الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حصاد الحرمان بقلم:محمد محمد علي جنيدي

تاريخ النشر : 2014-12-18
حصاد الحرمان بقلم:محمد محمد علي جنيدي
حصاد الحرمان
قالوا لي ستحملينها شهورا معدودة، ولكنها مكثت في بطني سنوات عمري كله.
حاولوا طمأنتي، فقالوا: لا تخافي فإن رحلة الحمل ستمر عليكِ مرور السحاب، ولكن هذا لم يحدث فكم كانت الرحلة شاقة وقاسية، أكدوا لي أن ولادتها ستكون ولادة طبيعية، فتمزقت فيها أحشائي!، ومن عجب أنني كلما كنت كلما أرى لها حلما يطمئنني عليها، ولكنها كأوهام السراب، فلم تأت الحياة مبتسمة وسعيدة كما ظننت، وها هي قد تبخرت فيها أحلامي لأنها مازالت تفتك بها صرخة الحياة!. ترى ماذا أسميها وهي ترتعد!، أأُسميها الخائفة!، أم الحائرة!، أم الأفضل أن أسميها كلماتي الحزينة!، أم يكون الإسم على طالع المسمى فأسميها حصاد الحرمان!، نعم هي ( حصاد الحرمان ).
أتساءل مع نفسي في أمرها - وأفكر - أأفعل بها كما فعلت أم موسى!، ولكنني أتردد!!، لأنني ببساطة لا أضمن أن يُلقيها اليم بالشاطئ، وهنا تصرخ نفسي في وجهي قائلة: أيها الأحمق .. من هذا الذي سوف يسمح لها بالإقامة إن هي مالت إلى الشاطئ، وهي لا تملك جوازا أو تأشيرة بالمرور!!، فأبتلع الفكرة تلو الفكرة مهموما حزينا، ولكنني في النهاية أجدني لا أصمت ولا أقبل معها يأسا، ولأنها وحيدتي وحلم عمري كله ها أنا أفكر في أمرها من جديد.
آه من حظك يا كلماتي الحزينة، فلكم جئتِ إلى الدنيا بائسة يا حصاد حرماني، اللهم لا تحملنا مالا طاقة لنا به، واعف عنا، يارب أرشدني صوابي، اللهم اجعل لي في أمر وليدتي بينة أسير عليها.
الآن .. الآن، أخيرا وجدتها كما قالها أرشميدس، لا تفزعي ولا تخافي يا كلماتي الحزينة، سأُلقي بكِ ولكن ليس في اليم - هذه المرة - وإنما سألقي بك وأستودعك الله في الفضاء في آفاق السماء. وربنا الذي سواكِ وخلقكِ أولى أن يفعل بك ما يشاء. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه كلماتي الحزينة، عسى ربنا أن يبعث لك النور الحالم في أركان هذا الكون المعتم، وأخيرا وداعا!، وإلى ملتقى من عند الله يا حصاد حرماني.
محمد محمد علي جنيدي - مصر
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف