حماس بعد رفعها من قائمة الإرهاب في أوروبا الالتزامات والآثار
بقلم/محمد مهدي خليل.
في ظل التوترات وزيادة حدت الصراع بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على المستوي الدولي لانتزاع كل معالم الدولة والسيادة وتحديد حدود الدولة الفلسطينية وإنهاء
الاحتلال خلال فترة زمنية محددة , وفي وجود التغيرات الإقليمية والدولية تطل علينا قرارات دولية تخص القضية الفلسطينية والحركات الوطنية والإسلامية في فلسطين, جاء قرار
محكمة العدل الأوروبية الأربعاء 17/12/2014م , برفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية لأن الإجراءات التي تم الاعتماد عليها في أدانت حماس كانت مبنية على الانترنت
والصحف, ولمحاولة فهم الأمور بشكل أفضل من خلال فهم ما هي متطلبات المرحلة والتزامات التي ستقدمها لإخراجها من قائمة الإرهاب الاتحاد الأوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية وكيف يمكن الحفاظ علي هذا القرار وما هي الآثار التي سوف تترتب علي حركة حماس ووضعها علي المستوي الداخلي والإقليمي والدولية.
وبهذا سترتبط حركة حماس بمتطلبات والتزامات لابد ان تقدمها حركة حماس حتى يتم الاعتراف بها ورفعها من قائمة علي المستوي السياسي والتعامل الدبلوماسي لإطراف الاتحاد الأوربي, وهذا يحتاج إلي كثير من الالتزامات اتجاه الوضع الإقليمي والدولي والاعتراف بإسرائيل وعدم الدخول في مواجهة مع الاحتلال وضرب الصواريخ وتغيير في سياستها والاعتراف
بحدود 1967م, وعدم المطالبة بإنهاء إسرائيل والدخول في منظمة التحرير والقبول بالتسويات بناء علي القرارات الدولية . وبالمقابل هناك آثار ولابد من الاستفادة منها وهي اعطاء الحركة قوي اكبر في الساحة العربية, كما أنه سيؤثر على تحركها في الساحة الدولية والعمل في الساحة الأوربية والأمريكية, وسيحدث تقدماً مع إيران وتحريك والتأثير في الرأي العام الأوروبي وربما
ينسحب على دول أخرى و هذا سوف يؤدي إلي نجاح سياسي كبير للحركة وربما يكون له الوقع الإيجابي على القضية الفلسطينية.
لكن كل ذلك مرتبط بشكل كبير بنظرة الاتحاد الأوروبي ومن
الممكن ان تزداد الأمور سوء عندما يستأنف ويطعن
في القرار ويقدم دليلا على إرهاب حماس المزعوم للمحكمة فيتم إلغاء قرارها, وهذا ما قامت به مفوضية الاتحاد الأوربي بعدم الالتزام وستستأنف وتطعن بالقرار, وبالمقابل تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل علي الضغط بهذا الاتجاه واستمرار العقوبات ضد حركة حماس, وهذا ما ظهر بوضوح وبشكل علني من خلال المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على حزمة عقوباته ضد حماس
لأنها ستبقى دائما منظمة إرهابية ولن يتغير الموقف الأمريكي من هذه المسألة. ولن تقف الضغوط على أمريكا فقط بل ستلعب المصالح دور كبيرة لتأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي, والاحتلال الإسرائيلي رفض القرار الأوروبي وأدانه وهاجمه
مطالبا الاتحاد الأوروبي بالعدول عنه ومراجعته وسوف يستمر الاحتلال في استخدام كل الوسائل حتى يتم إلغاء القرار.
ويظهر مما سبق ان قرار محكمة العدل غير كافي وان الاتحاد
الأوروبي مازال يعتبر حركة حماس الفلسطينية جماعة إرهابية, وإن القرار له التزامات وآثار, ومن الممكن تكون ورقة ضغط على الاحتلال وعلى حماس من أجل فرض تنازلات والسيطرة
على الصراع, حتى لو كان لفترة محددة من أجل التركيز والانتباه على غيرها من القضايا ومواجهة داعش والجماعات التي بدأت تتمدد في العراق وسوريا وقد تصل إلى كل المناطق العربية وتخوف الأكبر وصولها إلى إسرائيل .
بقلم/محمد مهدي خليل.
في ظل التوترات وزيادة حدت الصراع بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على المستوي الدولي لانتزاع كل معالم الدولة والسيادة وتحديد حدود الدولة الفلسطينية وإنهاء
الاحتلال خلال فترة زمنية محددة , وفي وجود التغيرات الإقليمية والدولية تطل علينا قرارات دولية تخص القضية الفلسطينية والحركات الوطنية والإسلامية في فلسطين, جاء قرار
محكمة العدل الأوروبية الأربعاء 17/12/2014م , برفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية لأن الإجراءات التي تم الاعتماد عليها في أدانت حماس كانت مبنية على الانترنت
والصحف, ولمحاولة فهم الأمور بشكل أفضل من خلال فهم ما هي متطلبات المرحلة والتزامات التي ستقدمها لإخراجها من قائمة الإرهاب الاتحاد الأوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية وكيف يمكن الحفاظ علي هذا القرار وما هي الآثار التي سوف تترتب علي حركة حماس ووضعها علي المستوي الداخلي والإقليمي والدولية.
وبهذا سترتبط حركة حماس بمتطلبات والتزامات لابد ان تقدمها حركة حماس حتى يتم الاعتراف بها ورفعها من قائمة علي المستوي السياسي والتعامل الدبلوماسي لإطراف الاتحاد الأوربي, وهذا يحتاج إلي كثير من الالتزامات اتجاه الوضع الإقليمي والدولي والاعتراف بإسرائيل وعدم الدخول في مواجهة مع الاحتلال وضرب الصواريخ وتغيير في سياستها والاعتراف
بحدود 1967م, وعدم المطالبة بإنهاء إسرائيل والدخول في منظمة التحرير والقبول بالتسويات بناء علي القرارات الدولية . وبالمقابل هناك آثار ولابد من الاستفادة منها وهي اعطاء الحركة قوي اكبر في الساحة العربية, كما أنه سيؤثر على تحركها في الساحة الدولية والعمل في الساحة الأوربية والأمريكية, وسيحدث تقدماً مع إيران وتحريك والتأثير في الرأي العام الأوروبي وربما
ينسحب على دول أخرى و هذا سوف يؤدي إلي نجاح سياسي كبير للحركة وربما يكون له الوقع الإيجابي على القضية الفلسطينية.
لكن كل ذلك مرتبط بشكل كبير بنظرة الاتحاد الأوروبي ومن
الممكن ان تزداد الأمور سوء عندما يستأنف ويطعن
في القرار ويقدم دليلا على إرهاب حماس المزعوم للمحكمة فيتم إلغاء قرارها, وهذا ما قامت به مفوضية الاتحاد الأوربي بعدم الالتزام وستستأنف وتطعن بالقرار, وبالمقابل تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل علي الضغط بهذا الاتجاه واستمرار العقوبات ضد حركة حماس, وهذا ما ظهر بوضوح وبشكل علني من خلال المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على حزمة عقوباته ضد حماس
لأنها ستبقى دائما منظمة إرهابية ولن يتغير الموقف الأمريكي من هذه المسألة. ولن تقف الضغوط على أمريكا فقط بل ستلعب المصالح دور كبيرة لتأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي, والاحتلال الإسرائيلي رفض القرار الأوروبي وأدانه وهاجمه
مطالبا الاتحاد الأوروبي بالعدول عنه ومراجعته وسوف يستمر الاحتلال في استخدام كل الوسائل حتى يتم إلغاء القرار.
ويظهر مما سبق ان قرار محكمة العدل غير كافي وان الاتحاد
الأوروبي مازال يعتبر حركة حماس الفلسطينية جماعة إرهابية, وإن القرار له التزامات وآثار, ومن الممكن تكون ورقة ضغط على الاحتلال وعلى حماس من أجل فرض تنازلات والسيطرة
على الصراع, حتى لو كان لفترة محددة من أجل التركيز والانتباه على غيرها من القضايا ومواجهة داعش والجماعات التي بدأت تتمدد في العراق وسوريا وقد تصل إلى كل المناطق العربية وتخوف الأكبر وصولها إلى إسرائيل .
