الأخبار
أكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرفيق عدنان مثقال جابر بقلم:محمود فنون

تاريخ النشر : 2014-12-17
الرفيق عدنان مثقال جابر بقلم:محمود فنون
الرفيق عدنان مثقال جابر

الثوريون لا يموتون

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم القائد الوطني الكبير المناضل عدنان مثقال جابر ، حيث فارق الحياة في مستشفى الحسين الحكومي عن عمر يناهز الثانية والسبعون عاما قضاها كلها في النضال باشكاله وتلاوينه المختلفة حيث تخلل ذلك فترات إعتقال في سوريا وتم الإفراج عنه بوساطة عبد الناصر ، وفي سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ نهاية عام 1967 م.

قضى في الجولة الأولى ثماني سنوات ولم تفرج عنه سلطات السجون لأن المحكمة قررت ابعاده ، فبقي في السجن إلى أن استصدر محاموا الدفاع قرارا من محكمة العدل العليا لإبطال حكم الإبعاد .

وظل يتعرض للإعتقال الإداري طوال الأنتفاضة الأولى وبعدها ثم اعتقل كذلك خلال الإنتفاضة الثانية اعتقالا اداريا وهو بهذا ظل يتعرض للإعتقال منذ سني الدراسة في بداية العشرينات ، وبعد ان أصبح شيخا .

لقد كان مناضلا مثابرا وصبورا داخل السجون وهو من الثلة الطلائعية التي ساهمت في تحويل السجون الإسرائيلية إلى مدرسة للكفاح ولتربية المناضلين وإعدادهم لاستئناف الناضال بعد الإعتقال مسلحون بالثقافة الثورية والمعارف الإنسانية والتاريخ والإقتصاد والفلسفة , وهو من الثلة الطلائعية التي عملت على تنظيم المعتقلين وتوجيه حياتهم وجهة فاعلة في سياق نظام اعتقالي يحفظ وطنيتهم وينميها ويسهل تصاريف الحياة في السجن .

لقد كانت هذه مهمة عظيمة لمن لا يعرف ولولا نجاح الطلائعيين في انفاذ هذه المهمة لكانت الفوضى ولكان المعتقلون لقمة سائغة بأيدي اجهزة امن الإحتلال ولكانت المعتقلات غابات يسود فيها القوي جسديا وذوي النفوذ والمصالح المدعومين من سلطات امن السجون . إن هؤلاء قد انتزعوا المعتقلين من براثن الأمن الإسرائيلي إلى جادة الحياة الوطنية والتعبئة الثورية والتقدمية .

وهؤلاء الطلائعيون المجربون في السجون العربية وحملة الثقافة والفكر هم الذين شقوا هذه الطريق بصعوبة فائقة بين فيض من موجات المعتقلين الذين يقذف بهم المجتمع مجردين تقريبا من السلاح في مواجهة الإعتقال . المعتقلون معظمهم من ابناء الطبقات الشعبية ويحملون معهم مستواها الفكري والثقافي والذهنية البسيطة وأغلبهم دون أي إعداد يذكر . لهذا كان دور الطلائعيين هؤلاء عظيما فتحولت السجون إلى مدارس للنضال وإعداد الثوريين .

كان  الرفيق عدنان جابر من بين هؤلاء وكان  جامعيا ومسلحا بتجربة السجن والأهم كان مسلحا بغنى ثقافي وانساني مكنه من المساهمة في التعبئة في مجالات عدة في الثقافة السياسية والإقتصادية والفكرية وتاريخ الحركات الثورية وبشكل أخص تاريخ القضية الفلسطينية وعلم الثورات.

وكان يمتلك كاريزما القيادة والتوجيه وحسن الإختلاط بالعناصر والتواصل معهم والتأثير فيهم .

وبصفته ثوريا كان وطنيا فلسطينيا مخلصا حتى العظم ،وكان قوميا عربيا حتى العظم وبهذه الصفات كان أمميا وانسانيا حتى العظم وظل كذلك حتى فارق الحياة . وظل يحظى باحترام جميع الوطنيين الفلسطينيين ورمزا اول من رموزهم .

ارتقى في قيادة الجبهة الشعبية فكان من قادة الصف الأول في السجون وخارجها وهو عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة حتى تاريخ وفاته .

محمود فنون

16/12/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف