الأديب والمترجم حسن حجازي :
تأثرت بالأدب الإنجليزي والترجمة الطريق إلى العالمية
الكاتب حسن حجازى يجمع بين أكثر من موهبة.. فهو يكتب الشعر والنثر والخواطر كما يقوم وبمهارة وعلم بترجمة الأعمال الأدبية الشاملة ويعد من المبدعين أصحاب الأنشطة الرائعة فى مجال النشر الورقى والالكترونى وفاز بأكثر من جائزة كما كرمته الأوساط الثقافية.. ومن هنا كان لنا معه هذا الحوار.
___________
حوار :
إبراهيم خليل إبراهيم
_____________
* المبدع المترجم حسن حجازى في البداية حدثنا عن المولد والنشأة وشهاداتك العلمية؟
ولدت فى مدينة ههيا بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية فى عام 1960 لأسرة متوسطة الحال.. الوالد أحد رجالات الشرطة فى قسم السواري أي..الخيالة.. والوالدة ربة بيت وهى نبع الحنان ومصدر الحب....مكافحة وصابرة وحنونة التحقت بالكتاب فى طفولتى وتعلمت فى المدارس وقد تربينا على القرآن وتعلمنا الخط على اللوح الصفيح.. نشأت وسط الفلاحين وجانب كبير من طفولتي شاهد الحقول والمزارع... والدى فى الأصل فلاح لكنه بعد الخدمة العسكرية فضل الوظيفة وترك الأرض وزراعتها ليزرعونها ويأخذونها!.. كان الجميع لديهم ثقة بأنني سأحقق شيئاً هاما ولكن عندما ألتحقت بكلية التربية جامعة الزقازيق قسم اللغة الإنجليزية خاب بعض ظنهم رغم حصولى على مجموع كبير فى الثانوية وحصولى على المركز الأول على المدرسة والإدارة التعليمية بههيا والإبراهيمية وقتئذ.
عشت بين أحضان المكتبة سواء فى مكتبة النادى الرياضى بههيا والتى كانت تابعة للثقافة الإقليمية فنهلت الكثير من المعرفة والثقافة.. وعند أولاد خالتي بمدينة الزقازيق نهلت أيضا من العلم والثقافة فقد كانت لديهم مكتبة عامرة بالقصص المترجمة وكتب الهلال والقصص البوليسية والشعر والقصص..وألف ليلة وليلة.. ورباعيات الخيام.. وقرأت أيضا الجريمة والعقاب..والأخوة كرامازوف وتعرفت على الأدب الروسى.. وشاعرنا الكبير الأستاذ على الجارم وشعره وقصصه التاريخيه..هاتف من الأندلس فارس بني حمدان عنترة بن شداد.. كما قرأت كل ما كتب صلاح عبد الصبور وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ..كما استهوانى شعر فاروق جويدةوهذا على سبيل المثال.
حصلت على ليسانس ا لآداب والتربية تخصص لغة إنجليزية ودبلوم عام فى التربية.
* بمن تأثر المبدع حسن حجازى خلال هذه المرحلة؟
تأثرت بالأدب الإنجليزي شعرا ونثرا ومسرحا ورواية من شاسر لبيرون لشكسبير لإليوت إذرا باوند مرورا بجاين اوستين فريجينيا وولف...مسرح ابسن مسرح شكسبير قصص شارلز ديكنز دانيال ديفو والادب العالمى ولوركا.. لبودلير.
* من الذي يعد الكشاف الأول لموهبتك؟
أكيد فى المدرسة والإذاعة المدرسية وخاصة مدرسة ههيا الثانوية ثم كلية التربية جامعة الزقازيق.
* عرفنا على إصداراتك الأدبية وهل النشر الالكتروني يساعد عل الإنتشار أكثر من النشر الورقي؟
أصدرت عام 1981 مجموعتي الأولى بعنوان (عندما غاب القمر) وفى عام 2003 (فى انتظار الفجر) وفى عام 2007 (حواء وأنا) والنشر الورقي بالتأكيد ساعدني فى البداية لكن النشر الإلكتروني ساعدنى كثيرا حيث يتم التفاعل مباشرة مع ما يتم نشره لكن لا ننكر أهمية النشر الورقي لكننى شبه متأكد أن النشر الورقى في طريقه للتراجع....ليحل محله النشر الاكترونى.
* أنت قمت بترجمة الكثير من الإبداعات فهل قمت بترجمة إعمالك؟
نعم ترجمت بعض أعمالى الشعرية وخاصة أثناء تعاونى لإصدار أنطولوجيا الشعر المعاصر حيث كانت بدايتى الحقيقية فى عالم الترجمة الأدبية..حيث ترجمت عدة أعمال ذات قيمة أدبية لنخبة من المبدعين.
* ما هي مقومات من يقوم بالترجمة الأدبية؟
ضرورة إجادة اللغتين.. لغة النص ولغة الترجمة ويكون لدي المترجم ملكة الشعر..والقدرة على التذوق وإيجاد المقابل والصور المناسبة.
* هل الترجمة الأدبية تعد من أصعب الترجمات؟
نعم تعد الترجمة الأدبية من أصعب الترجمات.
هل كانت الترجمة هي طريق حصول الأديب نجيب محفوظ علي جائزة نوبل؟
بالطبع كانت للترجمة دورها المؤثر لكن إبداعات المبدع نجيب محفوظ ونقلت إدبه إلى العالمية... ومحلية الكاتب والروائى المبدع النجيب نجيب محفوظ كانت منطلقه إلى العالمية.
* ما هي شهادتك حول الترجمة في هذا العصر وهل تقوم برسالتها نحو تعريف أدبنا إلى الدول والشعوب الأخرى؟
ليس بعد.. الترجمة هى مجرد جهود فردية وسط هيمنة البعض على المؤسسات الكبرى وتفشى الكثير من.......
* ما هو العمل الأدبي الذي ترجمته وهزك أثناء ترجمته؟ولماذا؟
قصيدة (بغداد) للشاعر الرومانى الكبير ماريو كلاريو... حيث تعرفت على وجهة نظر محايدة للحرب فى العراق ومعاناة الشعبين العراقي والأمريكى على حد ٍ سواء وهزتنى معرفة الشاعر الروماني بتاريخنا وديننا وأخلاقنا وغيرته وحبه لوطننا العربى.. ثم قصيدة (وشاية الغربة) للشاعر السعودى الصديق أحمد قران الزهرانى واثناء ترجمتها بترجمتها استشعرت أننى اقرأ للشاعر الإنجليزى الكبير ت س إليوت وباللغة العربية فقد أبدع الصديق الشاعر أحمد قران الزهرانى وبجرأة فى الإقتباس وحرفية توظيفه عندما قال:
وغنوا للصبايا الفاتنات وأوجزوا..
(على جسر اللوزية.. تحت أوراق الفي.. هب الغربي.. وطاب النوم..وأخذتني الغفوية)
عزفوا على وجع القصيدة غربة المعنى
تقاسيم الحروف
وكذلك:
مروا على باب المدينة
أوقفوا سرب الحمام
ورتلوا شعرا
وغنوا للصغار الغافلين عن الهوى..
(شخبط شخابيط.. لخبط لخابيط، مسك الألوان ورسم ع الحيط)
وهادنوا الحراس..
مروا عابرين إلى فضاء مشرع للغيب
لا معنى ولا كلمات.
وأيضا هزتنى خاطرة الصديق المبدع الأديب والكاتب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم التى كتبها بعنوان (طيفك) فقد شعرت انه كتبها بكل إحساسه الجميل.. وتقول كلماتها :
أجوب المدن
والقرى
والنجوع
المح طيفك
فتسبقنى الدموع!
* عرفنا علي الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها؟
فى عام 1981 شرفت بالفوز بالمركز الأول في الشعر فى المسابقة التى اقامها اتحاد طلاب جامعة الزقازيق وحصلت على شهادة تقدير من الأستاذ الدكتور محمود ذهنى بالاضافة إلى جائزة مالية كما حصلت على شهادة تقدير من جمعية اللغويين والمترجمين العرب وشهادة تقدير من جمعية اللغويين والمترجمين المصريين والتي أتشرف بعضويتها.
* أيها أقرب إلى قلبك.. الترجمة أم الشعر؟ولماذا؟
بالتأكيد الأقرب هو الشعر ولكن الترجمة تجعلنا دوما في حالة تواصل مع إبداع المبدعين.
* هل الترجمة للآخرين ألهمت الشاعر بداخلك فكتبت؟
نعم.. نعم.. واشكرك على هذا الملمح فعندما ترجمت قصيدة (شمس) لوليام شيكسبير والتى تقول كلماتها :
حبيبتى عيناها جميلتان ولكن الشمس َ أجمل
شفتاها فى حمرةِ المرجان ِ لكنَ المرجانَ أنضر
صدرها أبيضُ كالثلج ِ لكن بياضَ الثلج ِ أفضل
إن كانَ الَشَعرُ كاسلاك ِ الحرير ِ
أينمو برأسها سلك ُ أسمر؟!
رأيت ُ الوردَ مبتهجاً أحمر وأبيض ,
لكن هل ينمو مثل هذا الورد بخدها
وإن كانَ بعض ُ العطرِ أطيب
فحين تتكلم ُ أينبعث ُ دخان ٌ من أنفها؟!
أحبُ سمعاها تتكلم ُ ولكنى أعلم ُ جيداً
أن الموسيقى أكثر عذوبة ً من صوتها
أقسمُ أنى لم أر ملاكاً على الأرض ِ ماشيا ً
فهي حين تمشى تتعثر ُ فى خطوها.
رغم َ ذلكَ , أقسمُ أنَ حبى لها نادر ُ
كتلكَ المقارنةِ الظالمة ِ لها وأنا أكابرُ
وجدت نفسي أكتب فقلت:
أحبك ِ أكثر
أحبك ِ اكثر!
لا يهمنى أن يكونَ شَعرَك ِ
أسود أو اصفر
لا يهمنى أن يكونَ جبينكِ
أسمر أو أشقر
لا يهمنى أن يكونَ عطرك ِ
من مسك ٍ أو عنبر
لا يهمنى أن يكونَ جيدك ِ
غصن ُ بان ٍ
أو مرمر
لا يهمني أن تكوني أميرة
فى دنيا العز ِ
تتبختر
لا يهمني أن تكوني فقيرة
من أعين ِ الناسِ
تتستر
ما يهمني حقاً
هو أنك أنت ِِ لي
و أنني أحبكِ أكثر
فإن َ هواك ِ
كان َ فى الغيب ِ
مُقدر!
والله ِ أحبك ِ أكثر
أحبك ِ أكثر
أحبك ِ أكثر!!
لو كانََ لى!
لو كان َ لي كالطير ِ
جناحان
لو كانَ لي عطرٌ
كشقائق ِ النعمان
لو كان َ لي شهدٌ
كحب ِ الرمان
لو كان َ لى مُلكٌ
كمُلك ِ سليمان
لو كنتُ أملكُ العالم َ وحدي
أو أملكُ جنة َ رضوان
لوضعتُ نساءَ العالم ِ
فى كفة
ووضعتكِ فى كفة
وقلبي معك ِ
لرجحت كفتكِ بالميزان!
فقولي ما شئت ِ
وتيهي على العالمِ
كما شئتِ
فسيخلدُ اسمكِ
فى شعري
على مر الأزمان.
* لمن تقرأ للشعراء والكتاب؟ومن يعجبك من المطربين والمطربات ؟
-أقرأ لكل الكتاب والمبدعين.. ويطربنى صوت كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفيروز .
* إذا حدثتنا عن موطنك (ههيا) بمحافظة الشرقية فماذا تقول عنها؟
- ههيا كغيرها.. اغتالتها المدنية..لكن من المتعارف عليه أن أهلها من أطيب الناس في مصر.
* من هم أقرب الأصدقاء إلى قلبك؟وهل الصداقة المخلصة توارت في زمن الماديات؟
أقرب الأصدقاء لقلبى الكاتب الباحث المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ومجموعة من الدول الشقيقة.
* ما هي الدولة التي تتمنى زيارتها؟ولماذا؟
-المملكة العربية السعودية وذلك لتأدية فريضة الحج للمرة الثالثة والتنعم بالأراضي الحجازية المقدسة وزيارة المصطفى صل الله عليه وسلم.
* ماذا تمثل لك هذه الكلمات.. الطفولة، الترجمة، ههيا، الشرق ، مصر، النشر الالكتروني، النشر الورقي، الحب، السلام، المال؟
الطفولة: احاول أن أعيشها مرة أخرى مع ابنتي الصغرى ُيمنة حسن حجازي.
الترجمة: الهواء الذي أتنفسه
ههيا: أتمنى أن أفعل لها شيئاً..
الشرقية: مستقبل أولادنا
مصر: حبى الأوحد وغرامي الذي لا نهاية له
النشر الالكتروني: نافذتنا لكل العالم..
النشر الورقي: ما زلنا نحتاجه..
الحب: وجع لا ينته وبحث عنه لكن بمعاني جديدة
السلام: نحتاج سلام الأقوياء
المال: لا غنى عنه..
* في ذاكرة كل انسان بعض المواقف الخالدة سواء كانت سعيدة أو حزينة.. فماذا تحمل ذاكرتك من تلك المواقف؟
يخلد بذاكرتى حتى هذه اللحظة..زيارتي الأولى للمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث وقفتى فى خشية وتضرع وسكينة وطمانينة فى الروضة الشريفة.. فقد تكحلت العين بالكعبة المشرفة.
* هل نتعرف على أحدث ماكتبته؟
أحدث ما كتبته.. تحية لأرواح الشهداء الأبرار:
الشهداء
هُم من علمنا
الوفاء
هم من فرشَوا
على الدربِ الضياء
هم من رفعوا هاماتنا
للسماء
هم من علمنا
معنى القدوة
معنى النخوة
ومن علمنا
النقاء!
هم من سكنوا
في الضمير
هم الأصالة
هم الشهامة
هم لأرواحنا العبير
هم حلقوا
في السماءِ
وما زلنا
على الأرض ِ نسير!
هم جنودٌ مجندة
ملكوا منا الأفئدة
دمائهم الذكية
كانت لنا الفدا
هم في كنف ِ الرحمن
في جنة رضوان
في قصورٍ مشيدة!
هم زرعوا
فى الدربِ
الورد
هم غرسوا
في الظلمة الغد
هم ضحوا
بأماني
العمر
هم ذهبوا
لنبقى نحن!
هم الأبرار
هم الأخيار.
هم الأطهار..
هم عاشوا
فى الخلدِ
ومتنا نحن!
* قبل ختام حوارنا هل لك من كلمة؟ ولمن؟
فى ختام الحوار لابد أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان لزوجتي العزيزة التي تحملت الكثير.. وما زالت.. من أجلي وفى سبيل توفير المناخ المناسب لي.. واشكرها أيضا لصبرها على الغنان الفوضوي والطفل الكبير الذي ما زال بحاجة لترويض وما زال يثابر ويكافح لبلوغ آمال واحلام كبيرة على درب الحياة.
تأثرت بالأدب الإنجليزي والترجمة الطريق إلى العالمية
الكاتب حسن حجازى يجمع بين أكثر من موهبة.. فهو يكتب الشعر والنثر والخواطر كما يقوم وبمهارة وعلم بترجمة الأعمال الأدبية الشاملة ويعد من المبدعين أصحاب الأنشطة الرائعة فى مجال النشر الورقى والالكترونى وفاز بأكثر من جائزة كما كرمته الأوساط الثقافية.. ومن هنا كان لنا معه هذا الحوار.
___________
حوار :
إبراهيم خليل إبراهيم
_____________
* المبدع المترجم حسن حجازى في البداية حدثنا عن المولد والنشأة وشهاداتك العلمية؟
ولدت فى مدينة ههيا بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية فى عام 1960 لأسرة متوسطة الحال.. الوالد أحد رجالات الشرطة فى قسم السواري أي..الخيالة.. والوالدة ربة بيت وهى نبع الحنان ومصدر الحب....مكافحة وصابرة وحنونة التحقت بالكتاب فى طفولتى وتعلمت فى المدارس وقد تربينا على القرآن وتعلمنا الخط على اللوح الصفيح.. نشأت وسط الفلاحين وجانب كبير من طفولتي شاهد الحقول والمزارع... والدى فى الأصل فلاح لكنه بعد الخدمة العسكرية فضل الوظيفة وترك الأرض وزراعتها ليزرعونها ويأخذونها!.. كان الجميع لديهم ثقة بأنني سأحقق شيئاً هاما ولكن عندما ألتحقت بكلية التربية جامعة الزقازيق قسم اللغة الإنجليزية خاب بعض ظنهم رغم حصولى على مجموع كبير فى الثانوية وحصولى على المركز الأول على المدرسة والإدارة التعليمية بههيا والإبراهيمية وقتئذ.
عشت بين أحضان المكتبة سواء فى مكتبة النادى الرياضى بههيا والتى كانت تابعة للثقافة الإقليمية فنهلت الكثير من المعرفة والثقافة.. وعند أولاد خالتي بمدينة الزقازيق نهلت أيضا من العلم والثقافة فقد كانت لديهم مكتبة عامرة بالقصص المترجمة وكتب الهلال والقصص البوليسية والشعر والقصص..وألف ليلة وليلة.. ورباعيات الخيام.. وقرأت أيضا الجريمة والعقاب..والأخوة كرامازوف وتعرفت على الأدب الروسى.. وشاعرنا الكبير الأستاذ على الجارم وشعره وقصصه التاريخيه..هاتف من الأندلس فارس بني حمدان عنترة بن شداد.. كما قرأت كل ما كتب صلاح عبد الصبور وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ..كما استهوانى شعر فاروق جويدةوهذا على سبيل المثال.
حصلت على ليسانس ا لآداب والتربية تخصص لغة إنجليزية ودبلوم عام فى التربية.
* بمن تأثر المبدع حسن حجازى خلال هذه المرحلة؟
تأثرت بالأدب الإنجليزي شعرا ونثرا ومسرحا ورواية من شاسر لبيرون لشكسبير لإليوت إذرا باوند مرورا بجاين اوستين فريجينيا وولف...مسرح ابسن مسرح شكسبير قصص شارلز ديكنز دانيال ديفو والادب العالمى ولوركا.. لبودلير.
* من الذي يعد الكشاف الأول لموهبتك؟
أكيد فى المدرسة والإذاعة المدرسية وخاصة مدرسة ههيا الثانوية ثم كلية التربية جامعة الزقازيق.
* عرفنا على إصداراتك الأدبية وهل النشر الالكتروني يساعد عل الإنتشار أكثر من النشر الورقي؟
أصدرت عام 1981 مجموعتي الأولى بعنوان (عندما غاب القمر) وفى عام 2003 (فى انتظار الفجر) وفى عام 2007 (حواء وأنا) والنشر الورقي بالتأكيد ساعدني فى البداية لكن النشر الإلكتروني ساعدنى كثيرا حيث يتم التفاعل مباشرة مع ما يتم نشره لكن لا ننكر أهمية النشر الورقي لكننى شبه متأكد أن النشر الورقى في طريقه للتراجع....ليحل محله النشر الاكترونى.
* أنت قمت بترجمة الكثير من الإبداعات فهل قمت بترجمة إعمالك؟
نعم ترجمت بعض أعمالى الشعرية وخاصة أثناء تعاونى لإصدار أنطولوجيا الشعر المعاصر حيث كانت بدايتى الحقيقية فى عالم الترجمة الأدبية..حيث ترجمت عدة أعمال ذات قيمة أدبية لنخبة من المبدعين.
* ما هي مقومات من يقوم بالترجمة الأدبية؟
ضرورة إجادة اللغتين.. لغة النص ولغة الترجمة ويكون لدي المترجم ملكة الشعر..والقدرة على التذوق وإيجاد المقابل والصور المناسبة.
* هل الترجمة الأدبية تعد من أصعب الترجمات؟
نعم تعد الترجمة الأدبية من أصعب الترجمات.
هل كانت الترجمة هي طريق حصول الأديب نجيب محفوظ علي جائزة نوبل؟
بالطبع كانت للترجمة دورها المؤثر لكن إبداعات المبدع نجيب محفوظ ونقلت إدبه إلى العالمية... ومحلية الكاتب والروائى المبدع النجيب نجيب محفوظ كانت منطلقه إلى العالمية.
* ما هي شهادتك حول الترجمة في هذا العصر وهل تقوم برسالتها نحو تعريف أدبنا إلى الدول والشعوب الأخرى؟
ليس بعد.. الترجمة هى مجرد جهود فردية وسط هيمنة البعض على المؤسسات الكبرى وتفشى الكثير من.......
* ما هو العمل الأدبي الذي ترجمته وهزك أثناء ترجمته؟ولماذا؟
قصيدة (بغداد) للشاعر الرومانى الكبير ماريو كلاريو... حيث تعرفت على وجهة نظر محايدة للحرب فى العراق ومعاناة الشعبين العراقي والأمريكى على حد ٍ سواء وهزتنى معرفة الشاعر الروماني بتاريخنا وديننا وأخلاقنا وغيرته وحبه لوطننا العربى.. ثم قصيدة (وشاية الغربة) للشاعر السعودى الصديق أحمد قران الزهرانى واثناء ترجمتها بترجمتها استشعرت أننى اقرأ للشاعر الإنجليزى الكبير ت س إليوت وباللغة العربية فقد أبدع الصديق الشاعر أحمد قران الزهرانى وبجرأة فى الإقتباس وحرفية توظيفه عندما قال:
وغنوا للصبايا الفاتنات وأوجزوا..
(على جسر اللوزية.. تحت أوراق الفي.. هب الغربي.. وطاب النوم..وأخذتني الغفوية)
عزفوا على وجع القصيدة غربة المعنى
تقاسيم الحروف
وكذلك:
مروا على باب المدينة
أوقفوا سرب الحمام
ورتلوا شعرا
وغنوا للصغار الغافلين عن الهوى..
(شخبط شخابيط.. لخبط لخابيط، مسك الألوان ورسم ع الحيط)
وهادنوا الحراس..
مروا عابرين إلى فضاء مشرع للغيب
لا معنى ولا كلمات.
وأيضا هزتنى خاطرة الصديق المبدع الأديب والكاتب والباحث إبراهيم خليل إبراهيم التى كتبها بعنوان (طيفك) فقد شعرت انه كتبها بكل إحساسه الجميل.. وتقول كلماتها :
أجوب المدن
والقرى
والنجوع
المح طيفك
فتسبقنى الدموع!
* عرفنا علي الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها؟
فى عام 1981 شرفت بالفوز بالمركز الأول في الشعر فى المسابقة التى اقامها اتحاد طلاب جامعة الزقازيق وحصلت على شهادة تقدير من الأستاذ الدكتور محمود ذهنى بالاضافة إلى جائزة مالية كما حصلت على شهادة تقدير من جمعية اللغويين والمترجمين العرب وشهادة تقدير من جمعية اللغويين والمترجمين المصريين والتي أتشرف بعضويتها.
* أيها أقرب إلى قلبك.. الترجمة أم الشعر؟ولماذا؟
بالتأكيد الأقرب هو الشعر ولكن الترجمة تجعلنا دوما في حالة تواصل مع إبداع المبدعين.
* هل الترجمة للآخرين ألهمت الشاعر بداخلك فكتبت؟
نعم.. نعم.. واشكرك على هذا الملمح فعندما ترجمت قصيدة (شمس) لوليام شيكسبير والتى تقول كلماتها :
حبيبتى عيناها جميلتان ولكن الشمس َ أجمل
شفتاها فى حمرةِ المرجان ِ لكنَ المرجانَ أنضر
صدرها أبيضُ كالثلج ِ لكن بياضَ الثلج ِ أفضل
إن كانَ الَشَعرُ كاسلاك ِ الحرير ِ
أينمو برأسها سلك ُ أسمر؟!
رأيت ُ الوردَ مبتهجاً أحمر وأبيض ,
لكن هل ينمو مثل هذا الورد بخدها
وإن كانَ بعض ُ العطرِ أطيب
فحين تتكلم ُ أينبعث ُ دخان ٌ من أنفها؟!
أحبُ سمعاها تتكلم ُ ولكنى أعلم ُ جيداً
أن الموسيقى أكثر عذوبة ً من صوتها
أقسمُ أنى لم أر ملاكاً على الأرض ِ ماشيا ً
فهي حين تمشى تتعثر ُ فى خطوها.
رغم َ ذلكَ , أقسمُ أنَ حبى لها نادر ُ
كتلكَ المقارنةِ الظالمة ِ لها وأنا أكابرُ
وجدت نفسي أكتب فقلت:
أحبك ِ أكثر
أحبك ِ اكثر!
لا يهمنى أن يكونَ شَعرَك ِ
أسود أو اصفر
لا يهمنى أن يكونَ جبينكِ
أسمر أو أشقر
لا يهمنى أن يكونَ عطرك ِ
من مسك ٍ أو عنبر
لا يهمنى أن يكونَ جيدك ِ
غصن ُ بان ٍ
أو مرمر
لا يهمني أن تكوني أميرة
فى دنيا العز ِ
تتبختر
لا يهمني أن تكوني فقيرة
من أعين ِ الناسِ
تتستر
ما يهمني حقاً
هو أنك أنت ِِ لي
و أنني أحبكِ أكثر
فإن َ هواك ِ
كان َ فى الغيب ِ
مُقدر!
والله ِ أحبك ِ أكثر
أحبك ِ أكثر
أحبك ِ أكثر!!
لو كانََ لى!
لو كان َ لي كالطير ِ
جناحان
لو كانَ لي عطرٌ
كشقائق ِ النعمان
لو كان َ لي شهدٌ
كحب ِ الرمان
لو كان َ لى مُلكٌ
كمُلك ِ سليمان
لو كنتُ أملكُ العالم َ وحدي
أو أملكُ جنة َ رضوان
لوضعتُ نساءَ العالم ِ
فى كفة
ووضعتكِ فى كفة
وقلبي معك ِ
لرجحت كفتكِ بالميزان!
فقولي ما شئت ِ
وتيهي على العالمِ
كما شئتِ
فسيخلدُ اسمكِ
فى شعري
على مر الأزمان.
* لمن تقرأ للشعراء والكتاب؟ومن يعجبك من المطربين والمطربات ؟
-أقرأ لكل الكتاب والمبدعين.. ويطربنى صوت كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفيروز .
* إذا حدثتنا عن موطنك (ههيا) بمحافظة الشرقية فماذا تقول عنها؟
- ههيا كغيرها.. اغتالتها المدنية..لكن من المتعارف عليه أن أهلها من أطيب الناس في مصر.
* من هم أقرب الأصدقاء إلى قلبك؟وهل الصداقة المخلصة توارت في زمن الماديات؟
أقرب الأصدقاء لقلبى الكاتب الباحث المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ومجموعة من الدول الشقيقة.
* ما هي الدولة التي تتمنى زيارتها؟ولماذا؟
-المملكة العربية السعودية وذلك لتأدية فريضة الحج للمرة الثالثة والتنعم بالأراضي الحجازية المقدسة وزيارة المصطفى صل الله عليه وسلم.
* ماذا تمثل لك هذه الكلمات.. الطفولة، الترجمة، ههيا، الشرق ، مصر، النشر الالكتروني، النشر الورقي، الحب، السلام، المال؟
الطفولة: احاول أن أعيشها مرة أخرى مع ابنتي الصغرى ُيمنة حسن حجازي.
الترجمة: الهواء الذي أتنفسه
ههيا: أتمنى أن أفعل لها شيئاً..
الشرقية: مستقبل أولادنا
مصر: حبى الأوحد وغرامي الذي لا نهاية له
النشر الالكتروني: نافذتنا لكل العالم..
النشر الورقي: ما زلنا نحتاجه..
الحب: وجع لا ينته وبحث عنه لكن بمعاني جديدة
السلام: نحتاج سلام الأقوياء
المال: لا غنى عنه..
* في ذاكرة كل انسان بعض المواقف الخالدة سواء كانت سعيدة أو حزينة.. فماذا تحمل ذاكرتك من تلك المواقف؟
يخلد بذاكرتى حتى هذه اللحظة..زيارتي الأولى للمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث وقفتى فى خشية وتضرع وسكينة وطمانينة فى الروضة الشريفة.. فقد تكحلت العين بالكعبة المشرفة.
* هل نتعرف على أحدث ماكتبته؟
أحدث ما كتبته.. تحية لأرواح الشهداء الأبرار:
الشهداء
هُم من علمنا
الوفاء
هم من فرشَوا
على الدربِ الضياء
هم من رفعوا هاماتنا
للسماء
هم من علمنا
معنى القدوة
معنى النخوة
ومن علمنا
النقاء!
هم من سكنوا
في الضمير
هم الأصالة
هم الشهامة
هم لأرواحنا العبير
هم حلقوا
في السماءِ
وما زلنا
على الأرض ِ نسير!
هم جنودٌ مجندة
ملكوا منا الأفئدة
دمائهم الذكية
كانت لنا الفدا
هم في كنف ِ الرحمن
في جنة رضوان
في قصورٍ مشيدة!
هم زرعوا
فى الدربِ
الورد
هم غرسوا
في الظلمة الغد
هم ضحوا
بأماني
العمر
هم ذهبوا
لنبقى نحن!
هم الأبرار
هم الأخيار.
هم الأطهار..
هم عاشوا
فى الخلدِ
ومتنا نحن!
* قبل ختام حوارنا هل لك من كلمة؟ ولمن؟
فى ختام الحوار لابد أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان لزوجتي العزيزة التي تحملت الكثير.. وما زالت.. من أجلي وفى سبيل توفير المناخ المناسب لي.. واشكرها أيضا لصبرها على الغنان الفوضوي والطفل الكبير الذي ما زال بحاجة لترويض وما زال يثابر ويكافح لبلوغ آمال واحلام كبيرة على درب الحياة.