الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبو عبد الله "الصغير" يبكي على أطلال بغداد !بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2014-12-18
أبو عبد الله "الصغير" يبكي على أطلال بغداد !بقلم:حمدان العربي
أبو عبد الله محمد الثاني عشر ، آخر أمراء الأندلس الذي سلم مفاتيح غرناطة ، آخر الحصون الإسلامية في بلاد الأندلس ، سماه الإسبان "El Chico" بمعنى"الصغير" ، بدون أدنى شك استصغارا لقيمته …
حتى أهل غرناطة أطلقوا عليه اسم "الزغابي" ، أي بمعنى "المشؤوم" أو "التعيس" ، ومعناهما واضح لا يستحق الشرح...
أبو عبد الله "الصغير" أو "الزغابي" ، كان وريث دولة الطوائف بعد الدولة المركزية وأصبح لكل أمير "دويلة" منفصلة تحكم (بضم حرف التاء) بأمر الحاكم وأهله وذويه ، حتى ولو كانوا أجنة ( جنين) ، في بطون أمهاتهم...
وعلى كل دويلة ولمحافظة عليها أو توسيعها ، كان لابد الاستنجاد بالأعداء على إخوانهم أمراء الآخرين. وليس أي مانع أو حرج من دفع الجزية للعدو المتربص بهم جميعا من أجل دحر والقضاء على الأخ العدو .كانت نتيجة ذلك اليوم الذي أجبر فيه "الزغابي" أو الصغير ، تسليم مفاتيح "غرناطة" لحلفائه بالأمس ...
غادر "الصغير" المدينة بعد تسليم مفاتيحها وهو يبكي وعند وصوله "ربوة" تشرف على مدينة غرناطة توقف و نظر من فوقها طالقا زفرة الحسرة و الوداع على ضياع وطن وتاريخ وعلى يديه انطفأت شعلة الإسلام التي نقلها "الكبار" عبر مضيق جبل طارق...
وتقول الروايات المدونة أن أبو عبد الله قدم مفاتيح غرناطة وهو راكع للملك المنتصر وهو جالس ، قائلا له " لقد سلمتك اليوم مفاتيح لآخر اثر إسلامي في اسبانيا... طالبا منه أن يكون رحيما عادلا لهذا التراث...
ومنذ متى كان المنتصر رحيما بخصمه المنهزم أو بتراثه المندثر . وعندما كان الأمير المنهزم يبكي قالت له أمه "أبكي كالنساء على ملكا لن تستطيع الدفاع عنه كالرجال"...
حتى ولو كان البعض يشكك في مصداقية هذه الروايات وأنها (أي الروايات ) ، مفبركة وتدخل في إطار "نظرية المؤامرة" ، كقصة "زفرة العربي الأخيرة".. .
بمعنى هؤلاء أرادوا التصحيح أن "أبا عبد الله " سلم بمحض إرادته مفاتيح غرناطة في احتفال أقامه على شرفه الملك المنتصر فوق تلك الربوة واستعرض على شرفه فرقة موسيقية صاحبته حتى الشواطئ ووصوله هو وحاشيته لضفة الأخرى. لو كان الأمير المنهزم حيا لكان عليه البكاء كل سنة مرتين ، الأولى فوق "الربوة الزفير" و الثانية على أطلال بغداد...
وأبو عبد الله ومن ورائه أمراء الطوائف أو "الصغار" ، الذين فضلوا لذة الكراسي على حرمة الدين والأوطان واختلط عليهم الأمر والنظر وأصبحوا لا يفرقون بين تحرير و احتلال الأوطان وادخلوا روح الانهزام في نفسية المواطن العربي، وبالتالي عليهم البكاء وهم أموات لعل يخفف عنهم شيئا من غضب يوم الدين ...
لأن لولا تفريطهم وتسليمهم الأندلس قطعة قطعة للأعداء لما سقط العراق قطعة واحدة ومن قبله القدس ومن بعده الله وحده أعلم...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
16.04.2013
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف