الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصداقة بقلم: سلطان حميد

تاريخ النشر : 2014-11-27
الصداقة بقلم: سلطان حميد
بقلم: سلطان حميد..

 الصداقة من ابرز القيم الإنسانية العظيمة التي تسمو بها الحياة وترتقي وبدونها تنحدر وتنتهي . فالصداقة هي التي تربط بين طرفين يسودها الانسجام والتفاهم المتبادل ويفهم كل طرف وجهة نظر الأخر في أي قضية
شخصية كانت أم اجتماعية حال مناقشتها . والصداقة من الصدق والمتمثل في مبدأ ( صديقك من صدقك ) ومما يدلل لنا على أنها علاقة متينة مبنية على الصدق بين شخصين أو أكثر وعلاقة متبادلة وانسجام كامل من المشاعر والأحاسيس وكذا الآراء أي كانت وهي علاقة بالغة الأهمية في استقرار نفسية الفرد وتطور المجتمع ككل باعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع العيش بمفرده . فالصداقة تجعل الإنسان يشعر بالدفء والمحبة وراحة البال والنفس في حياته , وخاصة الأصدقاء الذين أحسنا اختيارهم , لأنهم جواهر الحياة والكنز الذي لا يفنى ولا يزال , باعتبارهم الملجأ الثاني بعد الله . في حال ما واجهت المرء من مشكلة في حياته مهما كان نوعها وحجمها , وحيث يشعر بنوع من الراحة العجيبة بعد أن يفرغ ما بجوفه من هموم أثقلت كاهله وان لم يجد الحل الشافي لدى الصديق في بعض الأحيان . ولان حسن اختيار الصديق من أهم المقومات الأساسية لبناء الصداقة الحقة التي تدوم ولا تتأثر أو تنهار أمام المصاعب التي تعترضها . الأصدقاء غالبا ما يكون في وقت الرخاء ولا يحس المرء منا بقيمة الصديق وحاجته إليها إلا في وقت الشدة والضيق كما يقال في الأمثال ( الصديق وقت الضيق ) . فالصديق الذي يؤثرك على نفسه لا بد وان يعود إليك في وقت شدته وحاجته إليك ولا يجوز لنا إن نصف هذا من باب المصالح وحب الذات بل إن ذلك يعد من باب المودة والألفة والقيمة الصادقة لإنسانية الإنسان بكل معانيها الحسنة والفاضلة التي فطر الله الإنسان عليها منذ إن خلق الأرض ومن عليها . أما النوع الأخر من الصداقة فهو تلك العلاقة المبنية على المصالح وهي بطبيعة الحال صداقة مزيفة زائلة لأنها سرعان ما تنتهي وتذوب . عندما يصل هذا الشخص إلى مطامعه التي كان يصبو إليها وتصبح تلك الصداقة أشبه بفقاعات الصابون أو أشبه بدار بني بدون أساس متين يحميه من تقلبات الأيام فمثل هذه الصداقة إذا ما واجه بانيها عامل من العوامل الحياتية القاسية التي قد نمر بها في حياتنا اليومية التي لا تخلو من المشاكل والمنغصات فإنها سرعان ما تنتهي لأنها قائمه على المصلحة الشخصية متجاهلة الطرف الأخر والمعاني السامية التي يتحلى بها . إن احتياجنا للصديق من أهم الأمور النفسية التي تساعدنا على تحدي الصعاب والمشاكل التي قد نمر بها في حياتنا اليومية , لما يمثله وقوف الصديق إلى جانبنا من دعم معنوي نحتاج إليه لأنه يضيف إلى أنفسنا وقلوبنا دعم من نوع خاص , دعم تعيه وتحسه القلوب والمشاعر الصادقة . فاحتياج الفرد منا إلى صديق ليس إلا شعورا بحاجة الإنسان النفسية وتكويناته الفسيولوجية واعتبار ذلك أمرا ضروريا في حياة الإنسان مهما قيل إليه انه قوي ومكتف بذاته وماله ومكانته , فانه يبقى ضعيفا إذا اكتفى بهذه الأمور دون الآخرين . فالإنسان منا بحاجة دائمة ومستمرة إلى شخص يستمع إليه بقلبه وعقله ويقاسمه همومه وآلامه ويخفف من الأحزان والخطوب التي قد تعترضه ذات يوم . وواجب على الصديق إن يحفظ ســــر صديقه باعتباره رأس الأمور كلها وكون الآخر ائتمنك على أسراره فمن الطبيعي أن تكون وفيا معه وحافظا أمينا لأسراره وخير ما قاله الشاعر .

صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني .
ويحفظني إذا ما غبت عنه وارجوه لنائبة الزمان..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف