105 _ الجرذ والفيل ترجمة : حماد صبح
كان جرذ يسير في الطريق الذي يسير عادة فيه الملك ، وعرف عن ذلك الجرذ اعتزازه بكبريائه ، وفخره بنفسه رغم صغر أنفه ، ورغم السمعة القبيحة لكل الجرذان . وخلال سيره الذي حرص فيه غالبا على الالتزام بحافة الطريق ؛ أثارت انتباهه جلبة عظيمة بدا له إثرها موكب كبير هو موكب الملك وحاشيته . كان الملك يركب فيلا ضخما مزينا بأفخم ألوان الزينات، ويصحبه في هودجه الفخيم البهي كلبه وقطه الملكيان ، ويتبعه حشد عريض من الخلق الذين تملكهم انبهار طاغٍ بالفيل حتى إنهم لم يلحظوا الجرذ الذي أحس جرح كبريائه لتجاهله ، فصرخ فيهم : أي حمقى أنتم ؟! انظروا إلي تنسوا هذا الفيل الأخرق ! تنظرون إليه جاحظي العيون بسبب حجمه الضخم ؟! أم بسبب جسمه الكثير الغضون ؟! ما خطبكم ؟! لي مثله عينان وأذنان وأربع أرجل ! كما أنني في مثل أهميته الكبيرة ، و...
وعندئذ لمحه القط الملكي ، فأدرك في لمحة عين أنه ليس في أهمية الفيل الكبيرة .
*العبرة : مشابهة بعض صفاتنا لبعض صفات العظماء لا تجعلنا بالضرورة عظماء مثلهم.
*حكايات إيسوب .
كان جرذ يسير في الطريق الذي يسير عادة فيه الملك ، وعرف عن ذلك الجرذ اعتزازه بكبريائه ، وفخره بنفسه رغم صغر أنفه ، ورغم السمعة القبيحة لكل الجرذان . وخلال سيره الذي حرص فيه غالبا على الالتزام بحافة الطريق ؛ أثارت انتباهه جلبة عظيمة بدا له إثرها موكب كبير هو موكب الملك وحاشيته . كان الملك يركب فيلا ضخما مزينا بأفخم ألوان الزينات، ويصحبه في هودجه الفخيم البهي كلبه وقطه الملكيان ، ويتبعه حشد عريض من الخلق الذين تملكهم انبهار طاغٍ بالفيل حتى إنهم لم يلحظوا الجرذ الذي أحس جرح كبريائه لتجاهله ، فصرخ فيهم : أي حمقى أنتم ؟! انظروا إلي تنسوا هذا الفيل الأخرق ! تنظرون إليه جاحظي العيون بسبب حجمه الضخم ؟! أم بسبب جسمه الكثير الغضون ؟! ما خطبكم ؟! لي مثله عينان وأذنان وأربع أرجل ! كما أنني في مثل أهميته الكبيرة ، و...
وعندئذ لمحه القط الملكي ، فأدرك في لمحة عين أنه ليس في أهمية الفيل الكبيرة .
*العبرة : مشابهة بعض صفاتنا لبعض صفات العظماء لا تجعلنا بالضرورة عظماء مثلهم.
*حكايات إيسوب .