الأخبار
الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوان
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليرموك وشركس فلسطين بقلم علي بدوان

تاريخ النشر : 2014-12-22
اليرموك وشركس فلسطين بقلم علي بدوان
من دفاتر اليرموك (227)

اليرموك وشركس فلسطين

بقلم علي بدوان

يَضُمُ مخيم اليرموك بين ثناياه، خريطة موزاييك فلسطين السكانية، فلاتخلو مدينة او قرية أو بلدة في عموم فلسطين، إلا وتجد أحداً من عائلاتها أو أبنائها من سكان اليرموك، أو ممن أقام وسكن في اليرموك ولو لفترة وجيزة. فقد كان مخيم اليرموك الحضن الدافىء لعموم أبناء فلسطين في دياسبورا المنافي العربية بإتجاه العودة لفلسطين.

في مخيم اليرموك، هناك ابناء فلسطين من الجزائر المغرب العربي (حارة المغاربة وغيرها : وقد ورد تفاصيل عن ذلك في دفتر سابق من دفاتر اليرموك، وفيه أسماء قرى فلسطين التي يعود اليها فلسطينيو اليرموك من المغاربة)، كما هناك عدة عائلات من (بوشناق) فلسطين من مدينة يافا، وهم فلسطينيون من أصول يوغسلافية والبانية. كما هناك عائلات من شركس فلسطين، وهي عائلات كانت ومازال معظمها يقيم في مناطق الحارات الفرعية من شارع اليرموك، وبعضها إنتقل للإقامة والتوسع في السكن في منطقة الغوطة، وتحديداً في بلدة مرج السلطان التي تَسكنها غالبية من شركس سوريا.

ومن المهم الإشارة هنا، تعود بدايات الوجود الشركسي في فلسطين إلى عام 1878، إبان عهد الإمبراطورية العثمانية. إذ وفدت طلائع الشركس إلى فلسطين من منطقة (مارويل) الواقعة على الحدود اليونانية البلغارية، حيث سكنوا هناك منذ عام 1865 بغرض استفادة الحكومة العثمانية من قدراتهم الحربية في المعارك التي كانوا يخوضونها في أوروبا الشرقية والبلقان، لكن الهزائم المتوالية التي لحقت بالعثمانيين أمام الروس وحلفائهم الأوربيين أجبرت الحكومة العثمانية على ترحيل الشركس، ونقلهم من أوروبا الشرقية إلى شبه جزيرة الأناضول وبلدان المشرق العربي ومنها فلسطين.

في فلسطين، تمركز الشركس في قريتين، الأولى (كفر كما) الواقعة على بعد 12 كم إلى الشرق من بحيرة طبريا، وسكانها من قبيلة (شابسوغ)، والثانية هي قرية (الريحانية) بالقرب من الحدود الفلسطينية السورية ووتتبع قضاء صفد، وترتفع 850 مترا فوق سطح البحر، وسكانها من قبلية (إبزاخ). ونضيف بأن الشركس في فلسطين ينتمون إلى أربع قبائل، تتفرع منها (46) عائلة، وأكبر القبائل هي قبيلة (شابسوغ) التي تمثل غالبية سكان قرية (كفر كما) وجزء من قرية (الريحانية). والآن تبلغ أعداد شراكسة فلسطين، وفق مصادر مختلفة، وموثوقة، نحو (5000) نسمة، يقيم منهم نحو (3200) نسمة قرية كفر كما، ونحو (1800)  نسمة في قرية الريحانية. وعلى أثر نكبة فلسطين بقي الجزء الأكبر من شراكسة فلسطين على أرض الوطن، ولجأت أعداد قليلة منهم إلى سوريا، واقامت في مخيم اليرموك.

من شراكس مخيم اليرموك، أذكر زميلي وصديقي في مدارس الوكالة، برهان يحيى عبد الحميد خن، مدرس اللغة الإنكليزية حالياً في مدارس الوكالة. كما اذكر الصديق القيادي الفلسطيني، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي إسحق حتقوة (أبو دنيا).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف