الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقاربات بعيدة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2014-11-28
مقاربات بعيدة  بقلم : حمدي فراج
مقاربات بعيدة 28-11-2014
بقلم : حمدي فراج
بعيدا من هنا ، وبالتحديد في روما ، عقد ممثلون عن ثمان وخمسين دولة مؤتمرا لمحاربة ما اسموه الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها المئات وربما اكثر الى ربوع اوروبا ، هربا من دول الفقر والقمع ، وقد ظهر في المشهد الختامي صورا للممثلين من الطرفين ، يرتدون البذلات الانيقة والقمصان البيضاء المنشاة وربطات العنق ، وعناقات بين سحنات بيضاء وسوداء للتدليل على ان المهاجرين جاءوا من القارة السوداء الى القارة البيضاء .
دول البيض ينظرون الى هجرة هؤلاء الشاب على انها غير شرعية ، في حين لا ترى كذلك في غزوها لكل دول افريقيا ، لم تظل بقعة افريقية لم يدنسها هؤلاء بدباباتهم ومدافعهم وطائراتهم وجحافل جيوشهم على مدار عقود طويلة ، امتدت لفرنسا في الجزائر الى مئة واثنان وثلاثين سنة ، وكادت تصبح الجزائر مقاطعة فرنسية ، كما كادت تصبح ليبيا مقاطعة ايطالية والمغرب اسبانية ومصر بريطانية ، وهكذا مع بقية الدول الاخرى في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية .
الممثلون عن الدول المستعمرة – بفتح الميم - ، لم يسألوا انفسهم عن الاسباب التي تدفع شعوبهم الى ركوب الخطر والهجرة الى البلاد التي استعمرتهم ، بحثا هناك عن لقمة عيش غير مغمسة بالذل ، ومأوى اكثر دفئا من وطن يدعي انه اقرب الى الله من خلال مساجده المنتشرة في كل مكان ، ويطارد حريتهم التي عبر عنها عمر بن الخطاب ، ابلغ تعبير من ان امهاتهم قد ولدتهم احرارا .
عدم شرعية الهجرة ، بالمقارنة مع شرعية الغزو والاستعمار ، وآخرها احتلال ليبيا تحت شعار تخليصها من القذافي مانع حريتها وحاجب ديمقراطيتها وحاجز تطورها وتقدمها ، يقابلها ، في مكان ليس ببعيد من هنا ، وبالتحديد في القدس ، ما تعكف عليه اليوم اسرائيل من انها بصدد سحب هويات المقدسيين الذين يتورطون في عمليات مقاومتها ، وقد بدأت ذلك مع زوجة احد منفذي عملية القدس "نادية ابو جمل" ، بل ان مشروع قانون "حنين زعبي" يصل الى فصل اي عضو كنيست يؤيد الكفاح المسلح . المقاربة ان اسرائيل تحتل مدينتهم وتحتلهم وتسوّد عيشهم وتمنحهم هويتها ثم بعد ذلك تهددهم بسحبها منهم .
ان هذا يتقارب مع مكان ابعد من روما ، مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ، ذو البشرة السوداء ، يتربع في البيت الابيض ، لكن الشارع الامريكي ما زال على حاله يزخر بقتل الاسود على يد الابيض ، وغالبا ما يكون هذا الابيض شرطيا . وقبل ايام من حادثة تبرأة الضابط الابيض في فيرغسون ، قتلت الشرطة صبيا في كليفلاند بدعوى انه كان يمتشق مسدسا ، ليتبين ان المسدس مجرد لعبة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف