الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انطلاقات متعددة علي طريق التحرير..والتسوية بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-12-19
انطلاقات متعددة علي طريق التحرير..والتسوية بقلم:محمد جبر الريفي
تتوالى احتفالات ومهرجانات واستعراضات تنظيماتنا السياسية الفلسطينية من حركات وجبهات في كل عام في مثل هذه الأيام بذكرى انطلاقاتها المجيدة التي بدأت منذ الانطلاقة الأولى الرائدة للثورة الفلسطينية في الاول من يناير عام 65 من القرن الماضي والتي رفعت شعار نضالي وطني ناظم هو تحرير فلسطين من الاغتصاب الصهيوني وإقامة دولة فلسطين الديموقراطية على كامل التراب الوطني وقد التف حول هذا الشعار الوطني كل الشعب الفلسطيني في كافة تجمعاته في الوطن وفي أماكن اللجوء والشتات في العالم خاصة في بلدان الطوق العربية المجاورة التي احتضنت الثورة منذ ايامها الأولى وكان آخر هذه الاحتفالات التي أقيمت في ذكرى هذه الانطلاقات حتى الآن هو ما شاهدناه مؤخرامن عرض عسكري كبير لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها ال 27 في أحد شوارع مدينة غزة الرئيسية وذلك اظهارا وتاكيدا منها على قدرتها القتالية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدى شعبيتها في الشارع الفلسطيني وذلك دون خشية من هجوم عسكري مباغت من قبل الكيان الصهيوني المعروف عنه في الخطط العسكرية عند شن الحروب بممارسة سياسة المفاجأة والغدر خاصة أنه يقام هذا العرض العسكري في ظل هذه المرحلة التي شهدت قبل شهور معدودة فقط حرب عدوانية صهيونية مدمرة توقفت عبر اتفاق تهداة مؤقت بمساعي سياسية مصرية بوقف إطلاق النار وليس بانتهاء العدوان وكأن القائمين على سير هذا العرض العسكري قد أطمانوا تماما على الشروع فيه بطمأنينة متناهية وبتغطية إعلامية كبيرة عن انتصار خيار المقاومة وكان ذلك في طابور طويل بمختلف.الأسلحة والمعدات في مشهد يذكرنا بمشهد العروض العسكرية في موسكو في عهد الاتحاد السوفيتي السابق و التي كانت تمر من أمام مبنى الكرملين في الساحة الحمراء بمناسبة انتصار الثورة البلشفية .... ومع تقدير شعبنا الفلسطيني المناضل الذي مازال يدفع فاتورة التحرير منذ ما يقارب من ستين عاما على تاريخ النكبة وإقامة الكيان الغاصب وبابتهاجه الكبير بقدرات المقاومة الفلسطينية المسلحة وتطورها ومشاركته الواسعة في كل هذه الاحتفالات التي أصبحت للأسف مناسبة للتنافس على أي من هذه التنظيمات الأكثر شعبية في الشارع الفلسطيني .. نقول.،مع تقدير شعبنا لهذه الظاهره النضالية التي ولا شك نفتخر بها باعتبار أن كل ذكرى الانطلاقات هي في مجموعها الوطني والإسلامي إرث نضالي تاريخي يجب الاحتفاظ فيه والاحتفال به ، إلا أن من الواجب مع ذلك طرح هذه الأسئلة وهي : إلى متى سيظل شعبنا الصابر الذي يعاني منذ أكثر من نصف قرن من شتى أنواع القمع الصهيوني من قتل بارد واعتقال ولجوء ومصادرة للأرض وتهويد للمقدسات وشن حروب متكررة. ؟..إلى متى سيظل مشغولا كل عام بالاحتفال بذكرى إنطلاقات فصائله السياسية المتعددة التي أصبحت في هذه المرحلة مجرد استعراض وقياس لنسب حجم الجماهير الشعبية الملتفة حولها ؟؛ اما حان الوقت لحركة التحرر الفلسطينية أن تنتصر كما انتصرت حركات التحرر الوطني في كثير من بلدان العالم التي رزحت تحت حكم الاستعمار وعند ذلك يكون لهذا الانتصار عيده الوطني الفلسطيني الواحد البعيد عن مظهر التعدد ؟.. أم أن انتصار هذه الحركة الوطنية الفلسطينية في نضالها العادل ضد الكيان الصهيوني سيبقى مرهونا ولمدة طويلة غير محددة بهزيمة الصهيونية والإمبريالية وتحقيق التحول الديموقراطي في النظام العربي الرسمي بما فيه النظام السياسي الفلسطيني ذاته ؟ أسئلة تطرح باستمرار باتت تتطلب إجابات تستدعيها طيلة المدة التي قطعتها التجربة النضالية الفلسطينية حتى الان دون تحقيق أي هدف رئيسي من أهدافها فلا الأرض المغتصبة منذ عام 48 قد تحررت حتى ولو في مقدار مساحة شبر واحد ولا تم انسحاب جيش الاحتلال من الضفة الغربية ولا عودة الاجئين إلى ديارهم المغتصبة قد تحققت ولا الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقيه قد أقيمت فلماذا اذن هذه الحماسة الزائدة وهذه العجلة والبهرجة الإعلامية الصاخبة في إقامة هذه الاحتفالات والمهرجانات التي تنفق عليها أموال طائلة كان يجب أن تنفق على الفقراء من الشعب من عمال كادحين أغلقت أمامهم أبواب الرزق من كل اتجاه اوعلى الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا العاطلين عن العمل الذين تسحقهم ظاهرة البطالة وبيروقراطية وعجز النظام الإداري أو على الأسر المدمرة بيوتها و التي أصبح اعادة إعمارها رهينة في ظل ما يسود النظام السياسي الفلسطيني من تجاذبات سياسية و مناكفات إعلامية مستمرة وعزوف وتردد الدول المانحة عن الإسراع في تحقيق وعودها ... ؟ ثم ألا يمكن تأجيل إقامة هذه الاحتفالات و الانتظار حتى يحقق النضال الوطني الفلسطيني اهدافه المنشودة أو حتى البعض منها كاقامة الدولة الفلسطينية المستقله عبر تسوية عادلة كما يأمل شعبنا قريبا نتيجة الحراك السياسي الفسطيني الحالي الذي يكسب المزيد من التعاطف الدولي وعند ذلك تكون اقامة هذه الاحتفالات والمهرجانات والاستعراضات في ذلك الوقت لها مصداقيتها وقيمتها النضالية التاريخية عند الجماهير ؟ لقد مضى على انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة الان ما يقارب من نصف قرن بهدف تحرير فلسطين كل فلسطين التاريخية وانتهت الآن بالمطالبة عبر المفاوضات السياسية وعبر الأمم المتحدة باسترجاع 22 % فقط من مساحتها الجغرافيه وانطلقت من برنامج وطني قومي يربط النضال الفلسطيني بالبعد العربي دون أن تهمل الخصوصية الفلسطينية كطليعة أولى وأداة رئيسية في معركة التحرير لكنها وصلت في النهاية إلى برنامج سياسي قطري على توافق تام مع معطيات الواقع العربي الراهن المتسم بالتجزئة السياسية والتخلف والتبعية وبذلك استبدلت برنامجها الاستراتيجي بالبرنامج المرحلي الذي يتعثر الآن بسبب طبيعة الكيان الصهيوني العنصرية العدوانية المدعوم بالموقف الأمريكي وبهذه النتيجة التي وصلت اليها اعفت كذلك وهذا هو الأخطر النظام العربي الرسمي من دفع ضريبة التحرير بل إن بعض اطرافه تامر على الثورة بحجة السيادة الوطنية وتخلخل التركيبة الديموغرافية بدلا من دعمها بالرجال والسلاح والمشاركة الفعالة في معاركها ومع أن المشروع الصهيوني العنصري له منذ بدايته حاضنتة الاستعمارية الإمبريالية تجسدت أولا في بريطانيا بحكم كونها دولة الانتداب و متجسدة الآن بشكل رئيسي بالدعم الأمريكي السياسي والاقتصادي والعسكري الذي يجعل من موازين القوى مختلة دائماً لصالح كيانه الصهيوني العدواني ومع الإدراك بأن الظروف التي تحيط بالنضال الوطني الفلسطيني هي موضوعيا أصعب واعقد بكثير من الظروف التي واجهتها حركات وطنية أخرى إلا أن هذا لن يعفي من الحديث عن أوجه التراجع السياسي في بعض نواحي هذه المسيرة الكفاحية المجيدة مع الأخذ بالاعتبار ما أنجزته هذه التجربة النضالية العظيمة من مكاسب على الصعيد السياسي بإبرازها للهوية الوطنية الفلسطينية من محاولات الطمس التي تعرضت لها ومن وضع القضية الفلسطينية على سلم خارطة الاهتمام الدولي باعتبارها قضية تحرر وطني بعد أن كانت تطرح في المحافل الدولية على أنها قضية لاجئين اغتصبت ديارهم ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف