع
مقدمه مجنونه: على مدار الاحتلال عاني ما يقارب المليون فلسطيني تجربه الأسر في السجون الصهيونية، كان الثمن بالنسبة لهؤلاء الوطنيين كبير، وكان الفلسطينيون الذي قاوموا الاحتلال في الستينيات والسبعينيات والى ما قبل أوسلو المشئوم يتغنون بالتجربة الاعتقال وكأنها جواز مرور للوطن، ولم يتخيل الأسرى وبالتحديد القدامى منهم أن يأتي اليوم ليثبتوا للحالة البيروقراطية التي تذبح الوطن من الوريد إلى الوريد أنهم عاشوا تجربة الأسر في السجون الصهيونية، لم يتوقع ما كنا نسميهم رأس الحربة أن يشهدوا هذا اليوم الذي يكثف حاله الخزي والعار التي نعيش..... انتهى.
أعيا صاحبنا التعب، فقد تكالبت عليه الأيام وقهره العنف الطبقي المشوه، لم يكن عندما تورط بحب الوطن كغيره من أبناء شعبه يتوقع انه سيعيش هذا الخطاب مع الذات، خطاب أعاده عقود إلى الوراء حيث فلسطين التي كانت.
الخطاب الداخلي يفرض نفسه بقوه مفرطه في "الإباحية" بالرغم من محاولاته المحمومة بإقناع نفسه التزام أدب الحوار مع الذات بالرغم من المستنقع الذي يعيش فيه، وحاول صاحبنا أن يقنع نفسه بأنه واحد من مئات الآلاف الذين حملوا الصخرة ولا زالوا ليس من اجل شيء وإنما للشعور ببعض الكرامة والحرية ومواجهه احتلال يستخدم كل الوسائل لتجريد شعبه من كرامته.
يستمر الحوار الداخلي بعنف وعصبيه مبرره واستفزاز غير مسبوق وبالتحديد عندما حضرت إلى الذاكره كلمات رجل المخابرات الصهيوني الذي ردد بعض الأمثال الشعبية في محاوله للنيل من عزيمته........ ( ميت ام تبكي ولا امي تبكي)... الايد ما بتناطح مخرز)..... هذا أضافه لمحاولات التشويه التي تمس المقدس الفلسطيني سواء مؤسسات أو رموز قياديه.
يتذكر صاحبنا زنازين المسكوبيه والخليل ورام الله ودش الماء البارد في عز الشتاء، ويتذكر أنهم تعاملوا معه كرقم لكنه ظل يقاوم، ويتذكر الروح المقاومه التي حطت في غرف السجون وبعض الاحبه الذين غادروا هذه الدنيا في أيام العز عندما كانت تسمى فلسطين، يتذكرهم وينتابه الحسد والغيرة لأنهم غادروها دون أن يعيشوا القهر الفكري والتيه العقائدي وتجبر الفلسطيني الجديد بهم .
يحاول أن يخفف عن نفسه بان الظلم عداله عندما يسود، يشتم ويتساءل عن أية عداله تتحدث؟؟؟ هل المطلوب مني أن اثبت لهؤلاء البيروقراطيين أنني كنت أسيرا في سجون الاحتلال؟؟؟؟ هل العداله أن يجردونني من انتمائي لوطني لان احد الأقزام قرر أن اثبت أنني سجين بإحضار خمسة شهود؟؟؟؟؟ عن أية عداله تتحدث وأنت ترى كيف تحول الوطن "لوكر" للمؤامرات حيث مستنقعات الفساد تسرق منك حتى أسباب وجودك؟؟؟؟؟؟
جاءته النصيحه: وطي راسك للمرحله وأسبح مع التيار واحضر خمسة شهود واخلص لأنك بحاجه للفتات التي رفضتها عندما كانت فلسطين، تعاطى مع قوانين فلسطين الجديدة وحط راسك بين الرووس وامشي في سكة السلامه؟؟؟؟ تناول حبوب فقدان الذاكرة وابصق في وجه زمنك.
ليس من السهل القفز على رحلة الوجع في سجون الاحتلال، صحيح انك بحاجه لرغيف الخبز لتواجه زمنك لكنك لن تشعر بالشبع يوماً، فأنت متخم بجوع من نوع آخر، أنت اليوم تتمنى استحضار أيامك بدون الشهود، وأنت اليوم في اضعف حالاتك لأنك تساوقت مع المرحلة وارتضيت لنفسك أن تكون طريدة لبيروقراطي يتعامل معك ككائن حي لا أكثر.
تتلاطم الأفكار في رأسه وحاله كما السفينة ألفاقده للشراع، كان بحاجه لتلك الصفعه ليتسلح بالحقيقة من جديد، أمام خياران لا ثالث لهما،أن تشهر سلاحك في وجه المرحلة وتقيل أن تكون الطريدة وتختصر رحلة العذاب برغيف الخبز المغمس بالذل، وتذكر انك تمتلك مخزون لا ينضب من الصمود والفعل لان كانت شراع السفينة التائهة، السفينة التي لن تجد طريقها ألا بك.
ألخلاصه: علينا الاعتراف أن طبقة الكمبرادور التي تمسك زمام الأمور في فلسطين تعمل على اغتيال كل ما له علاقه بالصراع الجاد مع دولة الكيان، ويعتبر الأسرى مشكلة المشاكل لهذه الشريحة التي أغرقت السجون بالأموال وأقرت الرواتب للأسرى المحررين ولكن إلى حين، وهذا هو الفخ الذي وقعت فيه الحركة الأسيرة حيث أصبح الراتب مقترن بعدد سنوات السجين وهذا يتناقض مع ثقافة الحركة الأسيرة التي اعتمدت مفاهيم شكلت رأس حربه حادة في مواجهة مصلحة السجون الصهيونية.
علينا أن نعترف أيضا أن الفساد المالي وصل إلى السجون حيث تجد في السجن الغني والفقير، وهذا بمثابة انقلاب على تاريخ الحركة الأسيرة التي كانت تتقاسم فنجان القهوة والسكر والملح، وقد غابت عن السجون الملكية ألعامه لتحل الملكية الخاصه التي أفرزت ظاهرة الترف الغير مبرره لنجد أن الأسير في زمن أوسلو يدفع ثمن اعتقاله لدولة الاحتلال.
لذلك علينا أن لا نستغرب أن يفرض الكمبرادور الفلسطيني المتسلح بالبيروقراطي الذي يمثل الفلسطيني الجديد على الأسير الفلسطيني أن يحضر خمسة شهود ليثبت انه أسير، طبعا الحبل ع الجرار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف