الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الکذب على الذقون بقلم:نجاح الزهراوي

تاريخ النشر : 2014-12-21
نجاح الزهراوي
طوال عمري سمعت المقولة المشهورة"الضحك على الذقون"، وتطلق على من يروم السخرية من الآخرين و خداعهم بأمور لايمکن تصديقها، لکنني وبعد أن سمعت التصريحات الغريبة من نوعها لوزير الدفاع الايراني"حسين دهقاني"، إذ نفى فيها و بکل بساطة تواجد قوات إيرانية على الأرض في كل من سورية والعراق، موضحا أن" طهران التي تدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب ترى أنه لا حاجة لتدخل بري حاليا هناك، مشيرا إلى أن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق يصب في سياق قيادة عمليات تقديم الاستشارات العسكرية اللازمة وتدريب القوات العراقية "،فإنني صرت أتطلع لتغيير هذا القول الدارج الى"الکذب على الذقون"!
مثل هذه التصريحات الغريبة التي لايصدقها حتى السذج، يمکن إعتبارها کذبا فاضحا و سقيما يکشف عن بؤس و ضحالة عقلية و رؤية من يطلقها، لأن تواجد قوات النظام الايراني وبمختلف الطرق و الاساليب المتنوعة في سوريا و العراق، هو أمر مفروغ منه و حتى تتم السخرية ممن لايصدق او يؤمن بتواجدها على أرضي البلدين المذکورين، لکن دهقاني عندما يطلق هکذا تصريحات غير معهودة، فإن على المرء أن يسعى للبحث و التقصي في الاسباب و العوامل الکامنة وراء الذهاب بعيدا في عملية الاستخفاف بعقول و قناعات الرأي العام.
التدخلات الواسعة النطاق للنظام الايراني في الشؤون الداخلية لبلدان نظير سوريا و العراق و لبنان و اليمن، حيث تقوم ميليشيات و مجاميع تم تأسيسها و تنظيمها و أدلجتها من جانب هذا النظام، بالعمل تحت إشراف و توجيه جهاز الحرس الثوري الذي يستخدمه النظام من أجل بسط هيمنته و نفوذه على المنطقة و تنفيذ المخططات المشبوهة له و التي تستهدف بناء إمبراطورية دينية، وان الوسيلة او بالاحرى السلاح المستخدم من أجل تحقيق ذلك يتجلى في نشر التطرف الديني في مختلف بلدان المنطقة.
وزير دفاع النظام الايراني الذي يتصور بأن تصريحه هذا سوف ينطلي على الاخرين و يصدقونه، خصوصا عندما يريدنا أن نصدق بأن رجلا مثل قاسم سليماني، متواجد في العراق لقيادة عمليات تقديم الاستشارات العسکرية اللازمة و تدريب القوات العراقية، ويتصور دهقاني هذا بأننا سنتناسى او سنتجاهل دوره المريب في تشکيل و تأسيس الميليشيات الشيعية في سوريا و العراق منذ أمد طويل نسبيا، وهذه الميليشيات تعتبر بمثابة ذراع ضاربة للنظام الايراني و يتم إستخدامها في المکان و الزمان اللذين يحددهما هذا النظام من خلال سليماني نفسه.
خلال الاسابيع الاخيرة، شددت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و بصورة ملفتة للنظر، على ضرورة و أهمية قطع دابر النظام الايراني من بلدان المنطقة وأکدت في نفس الوقت على ضرورة القيام بتشکيل جبهة مترامية الاطراف في المنطقة من أجل الوقوف بوجه مخططات النظام الايراني من أجل نشر التطرف الديني وقد دعت في نفس الوقت لمواجهة التطرف الديني بفکر مناسب يقوم على أساس إسلام متسامح ديمقراطي نظير ذلك الذي يؤمن به منظمة مجاهدي خلق و ينادي به منذ أکثر من ثلاثة عقود وان دعم واسناد هذه المنظمة يصب في صالح شعوب و بلدان المنطقة و يکون کابحا و سدا منيعا بوجه هذا النظام، ويقينا أن قوة النظام الايراني الاساسية تعتمد على نشر التطرف الديني الذي لو نجحت دول المنطقة بلجمه و کبحه فإنه وقتئذ لن يکون هنالك من مسؤول يطلق مثل هذا التصريح الذي هو: ضحك سافر على الذقون!
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف