الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اعادة تعريف الوطن بقلم:عاصم عرابى

تاريخ النشر : 2014-12-21
اعادة تعريف الوطن بقلم:عاصم عرابى
"اعادة تعريف الوطن"

فى هذا المقال وهذه السطور نحاول الوصول الى تعريف محدد لكلمة الوطن، الذى نعيش فيه وعلى ارضه وتتوارى جثثنا تحت ثراه، حتى تتحلل وتصيرا رماداً .
لا انا لست هنا لأتحدث عن التعريف الشهر "الوطن يعنى حضن" فانا لست بتلك الرومانسية الشديدة، نحن هنا نتحدث هنا للوصول لتعريف محدد وواضح لتعريف كلمة ومفهوم الوطن .
هل هو مجرد ارض وتراب وشوارع تروى من دمائنا يومياً ،سواء كنت فى مظاهرة مطالباً بقطعة من الخبز الذى تصنعه بعرقك ،فتضرب بالرصاص ثمناً لذلك الخبز الذى تصنعه، فلا أحد يصنع شيئاً مجاناً ،او كنت فى المدرسة او الجامعة فتموت دهساً بسيارة مسرعة، أو عن طريق السم لتناولك أكل غير مراقب،وان لم تمت بكل تلك الطرق فسوف تموت انتحاراً، لانك لا تملك ما تقى به أبنائك شر الفاقة ،أم هو ذلك الماء الملوث والمختلط فى بقاع كثيرة من وطننا مع مياه الصرف الصحى،أم هو الذى يوفر لشبابنا العاطل ومدمنى المخدرات الوظائف حتى تقيهم شر تلك الموبقات، وحتى لا تمتد أيديهم إلى ما حرم الله ،أو على الأقل حتى لا يضطر معظمهم للهجرة للخارج بحثا عن فرصة عمل ،ومنهم من يموت فى الطريق، تلك الوظائف التى لا ينالها إلا من لديه القدرة لدفع المبالغ المالية، والتى يستردها بعد الوظيفة عن طريق الدرج المفتوح دائماً ، لتلقى الرشاوى من المواطن المطحون،أم انه يسمى وطناً لانه يمنحنا الكرامة المسلوبة داخل بلادنا وخارجها .
ان كان هذا هو الوطن فلا يستحق اللوم من يتنازل عنه،فلا تنتظر منه وانت تتقدم تصوب سلاحك نحوه، ان يقف لك عارى الصدر ويقول لك اطلق رصاصك فهذا من اجل الوطن، ولا تنتظر أن تعذبه فى المعتقلات ويقول لك نعم فليحيا الوطن ولتحيا الوطنية .
لانى لا اعرف حقا ما هو الوطن ؟هل هوا أنا ام أنت، القاتل أم المقتول ،أم هو القاضى الذى يحكم على هواه ،فيعدم هذا ويعتقل ذاك بغير حجة او سبب واضح .
نحن لن نصل لتعريف الوطن إلا إذا أجبنا على تساؤلات معينة، من هو أهم؟ الارض ام من يعيش عليها، الشعب أم الحكومة ،المواطن أم رجل الاعمال،ومن هو الخادم من هؤلاء ومن هو المخدوم ؟هل الحكومة فى خدمة الشعب ام كما هو واضح لدينا الشعب فى خدمة الحكومة ومعاونيها من رجال اعمال ؟
الاجابة الطبيعية والموجودة فى كل بلدان العالمنأن الحكومة ما وجدت إلا لخدمة الشعب وتنظيم حياته، لا لقتلهم وزجهم فى المعتقلات بغير ذنب أو جريرة ،إلا لأنهم لا يريدون العيش عبيدا للحاكم ،فالحكومة والحاكم هم خدم الشعب ،فهو من يدفع رواتبهم الباهظة، وهو من يبنى مكاتبهم الفاخرةن التى يجلسون خلفها فى تعالى ويصدرون الأوامر هنا وهناك، سواء بالتصفية او بالاعتقالات ،باسلوب العصابات الحاكمة ، فالمواطن ليس له قيمة بالنسبة لهم ولا ثمن، فما الضير فى موت مائة أو مائتين أو ألفاُأو ألفين ،فى مقابل حصولهم على أهدافهم أو حتى صداقتهم لرجال أعمالهم، فاليوم أصدر النائب العام "مش ملاكى بس اجرة" قراراً باسقاط عقوبة السجن سبع سنوات عن ممدوح اسماعيل مالك عبارة السلام 98،والتى راح ضحيتها قرابة الالف وثلاثمائة مواطناً مصرياً، فلا تتعجب من هذا القرار، فنحن فى عصر الانقلاب.
ولن نستطيع أن ندعو هذا الوطن وطناً،إلا إذا استطعنا ان نعدل الميزان المقلوب ،وتصبح الحكومة خادمة للشعب لا حاكمة، ويتحول اعضاء الشرطة والجيش حماة للوطن لا قامعين له، وتصبح مرتبة المواطن المصرى رقم واحد فى هذا الارض الثكلى على أبنائها، فاجدادنا ماتوا دفاعاً عن الارض والعرض وعن الفقراء، لم يمت شهداؤنا ويضحوا بأراحهم من أجل الحكومة ورجال الاعمال وأصحاب القصور الشاهقة ، ولكنهم ضحوا بها عن طيب خاطر، من أجل ساكنى القبور والعشش وقاطنى أسفل الكبارى الذين يموتون برداً وجوعاً وقهراً على هذا الوطن المسلوب .
تصدعونا ليلا نهارا من ابواقكم الاعلامية الفاسدة عن الانتماء والوطنية، فلتعدل الحكومة ميزانها ، وليعصب القاضى عينيه،وتعودوا الى ما وجدتم من أجله أولاًألا وهو خدمة هؤلاء المواطنين الضحايا، ثم حدثونا بعدها عن الانتماء وحدثونا عن الوطنية وعن الوطن .
عاصم عرابى     
21-12-2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف