الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإغتراب على ارض الوطن بقلم: أحمد حسني عطوة

تاريخ النشر : 2014-12-16
الإغتراب على ارض الوطن بقلم: أحمد حسني عطوة
بقلم الإعلامي : أحمد حسني عطوة
إن من أصعب انواع الإغتراب هي الغربة على ارض الوطن ، حيث تشعر أنك غريبا عن تراب وطنك ، وليس لك عليه اي حقوق بالرغم من انك تبذل قصارى جهدك لتأدية واجباتك تجاه وطنك .
اعيش في قطاع غزة بلا هوية ولا استطيع الخروج منه بالرغم من تردي الأوضاع فيه ، وبالرغم من عدم وجود ما يربطنا بهذا القطاع ، فقط اصبح مجرد مقبرة لأهله واصبح كل من عليه غريب فيه ، خصوصا من ليس له اي انتماء سياسي ويعمل من اجل وطن وعلم واحد فلم يعد هناك علما واحدا ولا وطنا واحد ، واصبحنا اغرابا في بلدنا ونعاني الهجرة تلو الهجرة واللجوء داخل اللجوء ، اصبحنا سلعة رخيصة يتاجر بها القادة ويتباكون عليها من اجل جني الأموال ، واصبحنا مجرد عدادا لهذا الفصيل وذاك ولم يعد للإنسان وجود .
اعلم ان مقالي هذا سيحملني مسئئولية كبيرة ، ولكن قلمي اعتاد الحقيقة واعتاد الحديث عن آلام الناس ، واعتاد ايضا ان يوجه سخطه على الإنتهاكات الإسرائيلية لشعبنا على اراضينا ليعلم العالم ما يقترف العدو من جرائم بحق شعبنا ، ولكن اليوم وفي تلك الفترة بدأت أشعر بالغربة ، بدا لي هذا البلد غريبا تماما ، وعلمت سر الذين هاجروا وغرقوا على السفن والذين لا يزالون ينتظرون خروجهم من القطاع والذين ، يحاربون من اجل البقاء .
الغربة بات يشعر بها كل مواطن فلسطيني ، اصبح يخرج ويبحث عن الهجرة باحثا عن استقرار ومستقبل لأطفاله ، وانا اليوم سجين ذلك القطاع لا استطيع حتى مغادرته من اجل زيارة او حتى من اجل تغيير الجو ان صح التعبير لكي اعود اليه ناشطا لي حقوق وعلي واجبات لهذا البلد الذي لم يمنحني حتى هذه اللحظة هويته ، ولم يقدر ما بذلته من جهد من أجل مستقبل أجياله .
انا اليوم وقد توقفت تماما عن العمل والعطاء فقد لاقيت وعانيت بما يكفي ولا اقوى على تحمل اي تهم أخرى ، فقد عملت من جيبي الخاص والشخصي من اجل رسم البسمة على شفاه أطفال القطاع ، ولكن اليوم لا اجد من يقدر عملي بالرغم من ارشيفي الكبير الذي يشهد لي الا انه فسر بكل المعاني السلبية ولم يقرأه احد بالشكل الصحيح ، فلم ولن ابيع نفسي لأي جهة ايا كانت ومهما كان الثمن لأن هدفي انساني ولم يعد للإنسانية مكان في بلدي .
انا لا اكره الوطن ، ولكني جزين الى ما وصل اليه الحال في وطني ، جزين على الفرقه ، والنزاع ، حزين على من باتوا في الشوارع ومراكز اللجوء ، حزين على ايتام هذا البلد وارامله ومن باتوا على مقاعد متحركة او باصابات تركت اثرا عمرهم كله ، اليس لهولاء كرامة وقيمة لدى الوطن من اجل الحياة ؟؟!! اليس لهم الحق في ان يعيشوا بكرامة ، بسلام ، على الأقل في ظل مصالحة وطنية تحمي حقوق الجميع بعيدا عن التجاذبات السياسية التي يتعرض لها الوطن وتقتل المستقبل في عيون الآف من ابناءه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف