الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨) بقلم خليل الصمادي

تاريخ النشر : 2014-12-16
ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨) بقلم خليل الصمادي
‫ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨)
حامل الوثيقة انسان
تم في هذه الفترة دفن جثمانيين للاجئين فلسطينيين من سورية واحد في لبنان والثاني في دمشق وكليهما وراءه قصة وحكاية
الأول المرحوم أبو علي رمضان (٧٥) عاما الذي توفي ببيروت قبل أسبوعين وظلت جثته رهينة في مشفى بعبدا الحكومي حتى تم ادخال ابنه علي صباح اليوم لبيروت بعد وساطات من جهات عليا !! حيث تم دفع المبلغ المطلوب وتشييع الجثة إلى مقبرة سبلين قرب صيدا. وأبو علي هذا رجل فقير كادح كان يشتغل في بيروت منذ عقود من الزمن يوصل الطلبات للبيوت ويقتات من الاكراميات حيث كان يمكث في لبنان كل مرة أسبوعين فقط وهي المدة التي كان يسمح للفلسطيني السوري البقاء بها ، كان كل مرة يأتي يأتي حاملا معه مئة وخمسين أو مئتي دولار او بضع آلاف من الليرات اللبنانية يصرفهم على عياله ثم يرجع لبيروت بتأشيرة أخرى ورسوم جديدة إلى أن تم منع الفلسطيني من دخول لبنان فآثر البقاء هناك حتى لا يفقد عمله المتواضع
وأما الحالة الثانية التي أُنبئت بها صباح اليوم ونحن نتابع دخول علي رمضان للبنان فهي وفاة ابن عمتي وزوج شقيقتي الحاج خليل قاسم (٧٠) عاما فمنذ وعيت على الدنيا عرفت أبا محمد عاملا مجدا كادحا بعمله في مصلحة المطاعم وقد خرج من بيته أكثر من خمسة إجازات جامعية في الصحافة وعلم النفس وغيرها وكان مثال الأب المحب لأولاده وعائلته كريم النفس معطاء حنونا جدا وقد تأثر منذ خروجه من المخيم فأصابه الغم والهم وهو يتنقل من بيت لآخر وقد أصيب بقذيفة قبل عام وهو يعمل في مطعم العز فألزمته الفراش أكثر من شهرين ولكن الهم الذي هده هو استشهاد ابنه أحمد صاحب ملحمة المليون بالمخيم والذي ترك ثلاثة أطفال وأمهم ، وأما ابنه البكر محمد فلم يره منذ أكثر من سنة ونصف بسبب حصاره في المخيم وكذا لم يستطع أن يشارك بشييع أباه الذي لا يبعد عنه سوى خمسة كم
ومما أثر بصحته أيضا هجرة أولاده حسام وأيمن إلى أوروبا وكذا بناته إلى الإمارات. فغدا شبه وحيد بعيد عن عائلته المشرده. وحتى أثناء تشييعه نادى مناد ألا يصحب الجنازة إلى منطقة اللوان ألا ثلاثة أنفار فقط. رحمك الله يا أبا محمد فقد مر شريط الذكريات وأنا طفل صغير ابن عشر سنوات يوم تزوجت أختي فاطمة فقد كنت تدللنا وتحبنا وتكرمنا وكم كنا نحب زيارة أختي فاطمة لأننا كنا نشعر كأننا في بيتنا.
ورحمك الله يا أبا علي رمضان وحتى لو أنني عرفتك قبل خروجنا من المخيم بعام واحد إلا أنني عرفت فيك الطيبة والكد وحب العمل من أجل توفير العيشة الكريمة لأسرتك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
هذان النموذجان اللذان ذكرتهما ليسا وحيدين بل هما قيض من فيض صورا معاناة الفلسطيني في بعض الدول العربية ولاذشك أن هناك ظروفا قاهرة قد يستطيع الفلسطيني التأقلم معها لأنها فوق إرادته وأما القهر السياسي الذي تمارسه أغلب الأنظمة العربية بحقه فهو الطامة الكبرى كما حدث مع المرحوم أبي علي رمضان يرحمه الله فأغلب الدول العربية بل قل كلها تمنع حامل الوثيقة من دخول أراضيها لذا لم يبق أمام اللاجئ الفلسطيني إلا الهروب إلى الدول الأوروبية باحثا عن الأمن والأمان ولا حول ولا قوة الا بالله
يتبع .......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف