الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام بقلم ماهر عرار

تاريخ النشر : 2014-11-27
أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام  بقلم ماهر عرار
أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام

: أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستياء والجدل بتصريحاته الملتبسة عن مكانة وفهم الأسلام لدور المرأة،وقد عكس بذلك جوهر الفكر الأخواني المأفون والرجعي،جاء ذلك خلال إحدى خطبه العصماء عن المرأة قبل ايام،حيث عرف واقتصر دورها في الحياة في نطاق الامومة والأنجاب وهو دور وظيفي تعبر عنه معتقدات وبدع جل التيارات الاسلاموية التي لا ترى في المرأة سوى ذلك ...أردوغان في خطابه حط من قدر ومكانة المرأة الأنسانية قائل لا يوجد مساواة بين الرجل والمرأة ولا يمكن مساواتها بالرجل لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية!!! ...إن ما تفوه به اردوغان لم يكن مفاجئ لي ولكثيرين غيري،لكن الذي فاجئني أن حديث اردوغان حظي بتصفيق حار من قبل جمع غفير من نساء احتشدن لسماع خطبته المخصصة مسبقا للحديث عن المرأة وجدلية مساواتها بالرجل ..لعل الطامه الكبرى أن الدراسات تشير إلى ان اردوغان يمتلك قاعدة ورصيد نسائي عريض في تركيا ممن يجسدن فكر وفهم اردوغان عن مكانة المرأة في الأسلام،وهي نسبة نعزوها لقوة خطاب التيارات الاسلاموية في التأثير على المجتمعات التقليدية وتحديدا في الأرياف ...من المهم الأشارة إلى أن كل ما جاء به اردوغان من بدع هي في حقيقتها تنتمي لزمن العصور الوسطى في أوربا حيث كانت المرأة منقوصة القدر والمكانة اجتماعيا وسياسيا، ولا تنتمي بالمطلق إلى الأسلام،وبالتالي نفند محاولته توظيف الأسلام في تدعيم قناعاته ...هنا نشير إلى أن حجة إردوغان القائلة إن مساواة المرأة بالرجل تخالف الطبيعة البشرية، تعكس فهم الانسان البدائي قبل ألاف السنين، لدور ومكانة المرأة قبيل نزول الرسالات السماوية التي حررت المرأة من ربقة العبودية والجهل ...إن الحديث عن الطبيعة البشرية توضح فهم اردوغان القاصر عن وضعية المرأة في الاسلام،حيث أن الطبيعة البشرية التي تطرق إليها تعبر عن عقلية البشرية التي بنيت على اساس رضوخ الضعيف للقوي،ولربما يحق القول أن أردوغان عبر عن سطوة النزعة البشرية وانعكاسها على فكر التيارات الأسلاموية التي تعتقد فكرا وممارسة، اساسا ان المرأة كبر عقلها أم صغر تبقى في احسن الحالات ضلع قاصر وجب بحكم غريزة البشرية لا الأسلام أن ترضخ وتبقى طوع امر الرجل اي كان ... نؤكد هنا أن الاسلام والدين اعطى قدرا ومكانة للمرأة، تدلل أن الأسلامويات إنما شوهت الكثير من صورة الأسلام والتراث الأسلامي الحضاري بما إبتدعته من بدع تناسب عقليتها ومشروعها الأيديلوجي، وليس الأسلام الذي انطوى على بعث الحرية للمرأة من أسار القبلية المقيتة...لست ضليعا في فهم الأسلام لكن رغم ذلك سأفند منطق اردوغان الأعوج بالتذكير بواقعة واحدة تفسر لنا فهم الأسلام للمرأة ،لعلها تفند تفوهات اردوغان ،تتمثل في قيام الخليفة عمر بن الخطاب بتكليف إمرأة اسمها شفاء بدور الرقيب أو المشرفة على السوق بعد إكتشافها لرجل خلط الماء في الحليب وقد قامت بدورها على أكمل وجه ولعل من المعلوم ان السوق والباعة في معظمهم من الرجال ورغم ان الطبيعة البشرية لا تقبل ممارسة المرأة لهذا الدور على الرجل،الا أن الأسلام حسب فهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لم يمنع ذلك فأين أردوغان عن هذه الواقعة في خطبته العصماء؟؟ ...بالنظر إلى قاعدة اردوغان النسائية،اعتقد أن المرأة لا تزال بحاجة إلى فعل ذاتي يعتقها من اسر وتغول المفاهيم الأخوانية المجحفة في قدرها ومكانتها، والتي تخالف الأسلام في الوقت ذاته ،هنا يقع على عاتق المرأة أن تنقب في التراث والتاريخ الاسلامي وتفند وترد بالحجج على تفوهات الاسلامويات،حيث أن السيطرة على نسبة لا يستهان بها من النساء من قبل الاسلامويات ترجع لعدة عوامل أبرزها تشويه الأسلأمويات لمقاصد ومفهوم الحرية والمساواة ،و إشاعة أن الحرية تعني افساد المرأة وغربنتها وتدمير الأسلام وافساده ...هنا أمام المرأة مسؤولية تحديد وتعريف فهمها للحرية ومفهومها للمساواة التي تنادي بها مع دعمها بأسانيد من التراث الاسلامي ومواجهة ألة الأخوان والأسلامويات بذات الوسيلة ...دون ذلك سيبقى السواد الأعظم من النساء ضد حرية ومساواة المرأة بالرجل نظرا للفهم الخاطئ لدى النساء المتأصل منذ عقود بفعل تفوق ذكورية المجتمع على انوثته تاريخيا .......الحرية للمرأة وطوبى لكل إمرأة ثائرة في وجه هذا الغول الأسلاموي المقيت ...

بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف