الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سفينة يقودها ربانان ستغرق!!بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2014-11-28
سفينة يقودها ربانان ستغرق!!بقلم:تمارا حداد
سفينة يقودها ربانان ستغرق!!!
بقلم :تمارا حداد.

يقال عندما يتولى ربانان قيادة السفينة فان مصيرها الغرق لأنهما سيختلفان على قيادتها ولن يتفقا على خط سير معين للسفينة مما يعرضها للهلاك فالسفينة تحتاج لربان واحد حتى يقودها بقوة الشراع والمجداف والإخلاص  والذي يحدث لغزة هو نفسه ما يحدث للسفينة فغزة يقودها أكثر من ربان مما يجعلها تضمحل بالغرق والضياع ولا تعرف غزة وشعبها الأدوات والمعدات التي تساعدها على الاستدلال لسلوك اتجاه صحيح فغزة لا يمكنها لوحدها مواجهة الرياح الشديدة والأمواج العاتية فتحتاج ربان مخلص يقودها لتحقيق هدفها فغزة تمخر عباب البحر من فوق السماء مطرا ومن تحتها ماء فالذي في عمق الماء ليس كالذي خارجها فغزة كلما خرجت من محنة لا تلبث أن تليها أختها من المحنات فمأساة شارع النفق في غزة وارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان للشارع من الجهة الغربية في العام السابق تجددت هذا العام جراء استمرار هطول الأمطار فمنخفض اليكسا 2013 في العام الماضي أغرقت مئات المنازل في شارع النفق مما أدى إلى خسائر اقتصادية لأهالي الشارع وهذا العام أيضا تجددت نفس المعاناة فجميع الأهالي متخوفون وقلقون لان مياه البركة سوف تطفح إلى بيوتهم وان منسوب المياه في البركة ستغرقهم من مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي فهذه البرك لها رائحة كريهة ومليئة بالبعوض فالسواتر الرملية حول البركة لا تنفع فهي تحتاج إلى حل أعمق وذلك بتفريغ البركة ونقلها لاماكن بعيدة عن السكان وقبل مجيء  موسم الأمطار.فيقول أبو احمد أبو هداف الملازم أول في الأمن الوطني الذي يقطن بخان يونس أن غزة وبالذات المناطق المنخفضة بشارع النفق مصارفها لا تستوعب المياه وماكنات الشفط لا تعمل بصورة جيدة  والحرب الأخيرة  على غزة دمر الاحتلال البنية التحتية والحصار قد زاد من حدة المشكلة فالشعب في غزة يعيش تحت رحمة الاحتلال والنقص والانقسام وهذا لا يرضي الله ورسوله ولا أصحاب الضمير.فيقول بدل من  أن يأتي المال لشراء عقارات باسماء وهمية فلماذا لا يتم توزيع هذه المساعدات لحل لمثل هذه المشاكل.ويقول إن المحافظ حاول مساعدة بعض الأشخاص والذين نزحوا من بيوتهم أثناء الحرب ولكن لم يغطي جميع الناس وحتى إن المسؤولين لم يقوموا بزيارة المناطق المدمرة إلا مرة واحدة وهذا عكس ما يتطلب من المسؤول الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة.وقد أوضح أبو احمد إن بعض العائلات استلمت 300 شيقل جراء التدمير ولكن هذا لا يغطي حجم المعاناة لتلك العائلات .وناشد أبو احمد إن الحل هو إعادة الوحدة الوطنية إلى قطاع غزة والاستعجال بعملية الاعمار تحت مظلة شعبية.أما إبراهيم مطر المسؤول في مفوضية الأسرى والمحررين للقطاعات الجنوبية إن أساس المشكلة هي حالة من التقاعس والتعمد لاستغلال معاناة الناس لجلب التمويل فعلى الحكومة والبلديات بإمكانها عمل إجراءات وقائية مسبقة فالا مطار هذا العام استجدت بشكل غير متوقع وبالذات إن غزة ترابية.فإغلاق منافذ المصارف وعدم تنظيفها وحجز المياه في البركة وعدم تفريغها قبل مجيء  الموسم وتحويلها لمستنقع اسماك وهذا لا يجوز ضمن منطقة سكنية مأهولة بالسكان.فيقول إن رفع الحصار قد يحل معاناة أهل القطاع وان على المسؤولين أن ينظروا للذين  يعيشون في مراكز الإيواء فهناك تشريد ونزوح ليس فقط من هجمة الحرب بل هجمة المطر.فيقول إن طفلين قد توفيا غرقا من الفيضان.فمنطقة بيت لاهيا وشارع النفق والشجاعية كلها تغمرها المياه وسكانها لجأووا للمدارس فبيوتهم تحولت إلى مستنقعات وبرك.أما معتز اشرف أبو دقة الذي يعيش بجانب المنطقة المأساوية فيقول إن الذي يحصل لغزة هجرة ولكن هذا الهجرة ليست هجرة حرب وإنما هجرة غرق فلا يوجد مواد خام لتجهيز بنية تحتية وذلك بسبب الحصار المطبق عليهم ولا معابر ولا يوجد مضخات صالحة لضخ المياه فمدارس تل الزهور أصبحت غارقة تحت وطأة الأمطار فتدمير إسرائيل البنية التحتية جعلت المدارس مكان لسباحة الأطفال وليس لمكان تلقي العلم ويأمل أن يكون هناك مصالحة للعمل سويا ولفك الحصار.ويقول الأخ مازن ارشي الأسير المحرر صاحب والمسؤول عن صفحة الملايين للأسرى والمحررين ومؤسس ائتلاف شباب الأسرى والقاطن في غزة أن فرج كربات من تدمرت بيوتهم جراء السيول وأصبحوا في العراء وقد أوضح مازن ارشي أن 18 ألف نازح في قطاع غزة يواجهون المنخفض في ظروف صعبة جدا ويقول إن الدفاع المدني طلب من أصحاب البيوت القاطنة في شارع النفق إخلائها  باعتلاء الطوابق العليا تحسبا من دخول المياه أليها وغرقها بعد امتلاء البركة جراء استمرا هطول الأمطار.
فقانون السفينة هو الثبات والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها فعلى الحكومة والبلديات الاهتمام بهذه المشكلة بوضع خطة سابقة للتخفيف من هذه المأساة والتأكد من عدم تكرارها  بوضع برامج لتتجاوز الأزمة بتوفير معدات لازمة وتقديم مشاريع إصلاحية.والمصالحة هي الأساس حتى تعود المياه إلى مجاريها فاستمرار تدفق الماء يفتت الحجر والذي في عمق الماء ليس كالذي خارجه.ولماذا لا يصنعون الجميل ويرمونه في البحر فإذا تجاهله السمك فان الله يحفظه فالبذر الجيد لو سقط في البحر لانبتت جزيرة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف